التخطي إلى المحتوى

#أخبار الموضة

تستلهم المصممة الأردنية المقيمة في أبوظبي، هديل أحمد، أزياء علامتها التجارية «Rosa Couture» من الطبيعة وأوراق الشجر، وتجذبها تصاميم المباني الهندسية، التي تلهمها وتمنحها رؤية عصرية ومستقبلية، مختلفة عن غيرها. وبعد مرور 10 سنوات على إطلاقها علامتها، قدمت هديل أول عرض لأزيائها الراقية في أبوظبي.. في حوارها مع «زهرة الخليج»، تطلعنا هديل على رحلة نجاحها المتصاعد من الألف إلى الياء:

 

 

• أخبرينا بالمزيد عنك؟

– أنا الأخت الوسطى بين ست أخوات وثلاثة إخوة. ‏‎‏وُلِدت في الأردن عام 1993، وعِشت به ثلاث سنوات من عمري، وحينها كان والدي يدرس في أميركا، وبعد أن عاد حصل على عمل في الإمارات؛ فانتقلنا جميعنا للعيش معه في مدينة أبوظبي، حيث نشأت ودرست وترعرعت. و‏‎عائلتي هم مصدر الحب والأمان، وأستمد قوتي وطاقتي من وجودهم دائماً حولي.

بداية الشغف

• متى وكيف اكتشفت شغفك وموهبتك في عالم تصميم الأزياء؟

– في طفولتي كنت أرسم كثيراً، ولديَّ شغف خاص برسم الأشكال الهندسية والورود، لكن ظللت في حدود طاقتي ومعرفتي وقتها، ولم أنمّه أو أتعمق وأبحر في تفاصيله أكثر مثلما فعلت في عمر الـ16، عندما قررت أن أحول الرسوم التي أخطّها على ورق إلى واقع ملموس؛ حتى أحرك بذلك شغفي، واكتشفت حينها أنني أملك موهبة تستحق الاهتمام إلى جانب مواهبي الأخرى. وبعد أن تخرجت في «الثانوية»، أكملت مشواري في الرسم والتصميم، سواء لي، أو لمحيطي الخاص؛ حتى وصلت إلى ما أنا عليه الآن.

 

 

• أسست علامة أزيائك بعمر 20 عاماً، وبعدها أكملت دراستك في «إسمود».. أخبرينا عن مرحلة التأسيس المبكرة؟

– بدأت أخيط الفساتين والعبايات، وأنمّي موهبتي أولاً بأول، وأرى نفسي أنني في كل مرة أبدع، وأشعر بأنني بحاجة إلى تطوير نفسي، وإشباع الشغف الذي بداخلي، والشغف ليست له حدود في مجال تصميم الأزياء، رغم أنني بهذا العمر عملت في مجالات عدة، وتوظفت في أكثر من جهة، لكن أخذني شغفي لتصميم الأزياء، وتطور هذا الأمر إلى هدف وطموح، وقررت أن أكمل وأستثمر بهذا الأمر، ويكون أول مشروع لي وأتطور فيه وأتعلم منه. درست في جامعة إسمود، فصممت 47 تصميماً استوحيتها من المباني الهندسية لمدينتي الجميلة أبوظبي. وتخرجت بنتيجة 97%، بعدها شاركت في معارض عدة، وحققت نجاحاً كبيراً، وفخورة جداً بكل شيء حققته ووصلت إليه، والقادم أجمل.

• من ساندك قبل تأسيس علامتك، وفي البدايات؟

– أمي وأبي، رغم أن والدتي كانت، دائماً، حريصة وتخاف علينا، وترفض أن يدرس أحد بعيداً عنها، فإنها عندما وجدتني مولعة بتصميم الأزياء وأعتبره حلمي، شجعتني لأكمل في هذا المجال، وأدرس هذا التخصص. ومنحتني ثقة والديَّ بموهبتي حافزاً كبيراً، وزادت إصراري، فهما سندي منذ بدايتي إلى الآن، وقد شجعاني، وباركا خطواتي.

• في كلمات.. صفي لنا «Rosa Couture»!

– «Rosa Couture» ذات رؤية مستقلة ومختلفة ومنفردة، تهدف إلى رفع مستوى التصميم الفريد، ومصدر إلهام لكل المهتمين بمجال التصميم.

• تنشطين على «السوشيال ميديا»، باسم علامتك وليس باسمك.. إلى أي مدى ساهم ذلك في انتشار «العلامة»؟

– كان هدفي أن أقدم للناس اسم «البراند» كتسويق له، وأقدم تصاميمي الفريدة، وهذا كان سبب دخولي مواقع التواصل الاجتماعي، لكن محبة الناس أعطتني القوة والحافز على أن أنوع وأطور في المحتوى الذي أقدمه، وأشاركهم قصصاً، وأقدم لهم ما يفيدهم. وإلى جانب هدفي وعملي الأساسي في تصميم الأزياء، تعاونت مع شركات عالمية كبيرة، وحققت نجاحات عدة باسم «روزا»، ما ساهم في انتشار اسمي أكثر.

 

  • هديل أحمد: فخورة بما وصلت إليه.. والقادم أجمل

تعب.. واجتهاد

• حدثينا عن عرض الأزياء، الذي أقيم مؤخراً لـ«العلامة»!

– عرض الأزياء هذا كان حصيلة تعب واجتهاد لسنوات طويلة، ويعتبر انطلاقة جديدة لعلامتي بعد انقطاع سنتين، وبشكل مختلف تماماً، وضعت كل طاقتي في هذا العرض، وهي تجربتي الأولى، رغم أنني مصممة. وهذه السنة أتيحت لي الفرصة؛ لعرض أزيائي وخبرتي ورؤيتي، وطموحي يجعلني أثق بأنني أستطيع أن أقدم الأفضل والأكثر، وبالمستوى الذي يليق بـ«البراند».

• بعد حوالى 10 سنوات على تأسيس العلامة.. ما التطور الذي شهدته؟ وكيف تقيمين رحلتك؟

– من 2013 إلى 2022، شهدت «العلامة» تطوراً ملحوظاً. توسعت بأفكاري، وتنوعت بتصاميمي، وقطعت رحلة جميلة وممتعة، ورغم صعوبتها والعقبات والجهد الجسدي والنفسي الذي واجهته، فإنني اليوم أراني تجاوزت أشياء كثيرة تخللت هذه الرحلة، واستطعت أن أتخطاها، وأن أحقق نجاحاً.   

• أين ترين علامتك في المستقبل؟ وإلى ماذا تطمحين؟

– منذ بداية دراستي تصميم الأزياء في الجامعة، تم طرح هذا السؤال عليَّ من قبل المعلم والمصمم؛ لكي يرى كل طالب، وهدفه، ولإعطائه الحافز والثبات على الهدف والتطور وكان جوابي للعالمية.

وبعد أن تخرجت، قال لي المعلم إنني مبدعة وفنانة وتصاميمي عصرية ومستقبلية، بمعنى أنها تواكب كل عصر على مر السنين القادمة، وحينها أعطاني كلامه ثقة وقوة بأن أطمح أكثر للعالمية، من خلال تطوير نفسي وأهدافي وشغفي لتصميم الأزياء، ثم ثقتي بنفسي.

Scan the code