مريم بوخطامين (رأس الخيمة)
أكدت إدارات مدارس ورياض منطقة رأس الخيمة التعليمية الخاصة والحكومية أن صحة الطالب النفسية تأتي ضمن أولويات الجهات التعليمية في الدولة، والتي تتضمن الاعتناء بكل الأمور النفسية والاجتماعية ورعايته صحياً وبدنياً وذهنياً، وذلك من خلال العمل على استقرارها والوصول بها إلى بر الأمان والمرحلة الطبيعية التي تتناسب مع عمره وفئته السنية، مؤكدين أن وزارة التربية والتعليم بالدولة تسعى جاهدة إلى تنفيذ برامج ذات صفة شمولية لجميع فئات المراحل السنية، من خلال رصدها لحاجاته في بيئة إيجابية.
وبينت الإدارات أنها تستعرض وبشكل دوري دور الصحة النفسية في الارتقاء بإنتاجية أفراد المجتمع في شتى ميادين العمل، ومدى استجابة أفراد المجتمع لتدابير وبرامج الصحة النفسية الوطنية، والارتقاء بتحصيلهم العلمي، وذلك عبر البرامج والخطط الداعمة لمنظومة الصحة النفسية في المجتمع.
بدورها، أوضحت عائشة سالم الزعابي، مديرة روضة الأثير بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، أن منظمة الصحة النفسية تحتفل في كل عام في العاشر من أكتوبر باليوم العالمي للصحة النفسية وذلك لما له من أهمية على الصحة العامة والصحة العقلية والقلبية للإنسان، وهي التي تنعكس حتماً على سلوكه، سواء كفرد في الأسرة أو المجتمع.
وأكدت الزعابي أبرز النقاط في الصحة النفسية للطفل، والتي تتمثل بالدرجة الأولى في التنشئة السوية والاستقرار الاجتماعي الذي يعنى به الوالدان، وتوفير الحياة المستقرة من هدوء وانسجام واهتمام.
منوهة إلى أهمية توجيه الأم والأب، لما له من أهمية سلوكية على الطفل، كتقديم النصح والإرشاد بالتغذية السليمة، مؤكدة أن العقل السليم بالجسم السليم، والنوم مبكراً ولساعات كافية وممارسة الرياضة والبعد عن الإلكترونيات أو تخصيص أوقات منظمة لها تأثير نفسي على سلوك الطفل من حيث الحواس وإدراك الطفل وانفعالاته، ناهيك عن جميع تلك المحفزات التي تنعكس على الصحة النفسية للطفل، مشددة على جانب الرفاهية والحوار والبعد عن العقاب واستبداله بالمعززات الإيجابية.
وقال التربوي حسن حماد، إداري مدرسة حلقة أولى، أن للصحة النفسية أهمية كبيرة تتمحور في التعرف على المشاكل النفسية والسلوكية لدى طلبة المدارس، والاكتشاف المبكر للحالات التي تحتاج إلى اهتمام ورعاية لتوفير التدخلات المناسبة، إلى جانب تدريبهم على آليات تحسين الصحة النفسية والمهارات السلوكية للطلبة، وتقديم المشورة والدعم لهم، لذا من الضروري تفعيل هذه المناسبة في جميع المنشآت التعليمية التي تعنى بالدرجة الأولى بصحة الطفل والطالب في مختلف المراحل السنية.