التخطي إلى المحتوى

أبوظبي (الاتحاد)

عقد البرلمان الإماراتي للطفل جلسته الثالثة من دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الثاني في قاعة زايد بمقر المجلس الوطني الاتحادي بالعاصمة أبوظبي، بحضور معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، والريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.
كما حضر الجلسة الدكتور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، وطارق هلال لوتاه وكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني بالمجلس الوطني الاتحادي، وعدد من المسؤولين.
تقدمت مثايل بنت محمد الصريدي رئيسة البرلمان الإماراتي للطفل، بكلمتها الافتتاحية بالشكر والتقدير إلى معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع على جهوده الكريمة وعمله الدؤوب في دعم حقوق الطفل الإماراتي، مؤكدة أن أبرز حقوق الطفل هو حق الصحة حتى يتمتع الطفل بممارسة واجباته اليومية بكل سهولة، وترسيخاً لهذا الحق أتى شعار يوم الطفل الإماراتي لهذا العام يحمل «حق الصحة».
وأضافت: إن البرلمان الإماراتي للطفل يسعى بهذه الجلسة الاستثنائية لإكمال خطة العمل المطروحة من قبل لجان البرلمان ولبذل أقصى الجهود لحل التحديات التي تعيق مسيرة الطفل الإماراتي ونجاحاته.

وأكدت الصريدي أن البرلمان يمضي قدماً على نهج حماية حقوق الطفل ومسيرة تمكينه العلمية والثقافية في العالم الخارجي، لا سيما ترسيخ حق المشاركة في صنع القرار، وهي أُولى الخُطى في تحقيق أهدافنا وخططنا، متمنية التوفيق والسداد لجميع الأعضاء في حمل راية الرسالة الميمونة، وأن نظل عند حسن ظنكم باذلين ما في وسعنا من طاقات وإمكانات لتحقيق آمال الطفل الإماراتي وتمكينه وجعل أطفال الإمارات حصناً منيعاً لإنجاح واستكمال مسيرة التنمية في وطننا.
وناقش خالد بن أحمد العتيبة، بنود جدول الأعمال، كاعتذار بعض الأعضاء عن الحضور، والتصديق على مضبطة الجلسة السابقة، ومناقشة موضوع يخص الصحة النفسية للأطفال المقدم من لجنة الشؤون الصحية والاجتماعية، بالإضافة إلى الإعلان عن تشكيل لجنة البيئة والاستدامة في الدورة الثانية للبرلمان الإماراتي للطفل.
وقال الشيخ حميد بن راشد بن حميد النعيمي عضو اللجنة الصحية والاجتماعية، خلال مداخلته التي استعرض خلالها مُلخص تقرير اللجنة: إنه تم وضع مُقترحات عدة تخدم الأطفال في دولتنا الحبيبة، ومن أهمها موضوع الصحة النفسية للأطفال، وناقشت اللجنة أهمية الموضوع، وكيفية تطبيقه على أرض الواقع، حيث إن التوجهات التي توصلت إليها اللجنة توفير تأمين صحي يشمل كافة تكاليف العلاجات النفسية لدى الأطفال في جميع إمارات الدولة، بالإضافة إلى وجود خط ساخن فعّال للصحة النفسية للأطفال. وأضاف: إن هذه المناقشات تصب في خدمة جميع أطفال الإمارات، وتطبيقاً لما ورد في القانون الاتحادي رقم «3» لسنة 2016 لقانون حماية الطفل «قانون وديمة» المعني بحفظ حقوق الطفل ومكانته، وتسليط الضوء على أهمية أمنه في بيئته ومجتمعه.
وذكر النعيمي أن التوصية أتت لتُجسد رؤية القيادة الحكيمة، وجهودها في توفير الرعاية الصحية الشاملة والوافية للطفل الإماراتي ومبادراتها التي أطلقتها على مدار سنوات طويلة مستهدفة هذه الفئة.
وشدد النعيمي على ضرورة توفير البيئة المناسبة للأطفال منهم الذين يعانون الاضطرابات النفسية، من خلال دليل للجميع عن كيفية التواصل، وتوفير البيئة المريحة للأطفال ذوي الاضطرابات النفسية، ليحصل على بيئة آمنة نفسياً.

كما أكد أحمد بن عبد الله المزروعي عضو البرلمان الإماراتي للطفل، أن صحة الطفل النفسية تعتبر حقاً أساسياً وشرعياً، ويتماشى مع برنامج الذي أطلقته وزارة الصحة ووقاية المجتمع لتطوير خدمات الصحة النفسية لدى الأطفال؛ لذلك نطمح بأن تتيسر كافة السبل، ويكون الطفل الإماراتي قادراً على الوصول للدعم المناسب والكامل لمعالجة نفسه من الاضطرابات النفسية التي قد تخلف أضراراً جسيمة وحتمية تحدد مصير الطفل وسلوكه ودوره المجتمعي، لافتاً إلى أن المادة «24» من القانون الاتحادي رقم «3» لسنة 2016م بشأن قانون حقوق الطفل «وديمه» تنص على حق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض وإعادة التأهيل الصحي والحصول على أفضل وأجود الخدمات الصحية.
وأوصت روضة بنت عبد الله آل علي عضو البرلمان الإماراتي للطفل، في مداخلتها بصفتها عضواً باللجنة الصحية والاجتماعية، بأن يتم استحداث تأمين صحي شامل وموحد لجميع تكاليف العلاج النفسي في كل إمارات الدولة لجميع الأعمار، وتأتي هذه التوصية لتحاكي مبادرات ورؤية القيادة الرشيدة في توفير الرعاية الصحية وتحقيق الصحة النفسية للطفل الإماراتي من دون قيود مجتمعية.
وأعلن سعود بن سالم القايدي عضو البرلمان الإماراتي للطفل عن تشكيل لجنة معنية بالبيئة والاستدامة في الدورة الثانية للبرلمان الإماراتي للطفل لإتاحة الفرصة للأطفال واليافعين، بمشاركة آرائهم والتحديات التي قد تواجههم لمناقشتها مع مسؤولي الدولة وصناع القرار للحفاظ على أجيال المستقبل ويعيشوا في بيئة آمنة ومستدامة.
وفي نهاية الجلسة، تلى الشيخ حميد بن راشد بن حميد النعيمي توصيات اللجنة الصحية والاجتماعية، وهي: توحيد التأمين الصحي لجميع أطفال الدولة، ويشمل تكاليف العلاج النفسي، وتوفير خط ساخن غير موسمي لخدمة الصحة النفسية لدى الأطفال، وضرورة وجود كفاءات مناسبة لاستقبال مكالمات الأطفال ممن يعانون اضطرابات، وكذلك بمن فيهم أطفال من أصحاب الهمم، وإنشاء مراكز للصحة النفسية للأطفال في جميع إمارات الدولة، وأخيراً توفير دليل للجميع كأولياء الأمور والمعلمين والمحيطين بالطفل المصاب باضطرابات نفسية، وتوفير البيئة المريحة لهم.

Scan the code