وأطلق ليبيون حملات لتشجيع المسؤولين ورجال الأعمال على توفير أكياس الدم للمستشفيات من الداخل والخارج، ومن بينها التعاقد مع مصر لاستيراد أكياس الدم.
تطورات الأزمة
في 4 أغسطس، خاطب مصرف الدم المركزي ببنغازي المدير المكلف لفرع المنطقة الشرقية بجهاز الإمداد الطبي، إبراهيم فايز، بخصوص تزويد المصرف “بأسرع وقت ممكن” من أكياس الدم الثنائية والثلاثية، وذلك حسب كتاب رسمي اطلعت عليه “سكاي نيوز عربية”.
جاء الرد في سبتمبر من مدير إدارة المخازن والتوزيع بجهاز الإمداد الطبي عبد العزيز الشمام، بعدم توفر أكياس الدم، وفق كتاب آخر وصل لفرع المنطقة الشرقية، ووجهت صورة ضوئية منه إلى مصرف الدم في بنغازي.
وفي نهاية سبتمبر، أطلق مصرف الدم بمستشفى طرابلس الجامعي أيضا نداء استغاثة بخصوص النقص الشديد والشح في أكياس نقل الدم والبلازما والصفائح الدموية.
• رد المستشفى بأن مصارف الدم المركزية والمستشفيات العامة تعاني نقصا حادا في أكياس نقل الدم والصفائح الدموية بعد نفاد الأكياس من محلات المستلزمات الطبية؛ مما يمثل “خطرا محدقا” على مرضى الدم والأورام خصوصا من الأطفال، مناشدا السلطات الصحية وجهاز الإمداد الطبي ورجال الأعمال للإسهام في توفير الأكياس في أقرب وقت.
نقص مخزون الدم
وإضافة إلى تناقص مخزون مصرف الدم في ليبيا، فإن المصرف يعاني ضعف الإمكانيات، مع توقف جهاز الإمداد الطبي عن توريد المشغلات له، حسب تصريحات صحفية لمدير عام المصرف مهند بوعقرب.
ويوضح أن المخزون الاحتياطي لدى المصرف وصل إلى أدنى مستوى له نهاية سبتمبر، وصار لا يتجاوز 100 كيس دم، والمفترض توفر 400 كيس دم في أقل تقدير.
وأرجع بوعقرب تدني المخزون الاحتياطي إلى عدة أسباب:
• عزوف المتبرعين الطوعيين عن التبرع بالدم.
• السحب الكبير من أكياس حفظ الدم، ففي خلال 9 أشهر تم سحب 17 ألفا و891 كيس دم لمختلف أنواع المستشفيات العامة والخاصة.
تحرك مجتمعي.. والعين على مصر
أطلق نشطاء في شرقي ليبيا، نداء إلى رجال الأعمال لتوفير أكياس الدم وصفائح البلازما من دول الجوار، وتوريدها في أقرب وقت ممكن قبل أن “يتأزم الوضع”.
ويعول القائم على هذه الدعوة، الناشط سعد الدينالي، بشكل خاص على مصر، قائلا:
• يمكن التعاقد على أكياس الدم المطلوبة من مصر؛ لأنها تمتلك إمكانات كبيرة في هذا المجال.
• توفر أكياس “بجودة عالية”.
• قربها الجغرافي يجعل إمكانية نقل الاحتياجات عبر الرحلات الجوية إلى بنغازي وخلال ساعات.
وعن الضغط الكبير الذي يتعرض له مصرف الدم المركزي في بنغازي، يقول الدينالي إنه المسؤول عن توفير أكياس الدم للمدينة، وأيضا لأغلب المستشفيات بالمنطقة الشرقية، وبشكل خاص لأقسام الطوارئ وجراحة القلب والصدر والأورام، كما يستقبل نحو 4 آلاف متبرع شهريا.