التخطي إلى المحتوى

أبوظبي (الاتحاد)

نظمت السفارة الثقافة لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” مؤخراً عرضاً للفيلم الوثائقي الإماراتي ” 100 عبوة” إنتاج أناسي للإعلام وإخراج مازن الخيرات في “سوهو هاوس” بهوليوود في أمريكا.

وعقب عرض الفيلم قدمت الفنانة التشكيلية اليمنية ياسمين ناصر دياز حلقة نقاشية عن دور الفن في مناطق الأزمات، بحضور سعادة هزاع الكعبي قنصل عام الدولة في لوس أنجلوس ولاريسا كوليسنيموفا مؤسسة نادي ماليبو لاقتناء الأعمال الفنية وعدد من صناع الأفلام والمهتمين بالسينما.

وتعد هذه أول فعاليات السفارة الثقافية التي تنظم في أميركا وخارج الوطن العربي، وقد حصد الفيلم الجائزة الذهبية في جوائز الأفلام المستقلة الدولية في أميركا، ورشح لجوائز “روما بريزما” للأفلام في ايطاليا، ووصل لتصفيات مهرجان فليكر روود آيلاند الدولي. واختير الفيلم رسمياً لمهرجان “نورث كارولاينا”السينمائي، ومهرجان مدينة “ستوكهولم” السينمائي، ومهرجان البندقية السينمائي الآخر، ومهرجان سيراكيوز السينمائي الدولي. تناولت الفنانة التشكيلية اليمنية ياسمين ناصر دياز في حديثها عدة مواضيع ومحاور ومنها: تأثير قوة الفن والإبداع، ووكالة النساء والفنانات والأطفال اليمنيين. وسردت تجربتها ونشأتها في شيكاغو كجزء من الشتات اليمني، والعمل كفنانة في لوس أنجلوس، وتطرقت في الحديث عن معارضها الأخيرة، بينها: معرض بعنوان “صوت صوتك هو الوطن” وأقيم في مكتبة Glendale في لوس أنجلوس، ومعرض بعنوان “القوى الناعمة” وأقيم في المتحف الوطني الأميركي. فيلم ” 100 عبوة ” يسلط الضوء على الألغام الأرضية وتأثيرها في الحياة إذ تظل أضرارها بالغة وخطرها قائماً وكامناً على المدنيين والمجتمع لسنوات عديدة حتى بعد انتهاء النزاع.

يستعرض المخرج مازن الخيرات جهود فرق قوات التحالف والفرق المحلية المتخصصة في إزالة الألغام من المناطق السكنية في اليمن، وتدور أحداث الفيلم حول فنان غرافيتي، سيف جلميران، يقرر الذهاب إلى اليمن في خضم النزاع الملتهب، وترصد الكاميرا رحلته، و يشارك بدور إيجابي وتوعوي، فيقوم برسم لوحات غرافيتية على الجدران في مناطق مختلفة لتوعوية الأطفال خصوصاً والمدنيين عموماً للابتعاد عن مناطق الألغام. التقى الفنان خلال الأحداث فرق إزالة الألغام والفنانين المحليين، وعدداً من أفراد المجتمع لإيجاد “لحظات” يسودها بعض السلام والهدنة، ويُعد فن الغرافيتي انعكاساً لتجارب الفنان والمجتمع خلال هذه المرحلة المحورية الشديدة الغموض في التاريخ.تم تصوير الفيلم في المخا، والتي كانت تشتهر بتصديرها للقهوة “قهوة أرابيكا” منذ القرن الـ 15 وحتى أوائل القرن الـ 18، وتنفرد هذه القهوة بنكهتها المميزة، ولا تزال تحافظ على جودتها نفسها حتى يومنا هذا. وقد استمدت واستوحت القهوة العالمية “الموكا” اسمها من هذه المدينة، وفي الوقت الحاضر أصبح الاقتصاد المحلي الحالي لها معتمداً بشكل كبير على الصيد.

وذكر مخرج الفيلم مازن الخيرات أن “100 عبوة”، لا يسلط الضوء على مشكلة انتشار الألغام في زمن الحروب وتأثيرها الخطير على المدنيين والتنمية وحسب، إنما يعتبر نموذجاً حياً ورسالة تحفيز إلى كل الأطياف والفعاليات المجتمعية بضرورة المبادرة الإيجابية نحو الأفضل كلٌ منا على قدر استطاعته واختصاصه، فإن قطرات المياه المتتالية تحفر الصخر وحبات الرمل تنحت الجبال. وأضاف: ترصد الكاميرا فصولاً مختلفة ألوانها يقلب صفحاتها فنان غرافيتي اخترنا معه تجربة ضنك الحياة على رغدها، و”100عبوة” وثائقي صُنع ليصنع الفرق.

Scan the code