توفيت الكاتبة البريطانية هيلاري مانتيل أول كاتبة تفوز مرتين بجائزة بوكر الأدبية العريقة في بريطانيا عن 70 عاماً، حسبما أفادت دار نشر “هاربر كولنز”، الجمعة.
وقالت دار النشر، في بيان: “تعلن (هاربر كولنز) ببالغ الأسى أنّ الكاتبة التي حققت أعمالها نجاحاً بارزاً هيلاري مانتيل توفيت بسلام عن 70 عاماً، محاطةً بأفراد عائلتها وأصدقائها المقربين”.
وقال الرئيس التنفيذي للدار، في البيان، إنّ “هيلاري كانت الأفضل في جيلها، وهي كاتبة مهمة وشجاعة وتظهر تعاطفاً كبيرة في أعمالها (…) سوف نفتقد جميعنا حضورها وحكمتها وحسها الفكاهي، ونعتز بإرثها الأدبي المذهل”.
وأشار الكاتب نيكولاس بيرسن إلى أنّ كل عمل من كتب مانتيل يشكل “حبكة لا تُنسى فيها جمل نيّرة وشخصيات لا تُنسى، في ظل رؤية مذهلة”، لافتاً إلى أنّ الراحلة كانت تعمل الشهر الماضي، على رواية جديدة.
وقالت مؤلفة سلسلة كتب “هاري بوتر” جيه كيه رولينج، على تويتر إنّ مانتيل “كانت عبقرية”.
وكتب حساب جائزة “بوكر” الأدبية البريطانية على تويتر: “إنّ جميع القيّمين على الجائزة حزينون جداً لوفاة هيلاري مانتيل”.
ونشرت الكاتبة 17 عملاً كان أولها “كل يوم هو عيد الأمهات” سنة 1985، إلا أنها حصدت شهرة كبيرة عقب نشرها سلسلة من 3 كتب بعنوان “قصر الذئاب” تتناول الحياة المضطربة لتوماس كرومويل الذي كان أحد أبرز وجوه التيار الإصلاحي في إنجلترا.
وفازت مانتيل مرتين بجائزة “بوكر” الأدبية البريطانية العريقة عن الكتابين الأولين “قصر الذئاب”، و”أخرجوا الجثث” من سلسلة الكتب التي تُرجمت إلى 41 لغة، أما الكتاب الأخير من السلسلة وعنوانه “المرآة والضوء” الذي نُشر سنة 2020، فلاقى إشادة من النقاد، وتشكلت يوم صدوره طوابير من القرّاء أمام المكتبات لشرائه.
ولدت هيلاري مانتيل في 6 يوليو 1952 في ديربيشر لعائلة من أصل إيرلندي، ونشأت في ظل مساوئ أن تكون “امرأة، من الشمال وفقيرة”، حسبما ذكرت في مذكراتها المنشورة عام 2003.
وتخيلت مانتيل حياتها مع ابنة لم تنجبها في الواقع، إذ أصيبت بالعقم نتيجة خضوعها لعملية جراحية في بطانة الرحم.
وبعدما تابعت دراستها في القانون بكلية لندن للاقتصاد ثم في جامعة شيفيلد، انضمّت للعيش مع خطيبها الجيولوجي الذي أصبح في ما بعد زوجها، وأمضيا 5 سنوات في بوتسوانا ثم 4 سنوات في السعودية، قبل أن يعودا إلى بريطانيا في منتصف الثمانينيات.
Google News تابعوا أخبار الشرق عبر