ممارسة الرياضة تطيل العمر.. حتى بالنسبة لكبار السن
ويتعلق الأمر بـ”دينا حشيش”، وهي محامية مصرية تخرجت من كلية الحقوق جامعة القاهرة، ثم سافرت للدراسة بالولايات المتحدة حيث حصلت على الماجستير من جامعة ستانفورد في حوكمة الشركات، وعملت في العديد مكاتب المحاماه الدولية في نيويورك و ميلانو.
استحواذ إيلون ماسك على “تويتر” يثير جملة تساؤلات حول الاتجاه المستقبلي للمنصة
مرض الوالد ألهم دينا
الموز الأخضر.. فائدة “غير متوقعة” لا تخطر على البال
فترة مرض والد دينا تزامنت مع انتشار وباء كورونا، حيث وجدت نفسها تبحث عن وسيلة تسهل الحصول على خدمة طبية منزلية، وتوفير الاحتياجات اليومية اللازمة له دون الاضطرار للتردد على العيادات الطبية أو المستشفيات لا سيما مع القلق من انتشار العدوى.
أمام هذا الوضع أقدمت دينا على إنشاء مجموعة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” باسم “غولدن ييرز”، الهدف الأساسي منها تبادل العلومات والخبرات الحياتية بين القائمين على رعاية كبار السن، وتقديم الدعم والمساعدة النفسي لمتولي رعاية كبار السن.
المجموعة ضمت أطباء نفسيين، ومتخصصين في العلاج الطبي، والعظام، ومتخصصين في أمراض كبار السن، إلى جانب مقدمي خدمات ومنتجات خاصة برعاية كبار السن.
ولاقت الجموعة نجاحا كبيرا وبات أعضاؤها بالآلاف، حيث برزت حاجة مجتمع كبار السن لمثل هذا النشاط، مما سهل توضيح الصورة فيما يتعلق بالإشاعات التي صاحبت تطعيم لقاح كورونا، مما ساهم في إقبال كبار السن على اللقاح.
كما تم توضيح الخدمات الحكومية التي يحتاجها كبار السن دون الاضطرار لمغادرة المنزل، مثل استخراج بطاقة الرقم القومي، أو توكيل الشهر العقاري، أو حجز موعد في البنك في وقت يتم فيه تجنب الزحام وفترات الانتظار.
تقول دينا حشيش لموقع “سكاي نيوز عربية”: “وضعت نصب عيني كسر عزلة كبار السن، عن طريق تمكينهم من المعرفة الرقمية، مع التركيز على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتشجيع كبار السن على استخدام الإنترنت والتعامل مع التطبيقات المختلفة والاستفادة منها، دون الاقتصار على إجراء الاتصالات من الهواتف النقالة فقط، وباتت المجموعة تجري اجتماعا شهريا عبر أحد التطبيقات الشهيرة، كان ذلك بالنسبة لهم أشبه بخروج أو زيارة للأصدقاء”.
لم يقتصر الأمر على ذلك بل تم خلق بيئة صحية لتنظيم جلسات تمرينات لليوغا لكبار السن عبر الإنترنت أسبوعيا، مع تمرينات للتنفس، وكان المدهش بحسب دينا هو زيادة أعداد المشتركين من جلسة لأخرى.
“هدفي ألا أرى حيرة في عيون كبار السن أو من يتولون رعايتهم، أن تكون لهم الاستقلالية إذا اختاروا العيش بمفردهم، مع توفير كل الوسائل التي تتيح لهم الاستمتاع بحياتهم في سعادة”، هكذا تتحدث دينا عن خططها المستقبلية مع كبار السن.
ماراثون مشي لكبار السن
توسعت دينا في نشاطات كبار السن فنظمت أول ماراثون مشي لكبار السن في حديقة الميلاند بالقاهرة، حضره ممثلون لوزارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن، فضلا عن كتاب وإعلاميين ورياضيين، الأمر الذي ساهم في خلق وعي مجتمعي بأهمية هذه الفئة، وحثهم على عدم الاستسلام لهذه الفترة من العمر، مع ترك الحرية للمسنين في لبس ما يريدون دون التقيد بزي معين.
وتعلق دينا: “ساهم هذا المارثون بشدة في توعية المجتمع بالاهتمام بهذه الفئة من الناس، وأن استسلام كبار السن للجلوس في المنزل يضر بهم على المستويات كافة، كما أسعى من خلال التوعية إلى تخصيص أماكن للترفيه لكبار السن، تكون مداخلها، والحمامات فيها مجهزة لكبار السن، ومن يستعملون الكراسي المتحركة”.
أزمة التنقل بالنسبة لكبار السن
وتابعت: “التنقل من أهم المشاكل التي تواجه كبار السن، وتحد من حركتهم ومدى استقلاليتهم، نتيجة لاعتمادهم على الغير في ذلك، ولذا أسعى لعمل تخفيضات في التطبيقات التي توفر خدمات توصيل للكراسي المتحركة، وكذلك عمل تخفيضات لكبار السن في الانتقالات لتسهيل عملية الانتقال لهم، حتى يستطيعوا إقامة علاقات اجتماعية بشكل أفضل، والحصول على ما يحتاجونه من رعاية صحية بسهولة”.
وتضيف دينا: “أرغب في توسعة عملنا وزيادة تأثيرنا في المحافظات المصرية المختلفة، والاهتمام بمجالات أكثر مرتبطة برعاية كبار السن، وإتاحة التكنولوجيا الذكية لهم بشكل مناسب، وتوفير أماكن مناسبة لحياة كبار السن، كما أتمنى من جميع الشركات التي تعمل على بيع المنتجات الخاصة بهذه الفئة التعاون معنا لتحقيق أحلامنا تجاههم”.