أنور إبراهيم (القاهرة)
في سابقة نادرة الحدوث في دوري الأبطال الأوروبي «الشامبيونزليج»، يواجه بايرن ميونيخ الألماني بدون نجمه السابق البولندي روبرت ليفاندوفسكي، برشلونة الإسباني في الجولة الثانية للمسابقة على ملعب أليانز أرينا معقل النادي البافاري الذي لم يخسرعليه البايرن من البارسا في هذه البطولة على الإطلاق، بل نجح في إذلال وإهانة برشلونة بالفوز عليه أكثر من مرة «8/2 في 2020، و3/صفر في النسخة الأخيرة»، لدرجة دفعت كثيرين من خبراء اللعبة إلى القول بأن هذا الملعب بات «مقبرة للبلاوجرانا». غير أن المتفائلين يرون إن إنتقال ليفاندوفسكي من البايرن إلى البارسا، سيصنع الفارق لمصلحة برشلونة، لأنه هداف خطير ومكسب كبير للكتالونيين، وقادر على حل «العقدة» التي كان هو نفسه أحد أسبابها عندما كان لاعباً في البايرن حيث كان شريكاً فعالاً بأهدافه في إنتصارات فريقه السابق.
ويختلف الحال اليوم في الجولة الثانية لدور المجموعات في هذه البطولة، إذ أصبح «ليفا» في «الإتجاه المعاكس» قائداً لهجوم البارسا في معقل البافاري الذي لطالما شهد تألقه في صفوف فريقه السابق.
وكل الشواهد تشير إلى أن ليفاندوفسكي قادر على أن يعلن عن نفسه بقوة ضد فريقه السابق، بعد أن بدأ البطولة متألقاً وسجل 3 أهداف «هاتريك» في مباراة الجولة الأولى ضد بلزن التشيكي، ليرفع رصيده الإجمالي من الأهداف هذا الموسم إلى 9 أهداف في 6 مباريات، ويخوض لقاء اليوم وهو في كامل لياقته البدنية والفنية، وربما يحمل داخله رغبة دفينة في إثبات ولائه وإخلاصه لفريقه الجديد، ولهذا يتوقع الخبراء أن ينجح في هز شباك صديقه القديم مانويل نوير حارس مرمى البايرن، مثلما كان يفعل ويهز شباك المنافسين وهو لاعب في صفوف بطل ألمانيا، وخاصة إن البايرن ليس في أفضل حالاته، حيث سقط في فخ التعادل 3 مرات في الدوري الألماني «البوندسليجا» هذا الموسم.
الحالة الثانية التي ذهبت إلى «الإتجاه المعاكس»، في هذه الجولة الثانية من البطولة، هى حالة النجم الدولي النرويجي الشاب إيرلينج هالاند، الذي إنتقل في الميركاتو الصيفي الأخير من ناديه الألماني بروسيا دورتموند، إلى مانشستر سيتي الإنجليزي، والفريقان يلتقيان غداً في ملعب الاتحاد.
وكان هالاند الهداف الأول لدورتموند في الموسم الماضي، ولكنه أصبح اليوم في معسكر السيتي، والمؤكد إنه يتأخر عن بذل أقصى جهده لإثبات جدارته باللعب لبطل إنجلترا، حتى لوكان ذلك على حساب فريقه السابق.
هالاند سجل حتى الآن 12 هدفاً في 8 مباريات مع فريقه الجديد. وتشيرنتائج بروسيا دورتموند إلى إنه في حالة فنية غير جيدة بدليل خساراته مباراتين من 6 جولات في «البوندسليجا» وسجل الفريق ككل أهدافا أقل بهدفين مما سجله هالاند وحده في «البريميرليج»!.
هذا الوضع النادر الحدوث سيرفع نسبة مشاهدة الجماهير لمباراتي بايرن ميونيخ وبرشلونة، ومانشستر سيتي وبروسيا دورتموند، إلى أقصى معدلاتها، على حد قول شبكة «راديو مونت كارلو سبورت» التي ستنقل المباراتين، لأن الجماهير وخبراء الكرة ينتظرون بشغف وإهتمام بالغ معرفة مايمكن أن يفعله كل من ليفاندوفسكي وهالاند مع فريقيهما السابقين.