دبي: مها عادل
تستعد خشبة المسرح الرئيسي بدبي أوبرا يوم 11 نوفمبر المقبل، لاستضافة أمسية موسيقية رائعة تمزج الموسيقي الكلاسيكية مع الأجواء الحماسية؛ حيث تقدم لجمهورها حفلاً من تقديم عازف البيانو الأسرع في العالم، بيتر بنس، الذي يشتهر بتقديم موسيقاه بأسلوبه الخاص الذي يلهب الحواس ويطرب الوجدان.
ويعد بيتر بنس (31 عاماً) مؤلفاً موسيقياً، وعازفاً، ومنتجاً موسيقياً، دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، لكونه «أسرع عازف بيانو» في العالم.
وحقق بنس، نجاحاً كبيراً من خلال أسلوبه في العزف الفريد ولمساته الإيقاعية والأدائية والتعبيرية الذي يتخطّى بها الحدود بين الموسيقى الكلاسيكية والشعبية. وينتقل بنس، بمفهوم عزف البيانو إلى مستوى مختلف تماماً، فيحوّل الآلة الموسيقية إلى أوركسترا كاملة من خلال إنشاء أصوات مميزة، تلهم الموسيقيين وعشّاق الموسيقى من مختلف الأعمار ومن كل مكان حول العالم.
يذكر أن مسيرة بنس، الفنية تتسم بالثراء الشديد، فبعد انتهاء تدريبه في العزف على البيانو الكلاسيكي والتأليف، واصل دراسته كباحث في كلية بيركلي للموسيقى في بوسطن، ماساتشوستس؛ حيث تخصّص في تأليف موسيقى الأفلام والعزف على البيانو. وقدم عروضاً بيعت تذاكرها بالكامل في أكثر من 40 دولة، بما في ذلك دار الأوبرا في سيدني، وقاعة لوت للحفلات الموسيقية في سيؤول، وشتادهول في فيينا، وقاعة فيكتوريا في جنيف. كما افتتح بموسيقاه مهرجان بي بي سي برومز الموسيقي عام 2017 في هايد بارك بمدينة لندن أمام 50 ألف شخص. وفي عام 2020، أطلق ألبومه The Awesome Piano من إنتاج Steinway & Sons فحقق المرتبة الأولى على آيتيونز في العديد من البلدان والمرتبة 11 على بيلبورد (في جميع أنحاء العالم). كما فاز بالجائزة الأولىعام 2015 في مسابقة InterArtia الدولية في فئة Pop Piano من قبل الجمعية الدولية للفنون في فولوس، اليونان
ومن المعروف أن بيتر بنس، يتمتع بموهبة خاصة بين عازفي البيانو بالعالم، فقد نجح في تحقيق شهرة واسعة في سنوات قليلة؛ حيث بدأ العزف على البيانو في سن مبكرة، وأنهى أول مؤلفاته الخاصة، في سن السابعة، والتي تأثرت بشدة بموسيقى موتسارت وشوبان، في سن الحادية عشرة، نشر أول ألبوم منفرد له على البيانو من مؤلفاته المبكرة بعنوان «موسيقى خضراء»، وفي عام 2008 أصدر ألبومه الثاني بعنوان حلول الظلام، واعتبره الكثيرون من المعلمين والأقران معجزة موسيقية، وقد تم قبوله بالفعل في جامعة فرانز ليزت للموسيقى في ديبريسين، بينما كان لا يزال مسجلاً في المدرسة الابتدائية، في سن المراهقة، بدأ بيتر بإبداء اهتمام كبير بموسيقى الأفلام، وخاصة موسيقى جون ويليامز، التي فتحت له عالماً جديداً وجعلته يستكشف نفسه موسيقياً وعلى الرغم من أنه كان يستمتع بكل أنواع الموسيقى الممكنة، إلا أنه وجد تأثيره الأكبر في موسيقى مايكل جاكسون.