عندما نكون أصغر سناً تبني أجسامنا عظاماً جديدة بشكل أسرع، ولكن مع تقدمنا في العمر يختلف الأمر ويصبح أكثر صعوبة، مما قد يؤدي إلى حالة ضعف عام في العظام.
ولكن العمر ليس العامل الوحيد إذ يؤثر الجنس والعرق وتاريخ العائلة وحجم هيكل الجسم أيضاً على صحة العظام.
إلا أن الخبر السار هو وجود طرق لتقوية عظامنا وإبطاء شيخوختها، وفق تقرير لموقع Eat this Not That.
ويمكن أن يكون ما نأكله ونشربه عاملاً رئيسياً في صحة العظام، والذي يتضمن دمج المزيد من المعادن الصحية للعظام في نظامنا الغذائي.
الحليب المدعم أو بدائل الحليب
ونبدأ من شرب الحليب، الذي يعتبر طريقة جيدة لإيصال العناصر الغذائية المهمة إلى عظامك، فالحليب المعزز وبدائل الحليب تحتوي على فيتامين د والكالسيوم والبروتين لدعم صحة العظام.
كما أن الحليب المدعم هو حليب البقر الذي يحتوي على فيتامينات ومعادن إضافية لا توجد بشكل طبيعي بكميات كبيرة في الحليب العادي.
وإذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز أو لا تحب حليب البقر، يمكنك العثور على بدائل الحليب التي تحتوي أيضاً على فيتامينات إضافية.
وتشمل هذه الخيارات الحليب النباتي مثل فول الصويا والشوفان والأرز وجوز الهند والكاجو واللوز.
أضف منتجات الألبان إلى عصيرك
أما إذا كنت لا تحب الحليب من دون أي إضافات، فلا داعي للقلق فهناك طرق أخرى لخلطه في نظامك الغذائي.
فإضافة نوع من منتجات الألبان إلى العصير الخاص بك هو طريقة رائعة لمساعدة العظام على البقاء بصحة جيدة.
وخيارات مثل الحليب قليل الدسم واللبن وحتى حليب الصويا المدعم كلها مصادر كبيرة للكالسيوم وفيتامين د والبروتين وكلها رائعة لتطوير عظام قوية!
فقد أفادت مجلة Nutrition Today بأن البروتين يشكل حوالي 50% من حجم العظام وحوالي ثلث كتلة العظام.
ونظراً لأن البروتين الغذائي هو عنصر غذائي رئيسي لصحة العظام، فقد يكون قادراً على المساعدة في الوقاية من هشاشة العظام.
الخضار الورقي
وإذا كانت منتجات الألبان غير مقبولة تماماً بالنسبة لك، لحسن الحظ هناك طرق أخرى للحصول على كمية الكالسيوم التي تتناولها.
وأوضح موقع Eat this Not That أن السبانخ والخضروات الورقية الأخرى مصدر جيد للكالسيوم، مضيفا أن السبانخ هي خضرة ورقية جيدة بشكل خاص لإضافتها إلى عصيرك لأنك قد تشعر بطعمها بعد مزجها بمكونات أخرى لكنك ستظل تجني الفوائد الغذائية.
مع ذلك، قد تحتوي السبانخ على كمية عالية من الأوكسالات وهو مركب طبيعي يرتبط بالكالسيوم، مما قد يؤدي إلى تكوين حصوات الكلى.
وكبديل للسبانخ، هناك خضرة مورقة أخرى يجب التفكير في إضافتها إلى نظامك الغذائي وهي اللفت.
إذ يوصى بأن يستهلك معظم الناس 2500 مغم من الكالسيوم يومياً. ويحتوي نصف كوب (100 مغم) من اللفت على 254 مغم من الكالسيوم، أو 10 في المئة من احتياجك اليومي، مما يجعله مصدرًا ممتازًا آخر للكالسيوم وهو أيضاً صديق للعصائر.
تناول عصير الخوخ والفواكه الأخرى
إلى ذلك، تعمل الفواكه كمعادلات هضمية رائعة تدعم مستويات pH متوازنة تساعد بدورها في الحفاظ على مستويات الكالسيوم.
والخوخ هو أحد الفواكه المفيدة بشكل خاص لتحسين صحة العظام.
فقد أفادت دراسة نشرها برنامج علم وظائف الأعضاء التكاملي والطب الحيوي وأقسام علوم التغذية وعلم الحركة في جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن تناول ما يقرب من 6 إلى 12 حبات من الخوخ يومياً قد يساعد في تقليل اضطرابات الالتهاب.
وإذا كان التفكير في البرقوق أو الخوخ يجعلك تشعر بالضيق، فحاول شرب عصير البرتقال المدعم، والذي يوفر 350 مغم من الكالسيوم، أو ما يقرب من 25٪ من القيمة اليومية.
فهو مليء بفيتامين C ، وهو عنصر غذائي مهم آخر للحفاظ على صحة العظام. كما ستحصل على 100٪ من احتياجك اليومي الموصى به في وجبة واحدة فقط.