التخطي إلى المحتوى



05:10 م


الأربعاء 10 أغسطس 2022

كتبت-ياسمين الصاوي:

حذرت دراسة حديثة، من زيادة خطر الإصابة بالسرطان 4 مرات بسبب المواد الكيميائية الاصطناعية الشائعة في بعض أدوات المطبخ، وتحديدًا أواني الطهي غير اللاصقة.

ووجد الباحثون بجامعة جنوب كاليفورنيا (USC) في لوس أنجلوس، أن تلك المواد الكيميائية قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الخلايا الكبدية غير الفيروسية تحديدًا، وهو نوع شائع من السرطانات في الكبد، حسبما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وحذرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من تواجد هذه المواد الكيميائية في كل مكان، خاصة في أدوات الطهي غير اللاصقة الموجودة في الكثير من المطابخ، إلى جانب مياه الصنبور والمأكولات البحرية ومنتجات النظافة وحتى الشامبو.

تأتي هذه الدراسة كجزء من مجموعة من الأبحاث المتزايدة التي تظهر خطورة هذه المركبات التي لم تكن معروفة نسبيًا حتى السنوات الأخيرة.

تعد كبريتات البيرفلورواوكتان، التي تُعرف غالبًا باسم السلفونات المشبعة بالفلور أوكتين، بمثابة نوع من مادة البيرفلوروألكيل، وتسمى PFAS، وربما تحتاج إلى سنوات لتتحلل في الجسم أو البيئة.

وقال الدكتور جيسي جودريتش، الباحث في جامعة جنوب كاليفورنيا: “يعتبر سرطان الكبد أحد أخطر نقاط أمراض الكبد، وهذه هي أول دراسة على البشر تظهر ارتباط مادة PFAS بهذا المرض”.

واختار الباحثون 50 شخصًا أصيبوا بسرطان الكبد من بين مجموعة تضم أكثر من 200 ألف شخص، ومطابقتهم مع 50 آخرين لم يصابوا بالمرض من خلال تحليل عينات الدم من مرضى السرطان قبل تشخيصهم ومقارنتها بالمجموعة الأخرى.

ووجد الباحثون أن العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالسرطان في النهاية لديهم أنواع متعددة من المواد الكيميائية في مجرى الدم، وعادة ما تدخل تلك المواد إلى الكبد بعد تناولها مثل العديد من الأشياء الضارة الأخرى، وتصبح جزءًا لا يتجزأ من الكبد، ومن ثم تغير عملياته بشكل كبير.

ولاحظ فريق البحث أن سلفونات الأوكتين المشبعة بالفلور قد تغير استقلاب الجلوكوز وعملية التمثيل الغذائي لحمض الصفراء والأحماض الأمينية في الكبد، وبالتالي تتكون المزيد من الدهون حول الكبد، ويصبح الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.

وفي الغالب، يعد الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة لديهم فرص أكبر للإصابة بسرطان الكبد.

Scan the code