فيروس كورونا: لماذا لم يصب به البعض على الإطلاق؟
- ديفيد غريتن
- بي بي سي
4 مكملات غذائية ينصح اختصاصيو التغذية بتناولها
قالت أسرة علاء عبد الفتاح، الناشط البريطاني-المصري المسجون في مصر، إنها تسلمت دليلا على أن نجلها لا يزال حيا، بعدما دخل في إضراب عن الطعام.
وبحسب خطاب منه، كتبه قبل يومين، فإنه “يشرب الماء” و”يتلقى رعاية صحية”.
ولم تتواصل معه عائلته منذ أن بدأ إضرابا عن الماء في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، بالتزامن مع انطلاقة قمة المناخ “كوب 27” في شرم الشيخ.
ويوم الخميس الماضي، قالت والدته إن مسؤولين في سجن وادي النطرون، شمال شرقي القاهرة، أبلغوها أن نجلها خضع لـ”تدخل طبي بعلم الجهات القضائية”.
كما منعت سلطات السجن محاميه يوم الخميس ومرة أخرى يوم الأحد، على الرغم من التصاريح التي منحها النائب العام.
وفي غضون ذلك قالت النيابة العامة إن تقريرا طبيا أظهر أن عبد الفتاح في “صحة جيدة”، دون تقديم أي دليل.
وأصبح الناشط، البالغ من العمر 40 عاما والمسجون بتهمة “نشر أخبار كاذبة”، رمزا للعديد من السجناء السياسيين الذين تعتقد جماعات حقوق الإنسان أنهم يقبعون في السجون المصرية. وتصر مصر على عدم وجود أي منهم.
والرسالة القصيرة التي كتبها عبد الفتاح إلى والدته، ليلى سويف، مؤرخة بالساعة 16:00 بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش) يوم السبت.
وتقول الرسالة “كيف حالك يا ماما؟ أنا متأكد من أنك قلقة علي جدا. من اليوم أشرب الماء مرة أخرى لذا يمكنك التوقف عن القلق حتى تريني بنفسك. العلامات الحيوية اليوم جيدة”.
ويعد عبد الفتاح بكتابة رسالة أطول في في وقت لاحق، ويطلب من والدته إحضار مشغل الأغاني – MP3 – والفيتامينات والأملاح الفوارة إلى السجن.
وقالت سناء، شقيقة علاء الموجودة في شرم الشيخ من أجل الضغط لإطلاق سراحه: “اليوم هو أول يوم أتمكن فيه من التنفس بصورة طبيعية منذ ثمانية أيا
وأضافت: “الآن وقد علمنا أنه على قيد الحياة. لقد تعرفت على خطه في كل الأحوال، ولكن بعد أن قرأت الخطاب مرات ومرات، فإن هذا يدفعني لطرح أكثر من تساؤل. لماذا يرفضون لقاءه بالمحامي على الرغم من وجود إذن بذلك”.
وتابعت: “لماذا احتفظوا بخطابه معهم ليومين؟ إنها وحشية أن تعاقب عائلة لأنها تتحدث”.
وأشارت سناء إلى أن شقيقها لا يزال مضربا عن الطعام، ولا يزال ممنوعا عليه أن يلتقيه مسؤولو القنصلية البريطانية، ولا يزال محتجزا بصورة تعسفية من دون ضوء في نهاية النفق”.
كما قالت: “حتى مع كل الاهتمام العالمي بقضية علاء، فإن السلطات المصرية لا تزال تصر على إخفائه. يحتاج علاء إلى أن يوضع على طائرة متوجهة إلى لندن، وحينها فقط سنسمح لأنفسنا أن نشعر بالراحة الحقيقية”.
ونال عبد الفتاح الجنسية البريطانية، العام الماضي، لأن والدته مولودة في لندن. وبدأ علاء إضرابا جزئيا عن الطعام منذ سبعة أشهر، من أجل الضغط على السلطات للسماح، على الأقل، لدبلوماسيين بريطانيين بزيارته.
وكتب في رسالة في 31 أكتوبر/تشرين الأول أنه سيشرب الماء فقط حتى يبدأ مؤتمر المناخ “كوب 27” ثم يتوقف عن فعل ذلك.
ومع تصاعد المخاوف بشأن صحة عبد الفتاح، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه دعا إلى الإفراج العاجل عنه في اجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في شرم الشيخ يوم الاثنين الماضي.
كما حث الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك مصر على إطلاق سراح عبد الفتاح.
وصرح وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، إلى راديو تايمز صباح الاثنين، أنه كان “يراقب هذه القضية عن كثب للغاية”.
وقال “ما سنفعله هو أننا سنواصل العمل لتأمين تواصله مع القنصلية لأنه يحمل جنسية بريطانية وهذا ما نتوقعه وسنواصل الضغط للتوصل إلى حل بشأن هذه القضية التي طال أمدها وصعبة للغاية”.م؟”