فقد أطل صابر الرباعي على الجمهور في الساعة العاشرة ليلا، بعد أن امتلأ المدرج الأثري بهم، حيث غنى باقة من إنتاجاته التونسية والشرقية ملبيا كل المقترحات الغنائية التي طالب بها الجمهور.
يشار إلى أن أمير الطرب العربي، كما يحلو للتونسيين أن يطلقوا عليه، عاد إلى مهرجان قرطاج الدولي بعد غياب سنتين وغنى ليلة 16 أغسطس أمام شبابيك مغلقة بعد أن نفذت كل التذاكر المخصصة للحفل قبل 10 أيام من موعده وأبدع وأقنع في أجواء وصفها الحاضرون بالرائعة.
وقالت إحدى الحاضرات في الحفل لموقع سكاي نيوز عربية إن الرباعي “أبدع وأثبت أن النجاح في قرطاج لا يقتصر فقط على النجوم الأجانب بعد النجاح الباهر لصابر الرباعي خلال حفل قرطاج”.
وعلقت أخرى بأن “النجم التونسي صابر الرباعي هو ملك الأغنية الرومانسية بلا منازع وقد خلق أجواء استثنائية بحضوره وصوته وتمكنه من المسرح الذي يسمح له بالوقوف في عشرات الحفلات على قرطاج بنفس المستوى”.
فيما أكد أحد الحاضرين أن حفل صابر الرباعي هو الأفضل إطلاقا في سهرات الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي وأضاف “واكبت جل السهرات واعتبر سهرة الليلة استثناء وهي من أفضل السهرات التي مرت في تاريخ مهرجان قرطاج”.
من جهته قال النجم صابر الرباعي في تصريحات إعلامية قبل الصعود على خشبة المسرح “هناك سر خاص بيني وبين جمهور قرطاج وعشرة عمر، وقد أعددت لحفلي جيدا استعدادا للقاء بهم كما أنني أعتبر هذه الدعوة من المهرجان تكريما لي خاصة وأنها جاءت بعد عامين من الإقفال بسبب جائحة كورونا وتعطش الجمهور للمهرجانات والحفلات”.
وأكد الرباعي “تبقى سهرات قرطاج حفلات غير عادية في مسيرة كل فنان وهي ختام جولتي في مهرجانات تونس لهذا العام وسأشد الرحال بعدها إلى مصر لإقامة حفلي في الساحل الشمالي”.
هذا وافتتح صابر الرباعي حفله بكلمة شكر للجمهور الحاضر وأثنى على دعمهم للإبداع وللفنان التونسي ثم قدم صحبة فرقته بقيادة المايسترو قيس المليتي باقة من أغانيه الناجحة خاصة التونسية منها على غرار “تمنيت” و”دلولة” و”البنت العربية” و”أجمل نساء العالم” و”أتحدى العالم” و”عز الحبايب” و”مزيانة” و”مغيار” وغيرها.
تسلطن أمير الطرب العربي على مدى أكثر من ساعتين في وصلة غنائية منوعة عادت بالجماهير إلى نجاحات فترة التسعينات وأول الألفية الثانية وشملت الأغاني التونسية القديمة للهادي الجويني وعلي الرياحي ومحمد الجموسي التي نجح الرباعي في إعادتها.
كما غنى الرباعي من آخر انتاجاته واستجاب لطلبات الجمهور بأداء أغاني شارات المسلسلات التي نجحت بصوته مثل “مسلسل صيد الريم” و”أولاد الغول” ولم ينسى تقديم كوكتيل من التراث الموسيقي لمدينة صفاقس مسقط رأس الفنان.
نجاح آخر شهده مهرجان قرطاج مع حفل الرباعي بعد أن عاد البريق لسهراته هذه السنة ثأرا من سنوات الإغلاق بسبب كورونا ولم يخلف التونسيون الموعد مع الطرب والفنون وأقبلوا بكثافة على مختلف السهرات التي كانت تذاكرها تنفذ قبل أيام والتي اعتبرها الجمهور ملاذا للترويح عن نفسه بعيدا عن الضغوطات الاقتصادية وتوتر المناخ السياسي.
وما زالت أضواء مسرح قرطاج مضاءة حتى الـ20 من أغسطس الجاري موعد سهرة اختتام المهرجان مع النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب في إطار عام الثقافة التونسية المصرية 2022.