بخبر مفاجئ، تم نقل جثمان الممثل المصري العالمي الراحل عمر الشريف إلى مقبرة أخرى، وذلك بسبب غرق المدفن الأصلي الخاص به من تسريب المياه الجوفية.
وقال أحد الأصدقاء المقربين للراحل، والذي كان يحاول زيارة قبره: “قمت بزيارة قبر عمر الشريف لأول مرة يوم 14 يوليو/تموز الماضي، بناءً على طلب من صديقي مارك مورانو القنصل الأمريكي السابق الذي أنهى خدمته في مصر. حارس المدافن أبلغني أن الأسرة نقلت جثمان عمر الشريف وحفيدته إلى قبر آخر بسبب معاناة المدفن من المياه الجوفية، وأن مارك مورانو لاحظ عدم وجود لافتة تشير إلى قبر عمر الشريف، واتضح أنها موجودة، لكن لم يتم تعليقها للسبب نفسه المتعلق بالمياه الجوفية. مكثنا داخل المدفن لمدة نصف الساعة، وقد قرأت الفاتحة وترحمت على صديقي عمر الشريف، وكانت لقاءاتنا وأحاديثنا معاً تمر أمام عيني كشريط السينما، وقد أفقت على صوت مارك يسألني بتعجب: زاهي، كيف يكون هذا هو قبر عمر الشريف، ولا توجد لوحة جنائزية باسمه على المقبرة التي هو مدفون بها؟!، وتنبهت بالفعل إلى أنه لا توجد لوحة تشير إلى موضع دفن عمر. ولذلك عاودت الاتصال بـ طارق -يقصد طارق بن عمر الشريف من الممثلة المصرية الراحلة فاتن حمامة- مرة أخرى، وسألته عن السبب فقال لي إن المدافن كما تعلم تخص عائلة فهمي باشا، وإن سيف فهمي هو المسؤول عن ذلك الموضوع. وبالفعل تحدثت مع سيف، وهو صديق لي، وقد أوضح لي أن المدفن يعاني من المياه الجوفية، ولذلك كان من الصعب عمل أي شيء قبل معالجة المشكلة، وبعدها سيتم وضع اللوحة الخاصة بعمر الشريف، والجاهزة بالفعل منذ وقت طويل”.