(CNN)– شككت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم بقطر في مزاعم شركة هامل المصنعة للأطقم الملابس الرياضية لمنتخب الدنمارك بحدوث انتهاكات حقوق الإنسان، بعد أن كشفت الشركة عن الأطقم التي سيرتديها منتخب الدنمارك في البطولة.
ويوم الأربعاء، أعلنت الشركة، عبر حسابها بوسائل التواصل الاجتماعي، عن قميص أحمر بالكامل، وأبيض بالكامل، وقميص أسود بالكامل يمثل “لون الحداد”، وقالت إن “ذلك يمثل احتجاجا فنحن لا نرغب في الظهور ببطولة كلفت آلاف الأشخاص حياتهم”.
وذكرت صحيفة غارديان البريطانية العام الماضي أن 6500 عامل مهاجر لقوا حتفهم في قطر في السنوات العشر، وكان معظمهم منخرطا في أعمال منخفضة الأجور وخطيرة، وغالبًا ما تتم في ظروف شديدة الحرارة.
ولم يربط التقرير – الذي نفاه منظمو البطولة بشكل قاطع – جميع الوفيات البالغ عددها 6500 بمشاريع البنية التحتية لكأس العالم ولم يتم التحقق منها بشكل مستقل من قبل شبكة CNN.
وفي المقابل، عارض منظمو البطولة، يوم الأربعاء، مزاعم هامل وقالوا إنهم شاركوا في “حوار قوي وشفاف” مع الاتحاد الدنماركي لكرة القدم.
وقال المنظمون، في بيان “نرفض بشدة التقليل من أهمية التزامنا الحقيقي بحماية صحة وسلامة 30 ألف عامل قاموا ببناء ملاعب كأس العالم لكرة القدم ومشاريع البطولة الأخرى، هذا الالتزام نفسه يمتد الآن إلى 150 ألف عامل عبر خدمات البطولة المختلفة و 40 ألف عامل في قطاع الضيافة.”
وتواصلت شبكة CNN مع الاتحاد الدولي كرة القدم (فيفا) للتعليق.
وكان رئيس الفيفا جياني إنفانتينو قال في مايو/ أيار، عندما سئل عما إذا كان الاتحاد سيقدم أي التزام تجاه عائلات الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الاستعدادات للبطولة، إن المنظمة الرياضية تحقق في “كل هذه الأمور” وأن ثلاثة أشخاص فقط ماتوا.
وتعرضت قطر لانتقادات بسبب معاملتها للعمال المهاجرين ولقوانين الدولة المناهضة للمثلية الجنسية.
وفي مايو، وصفت رئيسة الاتحاد النرويجي لكرة القدم ليز كلافينيس قرار اختيار قطر كدولة مضيفة لأكس العالم بأنه “غير مقبول”.
وأرسلت منظمة العفو الدولية خطابًا مفتوحًا وقعت عليه منظمات أخرى لحقوق الإنسان إلى إنفانتينو، تطلب فيه تخصيص 440 مليون دولار على الأقل لتعويض العمال المهاجرين.
وتنطلق بطولة كأس العالم 2022 في 20 نوفمبر، تشرين الثاني وتستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول في قطر، ومن المقرر أن تقام مباراة الدنمارك الأولى يوم 22 نوفمبر ضد تونس.