التخطي إلى المحتوى

توقع الشريك المؤسس لأكاديمية تريدر الأميركية عمرو عبده، أن تظل عوائد السندات الأميركية بين 2.8- 3% خلال الفترة المقبلة، نظراً لأن معدل التضخم في الولايات المتحدة سيتوقف عن الارتفاع بالوتيرة السريعة كما حدث في الشهور الماضية وسيكون أبطأ من ارتفاع التضخم في أوروبا وبريطانيا.

وقال عمرو عبده، في مقابلة مع “العربية”، اليوم الخميس، إنه بذلك سيكون الطلب كبيراً على السندات الأميركية سيكون كبيرا وكلما ارتفع الطلب ستتراجع عوائد السندات.

وأضاف أن المكون الرئيسي للتضخم في الولايات المتحدة هو قطاع الطاقة الذي يشكل نسبة تتراوح بين 20 إلى 22%، بينما تبلغ تتراوح تلك النسبة في أوروبا بين 33 إلى 35%، لافتاً إلى تراجع أسعار الطاقة بنحو 5% اليومين الماضيين، وتراجعها بنهاية أغسطس للشهر الثاني على التوالي.

وقال عمرو عبده، إن أسعار الطاقة في أميركا لن تشهد ارتفاعات كبيرة لأن شركات النفط والغاز بدأت زيادة الإنفاق الرأسماالي في الإنتاج بارتفاع 33% مقارنة بالسنة الماضية.

وأضاف أن تراجع أسعار الطاقة يمثل أحد أهم الدوافع انخفاض التضخم، وأيضاً استمرار رفع الفيدرالي الفائدة بوتيرة أسرع سيضع ضغوطا كبيرا على باقي دول العالم عبر هجرة للأموال إلى الولايات المتحدة من الاقتصادات المتقدمة أكثر من الدول الناشئة وهو ما سيفاقم مشاكل الاقتصاد العالمي وهذا ما لا يريده الفيدرالي ولذلك لن يرفع سعر الفائدة بنفس الوتيرة السريعة خلال الفترة الماضية.

وقال الشريك المؤسس لأكاديمية تريدر الأميركية، إن الأسهم الأميركية تمثل فرصة كبيرة للاستثمار نظراً لأنها انخفضت بنسبة كبيرة خلال الفترة الماضية لا سيما تراجع أسهم التكنولوجيا وانخفاض مؤشر ناسداك بنسبة 22% وتراجع أسهم شركات مثل مايكروسوفت وغوغل بأكثر من 22% منذ بداية العام.

وأضاف أن الاقتصاد الأميركي ربما يكون الوحيد الذي لديه قدرة على تعزيز النشاط الاقتصادي وهو ما ظهر خلال الفترة الماضية بالموافقة على قوانين لتحفيز الاستثمار في البنية التحتية، وستشهد الأسواق الأميركية تدفقات أسرع مقارنة بأوروبا والوضع الجيوسياسي وأمن الطاقة المتأزم في أوروبا وعدم وضوح الرؤية في هذا الشأن، وبدء إغلاق مصانع في ألمانيا أكبر الاقتصادات الأوروبية.

Scan the code