التخطي إلى المحتوى

تاريخ النشر:
26 أغسطس 2022 15:21 GMT

تاريخ التحديث: 26 أغسطس 2022 17:30 GMT

قال المغني التونسي صبري مصباح إنّ الفنان في بلاده يجد صعوبات وعقبات كثيرة تدفعه إلى الإحباط، بينما يجد فنانون عرب الأبواب المفتوحة والدعم الكامل ليصنعوا نجوميتهم على حساب الفنان التونسي، الذي لا تزال حقوقه مهضومة.

وقبل أيام، أعلن مصباح اعتزاله الفن والعودة إلى فرنسا، حيث سيمارس نشاطا قال إنه بعيد كل البعد عن الفن، وكان آخر لقاء له مع الجمهور في مهرجان توزر في الـ20 من شهر أغسطس/آب الجاري.

وأضاف مصباح، في حديث لـ“إرم نيوز“، إنّ الواقع الفني في تونس صعب، حيث لا يجد الفنان الإمكانات والدعم اللازمين، مشيرًا إلى أنه ”من المهم جدا أن تجد من يساندك ويؤمن بالقضية التي تدافع عنها من خلال الفن، ونحن نجد صعوبات كفنانين تونسيين في تونس“.

وحول انتشار ظاهرة هجرة الفنانين بين مصباح أنّ التحدي الذي يواجهه الفنان هو نفسه، فإن لم يتطور الفنان ولم يجد حظوة أو مقابلا لما يقدمه سيضطر إلى الانسحاب ومغادرة تونس.

وفيما يتعلق بأسباب قراره اعتزال الفن، نوه مصباح إلى أنه تعب من أنه لم يحقق تقدما في مسيرته الفنية، مشيرًا إلى أنّه يجد في بعض المطاعم الكبرى التي يقيم بها حفلات غنائية إمكانات أفضل من تلك التي توفرها بعض المهرجانات الدولية الكبرى، وهو ما لا يستقيم وفق، تأكيده.

ولفت إلى أنّ الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة يكاد يكون حكرا على فئة بعينها، وهو ما أثار استياء الجيل الجديد من الفنانين، ودفعه أساسا إلى الانسحاب من المشهد الفني، وقال إنّ لديه عائلة وعليه أن يؤمّن مستقبل ابنه، وإنه بما هو متوفر الآن لا يمكنه أن يقوم بذلك.

وأبدى مصباح استياءه من غياب الحظوة لدى الفنان التونسي وذهب إلى القول إنه كان يتمنى أن يكون فنانا أجنبيا حتى ينال حظه كما نال فنانون عرب النجومية في تونس.

وأكد أن الفنانين الأجانب لهم حظوة أكبر بكثير من الفنان التونسي في بلده، مضيفًا أن الفنان الأجنبي يجد كل الإمكانيات وأكثر مما يطلبه، أما بالنسبة للتونسي فيواجه الصد والنكران رغم أن المهرجانات التونسية مدعومة من وزارة الثقافة التي لا تطلب من المهرجانات أن تملأ المسارح بقدر ما تطلب منها أن تعطي للفنان مكانته وإمكاناته اللازمة ليقدم عرضا ناجحا.

واعتبر مصباح أنّ ما أثار استياءه أنه يقدم موسيقى تونسية خالصة، مقاما ولحنا وكلمة، وأراد أن يكبر انطلاقا من تونس، وأن يخرج نجما من تونس، لكنه لم يقدر على ذلك وأصيب بإحباط، ففكر مليّا وقرر ربح الوقت والانصراف إلى مجال آخر بعيد عن الفن، حسب قوله.

وأكّد مصباح أنه مرتاح الضمير وأنه راض عن كل ما قدمه وأنه حقق ما أمكنه تحقيقه رغم أنه كان بالإمكان أن يقوم بمسيرة أفضل، وأكد أنه آمن بحلمه إلى آخر لحظة وأنه فخور بأنّ أغنية خاصة له دخلت تاريخ الموسيقى التونسية وهي ”ما نسيت“.

Scan the code