كشفت ميجان ماركل، زوجة الأمير هاري، تفاصيل حياتها السابقة داخل العائلة المالكة في بريطانيا، وأسباب هجرتها للولايات المتحدة.
وقالت ماركل، في مقابلة مع مجلة (The Cut) الأمريكية، إن مجرد وجودها والأمير هاري أربك “ديناميكية التسلسل الهرمي” للعائلة الملكية. كما تطرقت إلى خروجها من العائلة الملكية، قائلة إن الأمر “تطلب الكثير من الجهد للتسامح”.
كما تحدثت عن علاقة الأمير هاري بوالده أمير ويلز. وردا على سؤال من الصحفية، أليسون بي ديفيس، عن تأثير قضية الخصوصية ضد صحيفة “ميل أون صنداي”، قالت ميجان: “قال لي هاري: لقد فقدت والدي في هذه العملية”. وأضافت: “لا يجب أن يكون الأمر هو نفسه بالنسبة لهم كما كان بالنسبة لي، ولكن هذا قراره”.
وقالت متحدثة باسم الدوقة في وقت لاحق، لـ “بي بي سي نيوز”، إن ميجان كانت تشير إلى والدها، الذي كانت بعيدة عنه، وكانت تقول إنها تأمل ألا يحدث نفس الشيء لزوجها.
وقال مصدر مقرب من الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا لوكالة الأنباء البريطانية (بي إيه) إنه سيشعر بالحزن إذا شعر الأمير هاري بفقدان علاقتهما، مضيفًا: “أمير ويلز يحب كلا ابنيه”.
وكان الأمير هاري، البالغ من العمر 37 عامًا، قد قال سابقًا إن والده الأمير تشارلز “توقف عن تلقي مكالماتي”، بعد أن استقال الزوجان من منصبيهما كعضوين كبيرين في العائلة المالكة عام 2020.
وبموجب هذا الترتيب، تخلى الزوجان عن ألقابهما في السمو الملكي، وأصبحا قادرين على العمل بشكل مستقل من الناحية المالية. ويحتفظ هاري بلقب الأمير بموجب ولادته ضمن العائلة المالكة.
وسعت ميجان وهاري لمواصلة العمل كأفراد في العائلة المالكة في الكومنولث وكسب أموالهم الخاصة، على أمل أن يقلل ذلك من “الضجيج” حولهم، لكن يبدو أن الملكة رفضت ذلك. وقالت ميجان خلال المقابلة: “هذا، لأي سبب من الأسباب، شيء لم يُسمح لنا بفعله، على الرغم من أن العديد من أفراد العائلة الآخرين يفعلون ذلك الشيء بالضبط”.
بعد إعلان أنهما سيتنحيان عن واجباتهما الملكية، انتقل الأمير هاري وميجان في البداية إلى كندا في يناير/ كانون الثاني عام 2020. ولكن بعد أن قالت كندا إنها ستتوقف عن توفير الأمن للأسرة، انتقلت الأسرة إلى كاليفورنيا، حيث كانا يعيشان في منزل وفره الممثل والمنتج الأمريكي “تايلر بيري” قبل شراء منزلهما الخاص في بلدة مونتيسيتو.
وردا على سؤال عما إذا كانت تعتقد أن هناك مجالًا للتسامح بينها وبين أفراد العائلة المالكة وعائلتها الخاصة، ردت ميجان: “أعتقد أن التسامح مهم حقًا. إن عدم التسامح يتطلب الكثير من الطاقة”. وتابعت: “لكن الأمر يتطلب الكثير من الجهد للمسامحة. لقد بذلت حقًا مجهودا حثيثا، خاصة مع العلم أنني أستطيع قول أي شيء”.
وتحدثت ميجان عن مخاوفها من أن البقاء في المملكة المتحدة قد يعرض ابنها، أرشي، البالغ من العمر ثلاثة أعوام، لاهتمام مفرط من وسائل الإعلام، كما انتقدت عدم سيطرتها على نشر الصور العائلية، عندما كانت من كبار الشخصيات الملكية.
بدوره أخبر الأمير هاري المجلة أنه لا يعتقد أن بعض أفراد العائلة المالكة يمكنهم العيش والعمل معًا بشكل وثيق، كما يفعل هو وزوجته. وأضاف: “معظم الناس الذين أعرفهم والعديد من أفراد عائلتي غير قادرين على العمل والعيش معًا”. وتابع: “أنه أمر غريب حقًا لأنه يبدو وكأنه ضغط كبير. لكنه طبيعي وعادي”.
وخاض هاري وميجان معارك قانونية مع بعض وسائل الإعلام البريطانية، وأخبرت ميجان المجلة أنها لم تكن لتتمكن من اصطحاب أرشي من المدرسة في بريطانيا “إلا بموجب جلسة ملكية مرتبة مع نحو 40 شخصًا من الصحفيين المقيدين ليلتقطوا الصور”. وقالت: “آسفة، لدي مشكلة في ذلك. هذا لا يجعلني مهووسة بالخصوصية. هذا يجعلني أما قوية وجيدة أحمي طفلي”.
وتضمنت المقابلة مشاهد من حياة الدوق والدوقة بمنزلهما في كاليفورنيا، حيث ترقص العائلة الشابة على إيقاع صوتي يؤديه الأمير هاري – بينما تراقب الطفلة ليليبت العائلة من على ذراعي مربية الأطفال – وأرتشي ينادي والديه “ماما” و “بابا”.