التخطي إلى المحتوى

القاهرة: فاطمة علي
أكد الفنان محمود البزاوي، أن مشاركته في ثلاثة أدوار مختلفة في رمضان الماضي، ما بين «الاختيار»، و«العائدون»، و«جزيرة غمام»، جاءت عن طريق الصدفة. واعتبر أن مشاركته في «العائدون» و«الاختيار» كانت للتاريخ، وأنهما وجهان لعملة واحدة.

وأشار إلى أنه عندما عرض عليه المشاركة في «جزيرة غمام» رحب قبل أن يعرف طبيعة دوره ومساحته، لأن لديه رغبه في التعرف إلى كتابات المؤلف عبد الرحيم كمال.

يقول محمود البزاوي: حين عرض عليّ المشاركة في «الاختيار»، قالوا لي: الدور سيكون ضيف شرف، فرحبت، وحينما قرأت ما يقرب من 9 حلقات، شعرت بأنني أمام سحر في الشخصية التي سأقدمها، فهو موظف أقرب لمن أطلق عليهم وقتها «حزب الكنبة»، فأعجبت بالدور جداً، على الرغم من أنه كان نحو 14 مشهداً فقط، لكن أثناء التصوير بدأت مساحته تكبر، وزاد من حبي له أنني شعرت مع شخصية ابني في المسلسل التي قدمها الفنان الشاب أمير المصري، وكأنني أمام ابني أكرم، ما جعلني أستدعي كل مشاعر الأبوة، من الخوف والقلق الأبوي المشروع، وفكرة الخوف من القادم والمجهول في وقت الثورة على «الإخوان».

وحول إحساسه بطبيعة الشخصية التي قدمها، يقول البزاوي: دائماً ما أتعامل مع كل شخصياتي بإحساسي قبل مساحة الدور وطبيعته، والممتع في دوري هو أنني كنت أمثل شخصية مصري بسيط جداً، لم أعرف مثل الجمهور تماماً، إذا ما كان سيأخذ موقفاً في النهاية أم لا، وهذا من جمال الشخصية والأحداث غير المتوقعة، لدرجة أنني ذهبت للمخرج بيتر ميمي والمؤلف هاني سرحان وسألتهما: هل هذا الراجل سيأخذ موقفاً في نهاية الأحداث أم لا؟ وبالفعل تحرك وصدق رهاني عليه، وكان له موقف مختلف، وهنا كانت المفاجأة. لا أنكر أنني أحببت الدور وأخلصت له جداً على الرغم من قصره، كما أن الأحداث الوثائقية الدرامية كانت مهمة جدا.

وحول جملة «مطلعش إخوان يا مكاوي» التي لاقت ردود فعل واسعة فور عرضها في التنويه الخاص بالمسلسل، يقول البزاوي: المثير في الأمر أننا في هذا اليوم صورنا أربع تظاهرات تقريباً، وكان ذلك شاقاً جداً، وقبل أن أنتهي من التصوير وجدت المخرج بيتر ميمي يقول لي لا يزال هناك جملة ناقصة لك،، وبالفعل أخذها في الإعلان التشويقي للمسلسل، ولاقت رواجاً كبيراً على وسائل التواصل، ورددها الشباب في مناسبات عديدة وأصبحت «ترند».

وعن تعاونه مع بيتر ميمي وهاني سرحان، يقول محمود البزاوي: من وجهة نظري، هما يقدمان نماذج جديدة للدراما المصرية، ليس في «الاختيار» فقط؛ بل في كل أعمالهما، وكللا ذلك بالمسلسل الذي أعتبره وثيقة مهمة، واستطاعا ربط الدراما التلفزيونية بالتوثيق بجدارة، وقدما عملاً متداخلاً مع الواقع بشكل رائع للتاريخ.

وحول رأيه في أداء ياسر جلال لشخصية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يقول البزاوي: حينما ترى ياسر جلال يجب أن تصدق روح الشخصية التي كان يؤديها؛ حيث قدمها بإخلاص شديد. حتى في صمته، كان يشبه الرئيس.

أما عن مشاركته في مسلسل «العائدون»، فيقول البزاوي: حرصت بالفعل على المشاركة في هذا المسلسل الوطني أيضاً، الذي لم يختلف كثيراً في مضمونه عن «الاختيار»، فهناك جزء أحداث و«أكشن»، وأعجبني حرص الفنان أميرة كرارة على تغيير جلده الفني.

وكنت مندهشاً جداً من دوري في العمل نفسي، وكانت معظم مشاهدي مع الفنان ميدو عادل، الذي استمتعت بالعمل معه؛ بل لا أخجل أن أقول إنني تعلمت منه، وتعلمت من أمير المصري، وأحمد داش وأحمد الفيشاوي وأحمد داود، وكل الفنانين الأصغر مني الذين عملت معهم.

وحول دوره في مسلسل «جزيرة غمام»، يقول البزاوي: كانت دائماً لدي رغبة أن أرى ما يقدمه الكاتب الكبير عبد الرحيم كمال للدراما التلفزيونية، لأن لديه خصوصية ليست موجودة عند أي كاتب آخر، والكتابة الملحمية يستطيع أن يصيغها بعبقرية ويسر، كما أن الشخصيات التي في هذا العالم من الممكن أن تسقط عليها ما تريد.

Scan the code