وأظهرت دراسة نشرت نتائجها في مجلة “نيشتر فوود”، أن تحليلا للقمح، المكون الرئيسي الموجود في العديد من الكربوهيدرات النشوية، قد أثبت تعرضه لمرض فطري يعرف باسم لفحة السنابل الفيورازمية “الجرب”.
ولا يعد مرض لفحة السنابل الفيورازمية ضارا بالنسبة للإنسان، لكن المادة التي ينتجها، والمعروفة باسم السموم الفطرية أو “القيء الفطري”، يمكن أن تكون قاتلة.
ووجد خبراء من المملكة المتحدة أن 70 بالمئة من القمح المنتج في بريطانيا بين عامي 2010 و2019، احتوى على “القيء الفطري”، ولكن بدرجات مقبولة من الناحية الطبية.
وأشار باحثون من جامعتي باث وإكستر البريطانيتين، إلى أن حقيقة وجود سموم الفطريات في العديد من أطعمتنا ولو بنسب مقبولة، يعد أمرا “مثيرا للقلق”.
ماذا يقول الخبراء؟
- عالم الأغذية من جامعة باث، نيل براون، قال: “لم يُعرف بعد كيف يمكن أن يؤثر التعرض الغذائي المستمر والمنخفض المستوى للسموم الفطرية على صحة الإنسان على المدى الطويل”، حسبما نقلت صحيفة “الصن” البريطانية.
- ربطت أبحاث ودراسات سابقة السموم الفطرية بسرطان الكبد وأمراض الكلى.
- براون أوضح أن تفاعل السموم مع بعضها قد يسبب أضرارا قد تكون أخطر من تلك التي تحدثها السموم الفردية.
- منظمة الصحة العالمية حذرت من الارتفاع الكبير في الإصابات الفطرية المميتة على مستوى العالم.
- في أول تقرير لها عن مسببات الأمراض الفطرية الـ19 التي يجب مراقبتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن مقاومة مضادات الفطريات لها “آثار كبيرة” على صحة الإنسان.
- بروفيسور الأمراض المعدية بمدرسة طب برايتون وسوسيكس، جون كوهين، قال إن العدوى الفطرية “أقل شيوعا من أنواع العدوى الأخرى، ولكنها يمكن أن تسبب مرضا خطيرا للغاية أو تؤدي إلى الوفاة”.
- بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن 1.7 مليون شخص يموتون سنويا نتيجة لإصابتهم بمرض فطري.
- في معظم الأشخاص الأصحاء، يمكن للجهاز المناعي أن يقاوم العدوى، ولكن يمكن أن يهدد حياة الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة.