وتقول الدراسة التي أجراها معهد فرانسيس كريك وكلية لندن الجامعية في بريطانيا، إن الآلية الجديدة يمكن أن تساعد الباحثين في إيجاد طرق أفضل للوقاية من سرطان الرئة، وعلاجه لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا نهائيا، بحسب ما ذكر موقع “أكسيوس”الإخباري الأميركي.
وعرضت الدراسة في مؤتمر الأورام الأوروبي الذي عقد في باريس بين 9 و12 سبتمبر الجاري.
وتسبب تدني جودة الهواء بأكثر من 250 ألف حالة وفاة بسرطان الرئة حول العالم في عام 2019، ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة بسبب تغير المناخ إلى تدهور جودة الهواء أكثر.
وقال تشارلز سوانتون، المؤلف الرئيسي للدراسة: “الجسيمات الموجودة في الهواء الناجمة عن احتراق الوقود الأحفوري، تؤدي إلى تفاقم تغيرات المناخ، وتؤثر بشكل مباشر على صحة الإنسان من خلال آلية مسببة للسرطان في خلايا الرئة وجرى تجاهلها في السابق”.
وأضاف: “خطر الإصابة بسرطان الرئة من تلوث الهواء أقل من خطر التدخين، لكن ليس لدينا سيطرة على ما نتنفسه جميعا”.
وعلى المستوى العالمي، يتعرض عدد أكبر من الأشخاص لمستويات غير آمنة من الهواء الملوث مقارنة بالمواد السامة الموجود في السجائر.
واستندت الدراسة إلى أبحاث بشرية وأخرى مخبرية بحثت في الطفرات التي حدثت على جين يسمى (EGFR)، شوهد في نصف الأشخاص الذين أصيبوا بسرطان الرئة، ولم يدخنوا قط.
وفي دراسة أجريت على نصف مليون شخص يعيشون في إنجلترا وكوريا الجنوبية وتايوان، ارتبطت زيادة التعرض لتركيزات متزايدة من الجسيمات بزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.