بعد تجربة طال انتظارها.. “خبر سيء” بشأن عقار لعلاج ألزهايمر
«جل» علاجي محتمل لسرطان «الساركوما»
علاء عبد الفتاح “عاد لشرب الماء” ويتلقى “رعاية صحية”
الاثنين – 20 شهر ربيع الثاني 1444 هـ – 14 نوفمبر 2022 مـ
الفيروس التنفسي المخلوي ينتشر بين أطفال مصر.. ماذا نعرف عنه؟
التجارب مع الكلاب المصابة بسرطان «الساركوما» أظهرت نتائج إيجابية (معهد تيليثون للأطفال في أستراليا)
القاهرة: حازم بدر
يمكن أن تؤدي أول تجربة سريرية في العالم تتم على «أفضل صديق للبشر» إلى اختراق علاجي للأطفال المصابين بالسرطان.
ويقول معهد تيليثون للأطفال في أستراليا، في تقرير نشره الأحد على موقعه الرسمي، إنه يقود أول تجربة سريرية فريدة على الكلاب الأليفة، يمكن أن تمهد الطريق لعلاج مناعي لواحد من أكثر أنواع سرطانات الأطفال شيوعاً، وهو «الساركوما».
و«الساركوما» سرطان يصيب العظام والأنسجة الرخوة، وهو ثالث أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى الأطفال؛ حيث يموت واحد من كل 3 من هذا المرض.
والعلاج عبارة عن «هلام» أو ما يعرف بـ«الجل» مملوء بالبوليمر ومحمل بأدوية العلاج المناعي، ويمكن استخدامه داخل الجرح الجراحي عند استئصال الورم.
ويقول جوست ليسترهويس، رئيس مركز السرطان في معهد تيليثون للأطفال، إن «الخطوة الأولى لجميع مرضى (الساركوما) تقريباً بعد التشخيص هي الجراحة لإزالة الورم؛ حيث سيحاول الجراح إزالة أكبر قدر ممكن من الأنسجة، ولكن غالباً ما تُترك بعض الخلايا السرطانية ويعود السرطان مرة أخرى، وباستخدام (جل) العلاج المناعي، يقوم الجراح بإزالة الورم ثم يضع (الجل) قبل إغلاق الجرح كما يفعل عادة».
وتابع: «مع مرور الوقت، تبدأ أدوية العلاج المناعي في العمل؛ حيث تقوم بسحب الخلايا المناعية من جميع أنحاء الجسم وتنشيطها في موقع الورم، للتخلص من أي خلايا سرطانية متبقية».
وأظهر «الجل» نتائج إيجابية في النماذج المعملية، ويتم استخدامه الآن في مستشفى «بيرث» البيطري بأستراليا، لعلاج الكلاب الأليفة التي تم تشخيصها بـ«الساركوما».
ويقول ليستر هويس، الباحث المشارك في الدراسة: «من المثير للدهشة أن (الساركوما) هو واحد من أكثر السرطانات شيوعاً في الكلاب الأليفة، ويظهر تماماً بالطريقة نفسها التي يظهر بها عند الأطفال المصابين بـ(الساركوما)، وهي كتلة ورمية في أنسجة العضلات أو العظام».
والعلاج الذي كان يستخدم مع الكلاب هو نفسه أيضاً؛ حيث تتم إزالة الورم جراحياً، وغالباً، كما هي الحال مع الأطفال، تبقى بعض الخلايا ويعود السرطان.
ويضيف: «تتيح هذه التجربة مع الكلاب الوصول إلى العلاجات المتطورة للسرطان، ويمكن لأصحابها معرفة أنهم يلعبون دوراً في جعل هذا العلاج أقرب إلى مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان».