وكالة أنباء الإمارات – فوز ريشي سوناك بزعامة حزب المحافظين ورئاسة الحكومة البريطانية
- فان وانغ
- بي بي سي نيوز، سنغافورة
ما هي “القنبلة القذرة” التي توجه روسيا اتهاما لأوكرانيا بالتحضير لاستخدامها؟
أظهرت لقطات فيديو جديدة المزيد من التفاصيل التي توضح ما حدث قبل إخراج الرئيس الصيني السابق، هو جينتاو، بشكل دراماتيكي من جلسة خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الأسبوع الماضي في بكين.
وأوضحت اللقطات كيف أن عضو المكتب السياسي المنتهية ولايته لي زانشو، وكان على يسار هو جينتاو، استولى على ملف لديه ثم تحدث إليه.
وقد أعطى الرئيس الصيني الحالي، شي جينبينغ، بعدها تعليمات مطولة لرجل آخر ظهر في وقت لاحق وهو يحاول إقناع هو جينتاو بالمغادرة.
وأدت اللحظة غير المتوقعة إلى تكهنات كثيرة، حيث يرى بعضهم أنها كانت لعبة قوة متعمدة من قبل الرئيس الحالي، لإظهار أن حقبة هو التي كانت تعتمد على توافق الآراء قد انتهت بشكل كامل، بينما قال البعض الآخر، إنه من الممكن أن يكون حصل ذلك بسبب صحة هو جينتاو السيئة.
ونشرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) تغريدة على موقع تويتر، تقول إن هو جينتاو قد أخرج من الغرفة بعد أن شعر بتوعك، لكنها لم تورد هذا الخبر داخل الصين، وموقع تويتر محظور على المستخدمين في الصين.
وحصل ذلك في اليوم السابق لإعلان شي جينبينغ عن ولايته الثالثة، وأثار كل من التوقيت وحقيقة أن السياسة الصينية غامضة للغاية تخمينات واسعة لما حدث.
وتساءل كثيرون عما إذا كان ما حدث مشهدا متعمدا في المسرح السياسي. وعلى عكس هو جينتاو، الذي كان يُنظر إلى رئاسته بين عامي 2003 و2013 على أنها فترة انفتاح على العالم الخارجي، فقد تولى الرئيس شي جينبينغ رئاسة دولة أصبحت معزولة بشكل متزايد.
ولا تكذب اللقطات الجديدة، التي صورتها قناة نيوز آسيا ومقرها سنغافورة، احتمال أن هو جينتاو كان مريضاً. لكنها تشير أيضاً إلى أن الملف الذي كان موجوداً أمامه، لعب دوراً في ما حدث.
كما بدا لي زانشو وكأنه على وشك الوقوف لمساعدة هو جينتاو، ولكن يبدو أن وانغ هونينغ على يساره دفعه إلى مقعده مرة أخرى.
في غضون ذلك، قال هو جينتاو شيئاً ما لشي جينبينغ، غير المتعاطف معه أثناء اصطحابه للخارج، بينما لم يستدر الرجال الآخرون الجالسون في الصف أثناء قيادته للخارج.
ويقول دينغ يووين، المحرر السابق لصحيفة الحزب الشيوعي “ستادي تايمز”، إنه لا يوجد سبب يدعو الحزب إلى وضع وثيقة لم يُسمح لهو جينتاو بقراءتها أمامه مباشرة في مثل هذا الاجتماع الرفيع المستوى مع كاميرات في كل مكان.
ويضيف: “لقد كان بالفعل وضعاً غير عادي”. ويتابع: “لا أحد يستطيع أن يشرح ما حصل حتى يكون هناك المزيد من الأدلة على ما كان بداخل الملف، أو عن ما قيل في مكان الحادث”.
ومن جهته، قال وين تيسونغ ، المحاضر في الجامعة الوطنية الأسترالية، إن اللقطات الجديدة لا تزال غير حاسمة.
وأضاف أن “الصين تدور حول النظام والقانون، خاصة في الأحداث البارزة مثل هذه وخاصة في عصر شي حيث يتعلق الأمر كله بالسيطرة”.
وأضاف: “لذلك، يمكن القول إن خروج هو عن السيطرة وهذا الخروج المفاجئ له يبدو غريباً بالتأكيد، ولهذا السبب يبرر وجود الكثير من الشائعات. لكن هذا لا يعني أن الشائعات أو التكهنات حول التخلص منه صحيحة بالضرورة”.
لكن دينغ يقول إن مشهد كبار المسؤولين الآخرين، بما في ذلك الرجل الثاني في القيادة لدى هو جينتاو، وين جياباو، وهم ينظرون مباشرة إلى الأمام، بينما كان هو يقتاد إلى الخارج وراءهم، يقول شيئاً عن الصين في عهد شي.
وأوضح : “سيكون هناك تأثير مخيف على المسؤولين الذين يراقبون ما كان يحدث”. وأضاف: “على الرغم من أن هذا لن يهدد سلطة شي، إلا أنه سيتسبب بتأثير نفسي على هؤلاء المسؤولين”.
وإذا كانت دراما اليوم السابق غير مقررة مسبقا فعلا وتمت فقط بدافع القلق على صحة هو جينتاو، فإن تشكيلة اللجنة الدائمة للمكتب السياسي الجديد لشي جينبينغ، قد أوصلت رسالة في اليوم التالي عن رمزية خروج الزعيم السابق: هي أنه لن تكون هناك عودة إلى سياسات عصر هو جينتاو.