الظهور الأخير لمحمد صلاح في المواجهات الودية مع المنتخب المصري يعود إلى صيف 2019، عندما سجل هدفين وقاد فريقه للفوز على غينيا (3-1) استعدادا لكأس الأمم الإفريقية بالقاهرة في العام ذاته.
تغيير الاستراتيجية
محمد صلاح قضى عام ونصف تقريبا بعيدا عن منتخب مصر، في الفترة من يونيو 2019 وحتى مارس 2021، الإصابات ثم فيروس كورونا كانت أسباب الغياب.
بعد ذلك، شارك صلاح على استحياء في بعض مباريات تصفيات كأس الأمم الإفريقية، والتصفيات التمهيدية للمونديال، ثم عاد للغياب عن ودية أمام ليبيريا في سبتمبر 2021.
معدلات صلاح التهديفية انخفضت للغاية في السنوات الأخيرة، فبعد انطلاقته الرائعة مع الفراعنة، تراجعت احتفالات نجم ليفربول بهز الشباك بقميص منتخب بلاده.
صلاح لم يسجل سوى هدفين فقط حتى الآن في عام 2022 رغم خوضه 10 مباريات في بطولة كأس الأمم الإفريقية وتصفيات كأس العالم وتصفيات أمم إفريقيا.
في بعض الأحيان خلال السنوات الماضية كان صلاح يفضل استغلال فترة التوقف الدولي لالتقاط الأنفاس، والحصول على قسط إضافي من الراحة، في ظل موسم صعب ومتلاحم في إنجلترا.
قائد منتخب مصر غيّر استراتجيته ورفض الحصول على راحة في فترة التوقف الدولي، مقررا خوض المباريات الودية الدولية مع الفراعنة للتعرف على المدرب البرتغالي الجديد روي فيتوريا ومطاردة حلمه الأكبر مع الفراعنة.
حلم صلاح
يسعى محمد صلاح لأن يذكره التاريخ مع منتخب بلاده بعد الاعتزال بفخر، ولكي يحدث ذلك بالصورة التي يتمناها، يحتاج إلى كسر رقم حسام حسن ليصبح الهداف التاريخي للفراعنة على مر العصور.
حسام حسن سجل 69 هدفا مع منتخب مصر في 178 مباراة، ليحتل صدارة الهدافين التاريخيين للفراعنة، ويزحف خلفه محمد صلاح بمعدل تهديفي مبهر بالنسبة لأقرانه في بلاده.
صلاح سجل 45 هدفا في 83 مباراة مع منتخب مصر، وستكون أمامه فرصة لتعزيز الرقم في سبتمبر الجاري بمواجهتي النيجر وليبيريا.
منتخب مصر المصنف 40 عالميا من المتوقع أن يفوز بنتيجة كبيرة على منتخب النيجر المصنف 119 عالميا، ومنتخب ليبيريا المصنف 150 وفقا لأحدث تصنيف للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
ويدرك صلاح أن خوض مواجهتين سهلتين نسبيا سيعزز من فرصته في اللحاق بحسام حسن في سباق الهداف التاريخي، كما أنها فرصة أخرى لتحسين أرقامه التهديفية الفقيرة خلال العام الجاري.
صلاح افتتح موسمه مع ليفربول بطريقة أقل من المعتاد في السنوات الأخيرة، حيث لم يسجل سوى هدفين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، ويأمل في أن تساعده أهدافه مع الفراعنة في توقف سبتمبر على استعادة الثقة التهديفية مجددا قبل العودة لاستئناف الموسم في إنجلترا.