* الفعاليات تشمل عروض أداء وندوات حوارية وورش عمل حول «قصص»
* قائمة المشاركين تضمّ نخبة من الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين
كشف مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي عن أسماء المشاركين في فعاليات موسمه الثامن، التي تشمل عروض أداء وندوات حوارية وورش عمل تتمحور حول موضوع بعنوان «قصص». تضمّ قائمة المشاركين نخبة من الفنانين المحليين والإقليميين والعالميين الذين يقدمون أعمالاً إبداعية مستوحاة من قصص ملهمة، وتدعو الحضور للمشاركة في أنشطة التعبير الإبداعي داخل وخارج خشبات المسرح.
قال بيل براغين، المدير الفني التنفيذي لمركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي: «نجح مركز الفنون منذ موسمه الأول عام 2015 في منح المجتمع الإماراتي مساحة إبداعية للاستكشاف والتعبير الفني، في خطوة جمعت عشاق الفن المحليين والعالميين للتفاعل بطريقة إبداعية، ودمجت التقاليد والابتكار من خلال عرض أعمال مؤثرة تلهم الحوار وتفتح آفاقاً جديدةً لرؤية العالم وفهمه، وتُقام فعاليات هذا الموسم تحت شعار «قصص» الذي يدعو الحضور والفنانين إلى اختبار رحلة فنية غنية تبدو غير مألوفة أو مريحة أو مليئة بالتحديات أو المفاجآت؛ لكنها تحمل عناصر الحيوية والتنوع».
يبدأ الموسم في الثامن من سبتمبر مع المبدعة ميكليت هاديرو، المغنية والمؤلفة الموسيقية الأمريكية من أصول إثيوبية، والتي أسست فرقة ذا نايل بروجكت وشاركت في الموسم الأول من فعاليات مركز الفنون. وتقدّم ميكليت عرض موفمنت «حركة»، وهو عرض متعدد الوسائط يستكشف العلاقة الجدلية بين الموسيقى والهجرة من خلال الأداء الصوتي والغنائي. ويستند العرض إلى البودكاست الإذاعي الذي أطلقته ميكليت ويحمل ذات الاسم، والذي يضمّ مجموعة من الأغاني والقصص الوجدانية المستوحاة من حياة الفنانة، خصوصاً في فترة الطفولة التي عاشتها كلاجئة في الولايات المتحدة، حيث يعكس الأداء عناصر شائقة تندرج تحت مفهوم الهجرة.
يشمل العرض أيضاً مقابلات وعروضاً موسيقية تسلّط الضوء على ثلاثة فنانين مقيمين في الإمارات العربية المتحدة، هم مغني الراب الصومالي فريك المولود في الإمارات، والمغنية السورية غالية شاكر المقيمة في مدينة العين، والموسيقي الفلبيني كرومويل أوجيدا المقيم في دبي ومؤسس علامة (محيصنة فور).
ويركّز كل فنان على التعبير عن ثقافته الخاصة وتجاربه الحياتية باستخدام أنماط موسيقية متنوعة تضمّ موسيقى الدريل العربي، والآر آند بي، والبوب، والروك، والموسيقى الإلكترونية، ما يقدم توليفة إبداعية تتكامل مع قائمة ميكليت الموسيقية الغنية بمقطوعات الجاز الإثيوبي والموسيقى الشعبية.
ويشهد الموسم للمرة الأولى عرضاً لمشروع الرقص المعاصر دانس ريفلكشن، من إنتاج دار فان كليف أند آربلز للمجوهرات بالتعاون مع مركز الفنون، والذي يقدّم سلسلة مؤثرة من الفقرات الراقصة ضمن سردية قصصية تتكشّف مشاهدها على خشبة المسرح في أبوظبي. وتأتي هذه المبادرة لتعكس التزام الدار الراسخ بالحفاظ على تراث تصميم الرقصات ورعاية أحدث الإنتاجات في هذا المجال، من خلال ثلاثة عروض شائقة من المنتظر الإعلان عن المزيد منها، حيث يجسّد كل عرض تركيز العلامة على التعبيرات الفنية للجسد بطرق متنوعة:
تقدّم فرقة كاندوكو، أحد أشهر الأسماء العالمية الرائدة في مجال الرقص الشامل، نسختها الخاصة من عرض سِت آند ريسِت بعنوان سِت آند ريسِت/ ريسِت، حيث تطرح الفرقة صياغة جديدة لأيقونة تريشا براون لرقص ما بعد الحداثة التي أطلقتها عام 1983. ويكشف الأداء المترافق مع المقطوعة الموسيقية الأصلية للعمل، من تأليف لوري أندرسون، الطبيعة المتغيرة لتصميم الرقصات وحوار الجسد مع الماضي، في لوحة فنية تسعى إلى دمج الإيماءات الجسدية والطبيعة العفوية في الرقص ضمن قوالب جديدة تعتمد تقنيات براون نفسها، وتخوض في محادثات مؤثرة حول مفهوم الرقص والعجز.
وتشارك الفرقة على غرار جميع الفنانين الزائرين، في مجموعة واسعة من ورش العمل والندوات الفنية والزيارات الجامعية وغيرها من الأنشطة، والتي تعزّز الأهداف المشتركة لمركز الفنون ودار المجوهرات الفرنسية، والمتمثلة في تطوير فنون الرقص على مستوى الإمارات.
يقدم الفنان هيرفيه كوبي وفرقته عرضاً مميزاً بعنوان فضل النهار على الليل، ضمن أداء جسدي يعكس أقصى درجات الانسجام بين أعضاء الفرقة المكونة من 13 راقصاً، حيث يستلهم هذا العمل من طريقة التعبير التي أبداها مصمم الرقصات الفرنسي بعد اكتشافه أنه من أصول جزائرية. ويجمع الأداء بطابعه الرياضي أنواعاً مختلفة من الحركات الراقصة التي تعكس هوية كوبي العابرة للثقافات، كما تتضمّن إيحاءات من الرقص المعاصر والحركات الصوفية والفقرات المستمدة من فنون الكابويرا والبريك والباليه والجمباز.
تعرض الفرقة الفلسطينية الأمريكية يا سمر مسرح الرقص، عملها المميز بعنوان الجناح الأخير، ضمن أمسية مسرحية راقصة من إبداع مصممة الرقصات سمر حداد كينج، والمؤلف والمخرج المسرحي أمير نزار زعبي. ويعكس العرض مهارة الراقصين وقدراتهم المذهلة في نقل الحركات الجسدية والإيماءات العاطفية نحو آفاق جديدة، من خلال تحويل الكلمة المنطوقة إلى مشهد غني بالرقصات المعبّرة التي تتناول موضوع المرض والموت بحساسية عاطفية لا تخلو من الدعابة.
وقال سيرج لوران، مدير برنامج الرقص والثقافة في دار فان كليف آند آربلز: «أود أن أشكر مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي على دوره المؤثّر في تطوير ونشر ثقافة الرقص المعاصر. ويمكن لتعاوننا المثمر المساهمة في تطوير فن الرقص عالمياً ومشاركة أفكارنا في دار فان كليف آند آربلز مع أوسع شريحة من أفراد المجتمع».
ويسعى مركز الفنون إلى تعزيز تعاونه مع مجموعة من الهيئات والمؤسسات لتسليط الضوء على العديد من المواهب العالمية ودعم المشهد الفني المحلي، في خطوة تعكس مواصلة جهود المركز لبلوغ مكانة عالمية مرموقة كوجهة للاستكشاف وسرد القصص والإلهام.
ويقدّم الموسم في إطار سلسلة عروض سينمانا، التي ينظمها برنامج الأفلام والإعلام الجديد بجامعة نيويورك أبوظبي، فيلم بنات عبدالرحمن من تأليف وإخراج زيد أبو حمدان، وفيلم صالون هدى لهاني أبو أسعد، تليها مناقشات وجلسة حوار مباشرة مع صانعي الفيلمين وأعضاء هيئة التدريس.
يضمّ برنامج العروض الموسيقية مجموعة متنوعة من حفلات الموسيقى الكلاسيكية المعاصرة من إنتاج أعضاء هيئة التدريس في برنامج الموسيقى بجامعة نيويورك أبوظبي، في خطوة تسعى إلى إنشاء مساحة مشتركة تجمع برنامج الموسيقى وأعضاء المجتمع في الإمارات العربية المتحدة عموماً وأبوظبي خصوصاً.
ويشمل الموسم فعالية مانيفولد نصف السنوية، بالإضافة إلى فعالية عزف منفرد على البيانو يقدّمه أيوانيس بوتاموسيس لأبرز سيمفونيات رخمانينوف ومؤلفاته الموسيقية القصيرة بمناسبة ذكرى ميلاده الـ150، بالإضافة إلى غيرها من أعمال بعض العباقرة الذين ألهموا بوتاموسيس مثل بيتهوفن وتشايكوفسكي وشوبان.
ويستضيف مركز الفنون من جديد فعالية إيقاعات على السطح، يشارك في أمسياتها المفتوحة عدد من أبرز فناني الأدب والإلقاء والشعر والموسيقى في المنطقة، وتسهم في دعم مشهد الفنون المحلي في الإمارات.
بينما تحتفي فعالية حكاية في نسختها الثامنة بمناسبة اليوم الوطني لدولة الإمارات، وتواصل دعم نمو المشهد الفني في المنطقة، من خلال استضافة مجموعة واسعة من الشعراء والموسيقيين ورواة القصص الذين يقدمون عروضاً مؤثرة تعكس ثقافاتهم المتنوعة.
ويبرز من الأعمال المسرحية التي يحتضنها مركز الفنون مسرحية الرحيل، التي تم عرضها لأول مرة عام 2020 بتكليفٍ من مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي والمجمّع الثقافي التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. ويحمل هذا النتاج المعاصر توقيع الكاتبة الإماراتية وخريجة جامعة نيويورك أبوظبي، ريم المنهالي، والرؤية الإخراجية الفريدة لجوانا سيتل، المخرجة الأمريكية وأستاذة مقرر المسرح في جامعة نيويورك أبوظبي، حيث تدمج المسرحية الشعر العربي والإنجليزي مع الإسقاطات الفنية والحركات التعبيرية، في مشهد مرهف يستكشف تجربة حياة المرأة الإماراتية من خلال الأداء الرائع لفريق التمثيل المكون من شابات إماراتيات.
ويستضيف مركز الفنون خلال دورته الثامنة أسطورة الجاز الأمريكي وعازف الساكسفون والملحن وقائد الفرقة الموسيقية رافي كولترين، الذي تمزج أعماله بين الإيقاعات الكلاسيكية والمعاصرة لموسيقى الجاز. ويعرض الفنان لأول مرة في منطقة الخليج العربي عمله المميز بعنوان موسيقى كونية: استكشاف معاصر لموسيقى جون وأليس كولترين، والذي يسعى من خلاله إلى نشر موسيقى الجاز المفعمة بالعاطفة التي كان والداه من أشهر روادها.
ويقدّم المبدع الأمريكي راؤول ميدون، المغني وعازف الجيتار المتخصص في موسيقى الجاز والسول والبوب، حفلاً مرتقباً مع المغني والمؤلف أليكس كوبا، الذي تعود أصوله إلى كوبا وكندا والحائز على جائزة جرامي عام 2022 عن أفضل ألبوم لموسيقى البوب اللاتينية. ويعكس الثنائي رؤيتهما الموسيقية الفريدة التي تجمع النغمات الأصيلة على امتداد أمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية. ويبدأ العرض مع الفنان عبدالله محمد الشامسي، المعروف باسم ناتسوهيومان، وهو مغنٍ وكاتب أغانٍ إماراتي مقيم في أبوظبي، بزغ نجمه بسرعة بعد أدائه اللافت في فعالية إيقاعات على السطح داخل جامعة نيويورك أبوظبي.
ويعود مهرجان برزخ مرة أخرى هذا العام ليوفّر ملتقىً موسيقياً رائداً يقدّم على مدار يومين عروضاً استثنائيةً لأبرز المواهب على الساحة، من بينهم عروج آفتاب، المغنية الباكستانية الحائزة على جائزة غرامي عن أفضل أداء موسيقي عالمي؛ وفرقة ليما الموسيقية النسائية من الجزائر؛ إضافة إلى المغنية الصومالية والناشطة الثقافية سهرة هالجان والعديد من الأسماء التي من المنتظر الإعلان عنها لاحقاً.
ويختتم الموسم فعالياته بعرض سيرك لجميع أفراد الأسرة، تحييه فرقة طنجة البهلوانية بعنوان فيق، وهو عرضٌ مبتكر مليء بالشخصيات والألوان والموسيقى والفقرات المميزة، مع حركات بهلوانية ورقصات حيوية وأزياء لافتة من تصميم الفنان المغربي حسن حجّاج.
يساعد برنامج خارج خشبة المسرح «أوف ذا ستيج» على توسيع نطاق المشاركة والتفاعل بين الفنانين والجمهور، من خلال ورش العمل والحوارات التي تتم استضافتها من قبل الفنانين حول مجموعة متنوعة من المواضيع، بدءاً من تنمية القدرات ووصولاً إلى النقاشات الثقافية والتراثية، إلى جانب الأنشطة المتعلقة بمشاركة الفصول الدراسية مع طلاب جامعة نيويورك أبوظبي.