وجدت دراسة جديدة ارتباطا مقلقا بين مادة كيميائية شائعة وسرطان الكبد، وفق باحثين من جامعة جنوب كاليفورنيا وكلية إيكان للطب في الولايات المتحدة.
والدراسة التي نشرت في المجلة المتخصصة في أمراض الكبد “JHEP Reports” أظهرت أن حمض بيرفلوروأوكتان السلفونيك، موجود بشكل مرتفع وبشكل مثير للقلق في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الدراسة وجود ارتباط بين المادة وتطور شكل قاتل بشكل خاص من سرطان الكبد.
وترتبط المادة بسرطان الخلايا الكبدية (HCC) الذي يمثل أربعا من أصل خمس حالات من سرطان الكبد في العالم.
وقد تكون المادة الكيميائية في مياه الشرب الملوثة.
ورغم عمليات حظر استعمال المادة في السنوات الأخيرة، واستبدال استخدامها في أي شيء من مستحضرات التجميل إلى رغوة مكافحة الحرائق، لا يزال الخطر قائما بسبب وجودها في المجاري المائية منذ عقود.
وقام الباحثون بتحليل الدم المأخوذ من 50 فردا لتشخيص HCC غير الفيروسي، وتمت مقارنة ذلك مع عينة متطابقة من الدماء المأخوذة من 50 متطوعا دون تشخيص.
وبقياس مستوى المادة في عينات الدم المأخوذة قبل تطور سرطان الكبد، حدد الباحثون وجود ارتباط قوي بينها وبين وفيروس الكبد.
ووجد الباحثون أن عينات الدم التي تحتوي على حمض بيرفلوروأوكتان السلفونيك كان أصحابها أكثر عرضة للإصابة بالمرض بنسبة 4.5 مرات.
وقالت ليدا تشاتزي المؤلفة الرئيسية للدراسة إن النتائج تملأ فجوة مهمة في فهمنا للعواقب الحقيقية للتعرض لهذه المواد الكيميائية”.