التخطي إلى المحتوى

لا تغفل عنها.. النعاس خلال النهار والأرق خلال الليل علامتان على خطير

“القنبلة القذرة ليست ’سلاح دمار شامل‘ ولكنها ’سلاح تخريب شامل‘ يهدف إلى التلويث والإخافة”، هكذا تصف اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية السلاح الذي تقول موسكو إن كييف تستعد لاستخدامه، بينما تنفي أوكرانيا هذه الاتهامات وتعتبرها “حجة” روسية لـ”التصعيد”. فما هي “القنبلة القذرة”؟

ليست “القنبلة القذرة”، التي تتهم روسيا أوكرانيا بأنها تريد أن تفجرها على أراضيها، قنبلة نووية، بل قنبلة تقليدية محاطة بمواد مشعة معدة لنشرها على شكل غبار عند وقوع الانفجار.

وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينكسي “إذا قالت روسيا إن أوكرانيا تقوم بالتحضير لشيء ما، فإن هذا يعني شيئا واحدا: روسيا حضرت بالفعل كل ذلك”، متهما موسكو بالبحث عن مبرر لتصعيد النزاع.

ويشير مصطلح “القنبلة القذرة” المعروف أيضا باسم “جهاز التشتيت الإشعاعي” (RDD)، بشكل عام إلى أي جهاز تفجير ينشر واحدا أو أكثر من المنتجات السامة كيميائيا أو بيولوجيا (NRBC: نووي أو إشعاعي أو بيولوجي أو كيميائي).

لا يعتبر هذا النوع من القنابل سلاحا ذريا ينتج انفجاره من انشطار نووي (قنبلة نووية) أو اندماج (قنبلة هيدروجينية) ويتسبب بدمار هائل على نطاق واسع. كما أن تصنيع القنبلة الذرية يتطلب استخدام تقنيات تخصيب اليورانيوم المعقدة.

وفيما تعد “القنبلة القذرة” أقل تعقيدا في تصنيعها، فهي تستخدم متفجرات تقليدية. كما أن الغرض الرئيسي منها تلويث منطقة جغرافية والناس الموجودين فيها عن طريق الإشعاعات المباشرة وابتلاع أو تنشق المواد المشعة.

وتقول اللجنة التنظيمية النووية الأمريكية إن “القنبلة القذرة ليست ’سلاح دمار شامل‘ ولكنها ’سلاح تخريب شامل‘ يهدف إلى التلويث والإخافة”.

والخطر الرئيسي لـ”القنبلة القذرة” مصدره الانفجار وليس الإشعاع. وحدهم الأشخاص القريبون جدا من موقع الانفجار سيتعرضون لإشعاع يكفي للتسبب بمرض خطير فوري.

مع ذلك، يمكن أن ينتقل الغبار والدخان المشع إلى مسافة أبعد بحيث يشكلان خطرا على الصحة في حال تنشق الغبار وتناول أطعمة أو مياه ملوثة.

وتستخدم المواد المشعة اللازمة لتصنيع مثل هذه العبوات الناسفة في المستشفيات والمؤسسات البحثية والمواقع الصناعية أو العسكرية.

وقال الجنرال إيغور كيريلوف المسؤول عن المواد المشعة والمنتجات الكيميائية والبيولوجية في الجيش الروسي إن “العناصر المشعة في مرافق تخزين الوقود النووي المستخدمة في محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية (الأوكرانية) يمكن استخدامها”.

في آذار/مارس 2016، خططت الخلية الإرهابية المسؤولة عن تفجيرات بروكسل لتصنيع “قنبلة قذرة” مشعة بعدما رصد اثنان من الانتحاريين “خبيرا نوويا” بلجيكيا عبر الفيديو.

فرانس24/ أ ف ب

Scan the code