هل أخطأ سان جيرمان بالتجديد لمبابي… وهل يتركه يرحل في الشتاء؟
الجمعة – 19 شهر ربيع الأول 1444 هـ – 14 أكتوبر 2022 مـ رقم العدد [
16026]
هل يريد مبابي تسيير سان جيرمان وفقا لرؤيته؟! (أ.ب)
باريس: «الشرق الأوسط»
يرغب كيليان مبابي في الرحيل عن باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات الشتوية المقبلة. هذه هي الشائعة التي اجتاحت عالم كرة القدم هذا الأسبوع، بعد أشهر قليلة من تجديد الدولي الفرنسي عقده مع نادي العاصمة الفرنسية حتى 2025.
لقد خرجت الأخبار إلى العلن الثلاثاء مع مواجهة الفريق لبنفيكا البرتغالي في دوري الأبطال، عندما أشارت صحيفة «ماركا» الإسبانية والعديد من وسائل إعلام فرنسية إلى أن مبابي يرغب في الرحيل عن سان جيرمان في أسرع وقت ممكن. وذكرت تقارير فرنسية عدة أن ابن الـ23 عاماً يشعر «بالخيانة» من ناديه وبخيبة أمل لأنه لم يتم الوفاء بالوعود التي قُطعت له عندما وقع على عقده الجديد في مايو (أيار) الماضي.
صحيح أن باريس سان جيرمان لم يقم بجميع التعاقدات التي أرادها خلال الصيف، مع التركيز بشكل خاص على فشله في ضم قلب دفاع. ومع ذلك، كان من الواضح أن مبابي كان يتوقع وصول رأس حربة جديد أيضاً. وكان البولندي روبرت ليفاندوفسكي من الذين ربطتهم التقارير بالانتقال إلى سان جيرمان قبل أن يختار نجم بايرن ميونيخ السابق التوجه إلى برشلونة. كما لم يفلح بطل فرنسا في التوقيع مع المهاجم الإيطالي جانلوكا سكاماكا من ساسوولو الذي انتقل إلى إنجلترا من بوابة وستهام.
مبابي الذي سجل 39 هدفاً الموسم السابق، أحرز هدفه الثاني عشر في جميع المسابقات في الحالي من ركلة جزاء خلال التعادل 1 – 1 مع بنفيكا بعد ساعات من صدور الشائعة.
في باريس، يلعب إلى جانب الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار في خط هجومي ناري، ولكنه لمح إلى أنه ليس سعيداً في مركز رأس الحربة الذي يوكله إليه المدرب كريستوف غالتييه بدلا من الجناح. وقال بعد تسجيله لصالح منتخب بلاده ضد النمسا الشهر الفائت في دور المجموعات لدوري الأمم الأوروبية: «هنا ألعب بطريقة مختلفة. يُطلب مني القيام بأمور مختلفة عن تلك في النادي، لدي حرية أكبر بالمنتخب».
وأقر غالتييه لاحقاً أن مهاجمه الفائز بكأس العالم 2018 في روسيا «مقيد أكثر» في ناديه، ويبدو أن هذا كافٍ للاعب ليسأل نفسه عن العقد الذي جدده قبل أشهر. ورد المستشار الكروي البرتغالي للنادي لويس كامبوس أول من أمس على التقارير بالقول: «مبابي لم يتحدث أبداً معي عن رغبته في الرحيل في يناير (كانون الثاني)». وتابع: «وجود مثل هذه المعلومات قبل مباراة مثل هذه (ضد بنفيكا) أمر خطير للغاية ولهذا السبب أنا هنا كي أنفي وأقول بوضوح إن كيليان مبابي لم يتحدث أبداً إلي أو إلى الرئيس (القطري ناصر الخليفي) بشأن الرحيل عن باريس سان جيرمان».
من جهته، أكد غالتييه أنه لا يعلم برغبة مبابي في الرحيل عن ملعب بارك دي برانس وقال: «لا يمكنني التعليق عليها، نحول شائعات إلى معلومات تكاد تصبح بياناً».
لكن الشائعات، وفقاً لمصادر عديدة، بدأها محيط اللاعب من أجل الضغط على ناديه.
وقال الظهير المغربي أشرف حكيمي المقرب من مبابي: «تأخذون الأمور خارج عن سياقها. إنه يركز في الملعب مع الفريق وسعيد هنا».
على أي حال، ليس هناك بالتأكيد أي احتمال ليفكر سان جيرمان في بيع نجمه في سوق الانتقالات الشتوية. مضى أقل من خمسة أشهر على الاحتفال قبل المباراة الأخيرة من الموسم الماضي، بتجديد عقده حتى 2025 وإقناعه برفض الانتقال إلى ريال مدريد الإسباني.
وإذا استمرت هذه الزعزعات، فقد تتبدل أفكار فريق العاصمة في نهاية هذا الموسم، خاصة إذا فشل مرة أخرى في الفوز بلقب دوري الأبطال الذي طال انتظاره. إذ قد يشعر أن النادي سيصبح بحالة أفضل مع رحيل لاعب غير سعيد في غرفة تبديل الملابس. المنافسون الواقعيون للتعاقد مع مهاجم في مكانة مبابي – اللاعب الأعلى دخلا في العالم هذا العام وفقاً لمجلة فوربس – قليلون. ومع ذلك، رغم خيبة أملهم بعدم ضمه إلى صفوفهم في نهاية الموسم الماضي، فإن ريال مدريد سيحاول بالتأكيد مرة أخرى الحصول على خدمات لاعب خلف مواطنه المتألق كريم بنزيمة الذي بات في الرابعة والثلاثين من العمر.
النادي الآخر الذي ارتبط بشكل دائم بالفتى الذهبي في السنوات الأخيرة هو ليفربول الإنجليزي الذي قد يرى في مبابي الرجل الذي سيبث روحا جديدة في فريق المدرب الألماني يورغن كلوب.
رياضة