سعد عبد الراضي (أبوظبي)
تتميز الفنانة التشكيلية والمدربة المعتمدة علياء السويدي بأسلوب خاص، وبصمة مختلفة في فنها، حيث تجسد في لوحاتها التراثية إرث وهوية المرأة الإماراتية، وكبار السن من المواطنين، وتستخدم الرصاص والألوان الزيتية وألوان الباستيل والأكريليك في تجسيد مواهبها الفنية عبر لوحاتها.
تقول علياء السويدي لـ (الاتحاد): بدأت بالتدرب على الرسم عام 1990، واستمرت تجاربي في تكوين أسلوبي الخاص حتى عام 2000، حيث شهد إقامة أول معرض فني شاركت فيه، إلى أن أقمت معرضاً خاصاً بلوحاتي وذلك في عام 2002.
وعن انتهاجها التدريب لمساعدة الطاقات الفنية الصغيرة والشابة في صقل مواهبها تقول: تطوعت في مدرسة الأصايل وقدمت دورات في الفن التشكيلي لمدة أربع سنوات، حيث كانت ابنتي إحدى الطالبات بها ففكرت في إقامة مشروع فني بالمدرسة تتعلم فيه الطالبات فنون الرسم، وبدأت في أول دورة بطالبات الصفين الثامن والتاسع، ثم تضمن المشروع في الدورة الثانية طالبات الصفوف من السادس إلى التاسع.. وفي الثالثة والرابعة شمل التدريب جميع الصفوف الدراسية بالمدرسة.
وتضيف السويدي: ساهمت في إقامة العديد من المعارض الفنية، ثلاثة منها حازت نجاحاً كبيراً، وقدمت العديد من الدورات والورش الفنية في المدارس ومراكز التدريب.
وعن مشروعها الفني الخاص «عليا آرت» الذي افتتحته في 2016 تقول: استقبلت فيه الموهوبات ودربتهن على جميع أنواع الفنون، وبلغ عدد المستفيدات من تلك التدريبات ما يقرب من 980 متدربة. واعتمد هذا المشروع على جهدي الشخصي لأوفر دورات تدريبية مجانية عبر الإنترنت يتعلم منها أصحاب المواهب الذين مازالوا في بداية مشوارهم الفني الرسم.
وعن الفنانين الذين أثروا في مسيرتها الفنية تقول علياء السويدي: تأثرت محلياً بالفنان عبدالقادر الريس، وعالمياً بالفنان الهولندي فان جوخ. والفنان الفرنسي كلود مونيه.