خسارة مالية فادحة تنتظر برشلونة في حال ودع “أبطال أوروبا” من الدور الأول

تلقى نادي برشلونة صفعة كروية قاسية خلال لقاء جولة الإياب أمس ضمن دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا على أرضه وبين جمهوره في استاد “كامب نو”، وذلك بسبب خروجه متعادلا مع ضيفه إنتر ميلان الإيطالي في مبارة درامية بنتيجة 3-3، ليصبح أقرب من أي وقت مضى للعب مجددا في مسابقة الدوري الأوروبي.

وكان برشلونة في أمس الحاجة إلى الفوز لكي يبقي على أمل التأهل بيده، بدل أن يكون مصيره معلقا بنتائج الآخرين. وتجنب برشلونة فضيحة كبرى حيث كان أقرب إلى الخسارة، لولا هدف التعادل من القناص البولندي ليفاندوفسكي.

الخروج من الدور الأول لأهم مسابقة أوروبية للأندية يعني ضربة موجعة معنويا وكرويا وماليا لنادي برشلونة، إذ قدرت صحيفة “سبورت بريف” الخسارة المبدئية لنادي برشلونة في حال غادر من الدور الأول بـ50 مليون يورو.

وتعد هذه صدمة قاسية لناد يعاني من ديون تخطت المليار و300 مليون يورو، وقام بتفويت العديد من أصوله أو رهنها بعقود طويلة الأمد، فيما سمي بـ”الرافعات الأربع”، وذلك لكي يوفر سيولة مالية تنقذ الفريق، ومن خلالها أجرى تعاقدات عديدة في الصيف الماضي كلفته مبالغ مالية كبيرة، وكان الرهان الأبرز هو الذهاب بعيدا في دوري الأبطال، والوصول على الأقل إلى نصف النهائي، لتحقيق عائدات مالية كبيرة.

وفي أربع مباريات بدوري الأبطال حتى الآن، حصد برشلونة بقيادة مدربه ونجمه السابق تشافي فوزا واحدا وهزيمتين وتعادلا، وبات تأهله إلى دور الـ16 أشبه بـ”المعجزة”، لسبب بسيط أن البايرن حسم تأهله كمتصدر رسميا، بينما الإنتر ثانيا بـ7 نقاط، وبرشلونة ثالثا بـ4 نقاط، وفيكتوريا بلزن التشيكي بدون رصيد.

ولكي يتأهل برشلونة يحتاج إلى الفوز على البايرن وفيكتوريا بلزن، ومعها خسارة الإنتر من فيكتوريا بلزن والبايرن. ولكون الانتر يتفوق على برشلونة في المواجهات المباشرة بفوز وتعادل، فلا يحتاج إلا للفوز في مباراته المقبلة على أرضه وبين جمهوره من أضعف فرق المجموعة (فيكتوريا بلزن)، لكي يحجز تذكرة المرور إلى دور الـ16 رسميا.

وتنقسم خسائر برشلونة المالية إلى قسم متعلق بالمكافأة المباشرة التي سيحرم منها في حال لم يتأهل ولم يستمر طويلا في المسابقة، إذ يمنح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” 9.6 ملايين يورو للمتأهل إلى دور الـ16، و10.6 ملايين يورو لربع النهائي، و12.5 مليون يورو لنصف النهائي، ومبالغ كبيرة للنهائي، وأكبر منها لمن يحرز لقب المسابقة.

وهذا ناهيك عن خسارة عائدات الإعلانات وشباك التذاكر وغيرها من المبيعات المرتبطة بالمسابقة الأوروبية العريقة. يذكر أن ريال مدريد في الموسم الماضي، وحين توج بطلا للمسابقة، حصد ما يقرب من 105 مليون يورو، من المكافآت والعائدات التجارية الاخرى. وتضاعفت الضغوط على برشلونة ومدربه تشافي على وجه الخصوص، حيث سيخوض مباراة شاقة أخرى ضد الغريم ريال مدريد في كلاسيكو “الليغا” الأحد المقبل، في مباراة لفك الشراكة في الصدارة.