التخطي إلى المحتوى

علي عبد الرحمن (القاهرة) 

تتجه أنظار صنّاع الفن السابع والمهتمين بالشأن السينمائي إلى جزيرة ليدو الإيطالية، حيث تقام النسخة 79 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي «البندقية»، في الفترة من 30 أغسطس إلى 10 سبتمبر. ويشارك فيها 60 فيلماً بين الروائي الطويل والقصير، وتضم المسابقة الرسمية 23 فيلماً، فيما يشارك 18 فيلماً بمسابقة آفاق، و9 أفلام فى أسبوع النقاد، وتُعرض 10 أفلام خارج المسابقة وجوائز المهرجان.

الضوضاء البيضاء
اختارت إدارة المهرجان الفيلم الأميركي «الضوضاء البيضاء»، للافتتاح، وهو مقتبس عن رواية للكاتب الأميركي Don Delillo صدرت عام 1985. وتدور أحداثه حول صراعات يومية، ويشارك في بطولته جريتا جيرويج وآدم درايفر. وكانت انطلقت النسخة الأول من مهرجان فينيسيا عام 1932، وأسسه الإيطالي جوزيبي فولبي، ويُعتبر أول مهرجان سينمائي في العالم، وجائزته الرسمية هي «الأسد الذهبي». 

المشاركة العربية
تشارك 5 أفلام عربية في المهرجان، «نزوح»، للمخرجة السورية الفرنسية سؤدد كعدان، وتدور أحداثه خلال صراعات السنوات الماضية في سوريا.
ويشارك المخرج العراقي أحمد دراجي بفيلم «حدائق معلقة»، وتدور أحداثه حول طفل يتبنى دمية أميركية عثر عليها بمكبات القمامة في بغداد.
 ويشارك المخرج الجزائري رشيد حامي بفيلمه For My Country، حول ضابط شرطة من أصل جزائري توفي في المدرسة الفرنسية العسكرية، بينما تشارك مخرجة مصرية بالمسابقة نفسها عن فئة الأفلام القصيرة عبر فيلم My Girlfriend. 
أما المخرجة المغربية ياسمين بنكيران، فتشارك بفيلم «ملكات» في اختتام أسبوع النقاد، ويدور حول 3 سيدات يتعرضن لملاحقة الشرطة أثناء هروبهن إلى ساحل الأطلسي. وقد غابت الأفلام العربية عن المشاركة فى المسابقة الرسمية للمهرجان منذ النسخة 76 مع الفيلم السعودي «المرشحة المثالية» للمخرجة هيفاء المنصور، الذي تناول قصة طبيبة شابة تسعى إلى تغيير نمط التفكير في مجتمعها.

تجارب محدودة
يوضح الناقد محمد نبيل لـ«الاتحاد»، أن الإدارة الفنية للمهرجان تعتمد معايير واضحة، أهمها أن يأتي العمل بمحتوى فني رفيع، بالإضافة إلى مناقشته لمواضيع تهم البيئة المحيطة وتضيء على القضايا الشائكة فيها. وهذا الاتجاه لا يوجد بمفهوم صنّاع الفيلم العربي إلا من خلال تجارب محدودة، حيث يتجه معظمهم إلى أفلام تجارية وكوميدية لا ترتقي للمشاركة في المسابقة الرسمية. 
وأشار الناقد علاء عادل إلى أن معظم الأفلام العربية تشارك في المسابقات الموازية للمهرجان، كونها لم تحصل على العلامة الكاملة من المعايير المحددة من الإدارة الفنية. وعلى الصنّاع العرب التركيز على الواقع الإنساني المعاش في المجتمع.

 

Scan the code