التخطي إلى المحتوى

بات المهاجم الفرنسي انطوان جريزمان أسير الوقت مع أتلتيكو مدريد الاسباني إذ يقتصر دوره على فتات الدقائق منذ بداية الموسم، حيث من المتوقع ألاّ يشذ عن هذه القاعدة عندما يستقبل فريقه بورتو البرتغالي الأربعاء ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويبدو “جريزو” عالقاً بين برشلونة الذي يمتد عقده معه حتّى 2024 ونادي العاصمة مدريد المعار إلى صفوفه للموسم الثاني توالياً، بما يتعلق ببنود عقده. بحسب الصحافة الإسبانية، سيتم تنشيط خيار الشراء من قبل “كولتشونيروس” والبالغ 40 مليون يورو تلقائياً في حال خاض الفرنسي أكثر من 45  دقيقة في 50 في المئة (أو أكثر) من مبارياته خلال الموسم الحالي.

لذا، ومن أجل عدم تفعيل هذا الخيار قرّر الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرّب أتلتيكو وبطلب من الإدارة حدّ دقائق المهاجم الدولي الفرنسي (108 مباريات دولية، 42 هدفاً) بـ 27 دقيقة فقط من الإفراج المشروط لكل مباراة، لتجنب إجبار ناديه على دفع قيمة شراء جريزمان بثمن باهظ.

وعلى الرغم من اقتصار دوره في لباس البديل وصبغ شعره باللون الأخضر، إلاّ أن بطل مونديال روسيا 2018 أثبت فعاليته التهديفية خلال مبارياته الأربع التي خاضها في وسط الملعب، بتسجيله هدفين، أولهما في الفوز على خيتافي 3-صفر في مستهل “لا ليجا”، وثم هدف الفوز على فالنسيا 1-صفر بعد دقيقتين من نزوله احتياطياً في الدقيقة 64. 

ووفقاً لشركة تحليل البيانات الرياضية “أولوكيب”، يعتبر جريزمان ثاني لاعب يتمتع بأفضل نسبة ضمن قائمة تحركات اللعب والفرص في الدوري الاسباني، خلف الوافد الجديد مهاجم برشلونة البولندي روبرت ليفاندوفسكي.

“30 جيدة أفضل من 60 سيئة”

دافع سيميوني المكنّى بـ “إل تشولو” عن الوقت الذي يمنحه لمهاجمه السبت خلال المؤتمر الصحافي، موضحاً أن “ثلاثين دقيقة جيدة هي دائماً أفضل من 60 سيئة”.

وأضاف المدرب الأرجنتيني عقب الفوز على فالنسيا بفضل هدف من “الأمير الصغير” في آب/أغسطس “طالما يرد جريزمان بهذه الطريقة عندما أشركه في اللعب، فسيستمر الأمر على هذا النحو. سأشركه عندما أشعر أنه سيقدّم المزيد للفريق”.

وعلى الرغم من هذا الثناء، فإن جريزمان الذي تحوّل إلى معبود الجماهير خلال مروره الأول في العاصمة بين عامي 2014 إلى 2019، بتسجيله 133 هدفاً، لم يعد يحظى بنفس الشعبية منذ عودته.

فالتخبط الذي رافق انتقاله إلى كاتالونيا في عام 2019 أفسد علاقته مع عدد كبير من جماهير أتلتيكو، التي لم تتردد في إطلاق صافرات الاستهجان ضده في الخسارة أمام فياريال صفر-2 في 21 آب/أغسطس، وهي المباراة الوحيدة الّتي خاضها “كولتشونيروس” في عقر داره منذ بداية الموسم الحالي.

وفي سن الـ 31 عاماً، بات يتوجب على جريزمان أحد أبرز الأصوات داخل غرفة تبديل الملابس والمتحدث باسم سيميوني داخل المستطيل الأخضر أن يلعب مرة جديدة دور البديل ضد بورتو الأربعاء في ميتروبوليتانو.

ما زال أتلتيكو، وبعد بداية متواضعة في الدوري (انتصاران وتعادل وهزيمة)، يحتاج لجهود “جريزو” من أجل الخروج سالماً من فخ الفريق البرتغالي الذي سبق له أن واجهه مرتين في الموسم الماضي ضمن الدور ذاته من المسابقة القارية الأم (تعادل وفوز لصالح أتلتيكو)، خاصة أن المهاجم الشاب البرتغالي جواو فيليكس صاحب أغلى صفقة في تاريخ نادي أتلتيكو (126 مليون يورو في صيف 2019) يتأخر في “تفجير” موهبته.

في الموسم الماضي، وفي عرين النادي البرتغالي، سجل الفرنسي هدفاً ومرر كرة حاسمة خلال فوز “كولتشونيروس” 3-1، ما منح الإسبان بطاقة العبور من دور المجموعات في الجولة السادسة والأخيرة.

وبعدما بات أسير الوقت قبل شهرين من موعد انطلاق مونديال قطر من 20 تشرين الثاني/أكتوبر حتّى 18 كانون الأول/ديسمبر المقبلين، يتعين على جريزمان التألق ضد فريق “التنانين” من دون احتساب عدد الدقائق على العشب الأخضر، لان مدرب “الديوك” ديدييه ديشان سيعتمد عليه لقيادة المنتخب في العرس الكروي العالمي.

 

Scan the code