عازف تشيللو كرواتي عالمي ثائر مع آلته في أنحاء العالم، هدفه إيصال رسالة وهي أن التيشللو ليست مرتبطة فقط بالموسيقى الكلاسيكية بل أيضاً المعاصرة، لذا يسعى لكسر تلك الصورة النمطية من خلال ما يقدمه، وآخره ألبوم “The Player” اللاتيني الذي يضمّ 12 أغنية أعاد توزيعها لنجوم عالميين. التقته “الفن” وكان له هذا اللقاء:
لطالما أردت أن أفعل شيئاً مثيراً مع التشيللو والموسيقى اللاتينية، لا أظن أن أحداً فكر بإحياء حفلة صاخبة على وقع التشيللو، لذا أنا هنا لأثبت للجميع ذلك. فأنا لطالما أحببت الموسيقى اللاتينية، وأردت إعادة تصوّر هذه الأغاني الناجحة لأن لا أحداً توقع سماعها.
كيف أحببت آلة التشيللو واخترتها على وجه التحديد؟
استمعت لآلة التشيللو للمرة الأولى في حياتي وأنا طفل صغير على الراديو، وكانت من أشهر المعزوفات عالمياً للتشيللو وهي “The Swan” لكاميل سان ساين من The Carnival of the Animals، حينها بسحر هذه الآلة. وكان هناك صوت سحريّ لم أسمعه من قبل، هذه اللحظة غيّرت حياتي إلى الأبد.
كل ما أنا عليه اليوم هو جراء تلك اللحظة. كان لدي إعجاب فوري ورغبة في العزف على التشيللو، إضافةً إلى أن تعدد استخدامات الصوت الذي يصدره التشيللو لا مثيل له في آلات أخرى مثل الكمان أو الجيتار أو الباس، على سبيل المثال.
أخذت آلة التشيللو إلى منحاً آخر، إلى عالمك الخاص، حين دمجت ما بين الموسيقى الكلاسيكية والحداثة، لماذا؟ هل أنت ثائر في الحياة كما في عالمك الموسيقي؟
أنا الثائر مع آلتي التشيللو لأنني كذلك في الحياة أيضاً. لطالما اعتبرت أنه من الخطأ أن يُعتبر التشيللو آلة موسيقية كلاسيكية بحتة، لذا أردت كسر تلك الصور النمطية. أنا أعلم أن التشيللو يمكن أن يهز العديد من أنواع الموسيقى المختلفة وسأظهر للعالم سحره.
كيف اخترت أغنيات ألبوم “The Player”؟
لطالما أردت أن أفعل شيئاً مثيراً مع التشيللو والموسيقى اللاتينية، لا أظن أن أحداً فكر بإحياء حفلة صاخبة على وقع التشيللو، لذا أنا هنا لأثبت للجميع ذلك. فأنا لطالما أحببت الموسيقى اللاتينية، وأردت إعادة تصوّر هذه الأغاني الناجحة لأن لا أحداً توقع سماعها على آلة التشيللو. هدفي أن أظهر للعالم أجمع أن هذه الآلة الموسيقية تستطيع أن تجعل الأغاني تنبض بالحياة مع لمستي الخاصة. من هذا المنطلق، اخترت الأغنيات اللاتينية الأكثر شعبية، وهي “Sway” و”Livin’ la Vida Loca” و”La Isla Bonita” و”Bésame Mucho” و”Quando, Quando, Quando” و”Cherry Pink and Apple Blossom White” و”Señorita” و”Obsesión” و”Quizás, Quizás, Quizás” و”Historia de un Amor” و”Let’s Get Loud” و”Waka Waka”، وأصدرتها في ألبوم “The Player” بمرافقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية التشيكية.
لماذا اخترت عنوان “The Player” أو “اللاعب” أو “العازف”؟
اخترت هذا العنوان بالتحديد، لأنني عازف تشيللو أو عازف موسيقى ولاعب في الحياة (يمزح). العنوان مفتوح للترجمة الفورية لجمهوري، فليتخيلوا إلى ما يرمز الألبوم حيث يستمعون إليه، فهو رحلة في عالم الموسيقى.
أي أغنية في الألبوم هي المفضلة لديك؟
من الصعب جداً اختيار أيها الأفضل من الألبوم لأنها كلها تجلب طاقة مختلفة للألبوم.
عزفت أمام العديد من الشخصيات المهمة عالمياً، من شعرت أمامه بالهيبة؟
لم يسبق لي أن مررت بهذه اللحظة من التوتر أو الخوف عند العزف على التشيللو. عندما أعزف الموسيقى، أشعر فقط بالمتعة والراحة، دون التفكير بمن يجلس أمامي أو من يستمع إليّ. عند العزف على التشيللو، تتلاشى الهموم والأفكار والمشاعر الأخرى ويحلّ محلها جمال الموسيقى.
شعرنا بمحبتك للعالم العربي، هل أنت بصدد إعادة توزيع أغنية لبنانية أو عربية لتعزفها على آلة التشيللو؟
حلمي هو عزف موسيقى كل ثقافة أو منطقة أو بلد على وقع التشيللو، ونشرها بهذه الطريقة للجماهير. أحب الثقافة والموسيقى وإيقاع الشرق الأوسط كثيراً، لذا فمن الممكن أن أعيد توزيع العديد من الأغنيات عندما أبدأ في استكشاف حدود التشيللو.
هل تستمع إلى الموسيقى العربية؟ هل هناك من أغنيات تحبها بالتحديد؟
بالطبع، أحب الموسيقى العربية وأحب تلك الألحان والإيقاعات! أنا أستمع إلى الموسيقى العربية لكنني لا أعرف الأسماء أو الأغاني صراحةً.
أخبرنا عن تكريمك في مهرجان “الموركس دور انترناشيونال” في دبي؟
لقد كان شرفاً كبيراً، وكان رائعاً حقاً أن أكون حاضراً هناك لأول مرة على الإطلاق! آمل أن استمر في حضور هذا الحدث الرائع لسنوات قادمة.
هل لديك جولة قريباً في الدول العربية؟
نعم! سأكون في المنطقة مع 2Cellos في 18-19 نوفمبر لحضور حفل موسيقي في خليج سوما في مصر، وكذلك لدي حفلات في دبي. كما أخطط للقيام بجولة في البلدان العربية خلال عملي الفردي عام 2024 خلال جولة HAUSER – The Rebel with a Cello.
تصوير: OLAF HEINE