نيويورك (أ ف ب)
أقصت الأميركية سيرينا وليامز، الإستونية أنيت كونتافيت المصنفة ثانية عالمياً، لتعبر إلى الدور الثالث من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخرة البطولات الأربع الكبرى في التنس، في مباراة مثيرة من ثلاث مجموعات، فيما رافقها الى الدور ذاته المصنف أول عالمياً وحامل اللقب الروسي دانييل مدفيديف.
وأخرجت سيرينا المتوقع أن تعتزل الرياضة مع نهاية البطولة كل ما لديها من طاقة ومقاومة للإطاحة بكونتافيت 7-6، 2-6، 6-2 أمام جمهور مشتعل وأجواء صاخبة على ملعب آرثر آش الرئيسي.
توقع الكثيرون ربما أن تخرج سيرينا في الدور الأول، على غرار ما حصل في ويمبلدون، أو الثاني نظراً لتراجع أدائها وتصنيفها إلى المركز 605، إلا أن المتوجة بـ23 لقباً كبيراً أعادت عقارب الساعة إلى الوراء وذكّرت الجميع بمن هي.
قالت بعد الفوز ردًا على سؤال عما إذا كانت متفاجئة من مستواها: أنا سيرينا، ليس لدي لأثبته ولا شيء لأخسره، لا يزال هناك القليل بداخلي لذا سنرى ما سيحصل، أنا لاعبة جيدة جداً، أحب التحدي.
أما الإستونية من جهتها، فأقرت أن صخب الجماهير الداعمة لسيرينا على أكبر ملعب التنس في العالم أثر عليها.
قالت في هذا الصدد: كان الأمر صعباً، كنت أعرف ما ينتظرني، كان شيئاً لم أختبره من قبل.
وتوافد النجوم مرة أخرى على غرار الدور الأول لمتابعة اللاعبة التي تعتبر أيقونة في الولايات المتحدة.
أطلقت الإستونية المباراة بفوزها بشوط إرسالها من دون أي نقطة لسيرينا قبل أن تعادل الأخيرة الأرقام سريعاً.
أنقذت بعدها كونتافيت نقطتين لكسر الإرسال في الشوط الثالث، فيما فشلت في ترجمة فرصة أتيحت لها في الرابع.
وأنقذت أربع فرص لكسر الإرسال في السابع، قبل أن تتبادل اللاعبتان الكسر في الشوطين التاسع والعاشر وتلجأن الى شوط كسر التعادل حسمته سيرينا لمصلحتها لتختم المجموعة الأولى بعد 63 دقيقة.
وسيطرت كل لاعبة على المجموعتين الأخريين لتواصل سيرينا المشوار في البطولة التي حققت فيها أول لقب «الجراند سلام» في مسيرتها في سن الـ17 عام 1999.
قالت بعد المباراة: أشعر وكأنه لطالما كان لدي نقطة حمراء على ظهري منذ أن فزت هنا في 1999، كانت هنا طوال مسيرتي لأني فزت بأول لقب كبير باكراً، ولكن هنا الأمور مختلفة، أشعر وكأني فزت، بالمعنى المجازي أو ذهنياً، الأمور التي حققتها رائعة.
تلتقي تاليا الأسترالية آيلا تومليانوفيتش الفائزة على الروسية على رودينا إيفيينيا 1-6، 6-2، 7-5.
وعبر حامل اللقب مدفيديف الى الدور الثالث للعام الخامس توالياً على حساب الفرنسي أرتور ريندركنيخ «58 عالمياً» 6-2، 7-5، 6-3.
سيلتقي تاليا مع وو ييبينج «174» الذي أصبح أول لاعب رجل صيني يبلغ الدور الثالث في نيويورك وأول لاعب من بلاده يبلغ الدور ذاته من بطولة كبرى منذ خو سين خي عام 1946 في ويمبلدون بعد فوزه على البرتغالي نونو بروجيش 6-7، 7-6 ، 4-6، 6-4، 6-4.
قال الروسي بعد المباراة: بشكل عام أنا سعيد بالمستوى الذي قدمته في المجموعة الثالثة، مع نهاية المباراة كانت الأمور تتحسن، الأمر الأهم هو الفوز وبثلاث مجموعات.