علاقات و مجتمع
تسوية بقيمة مالية عالية اتفقت فيها نونا جابرينداشفيلي وإحدى المنصات الشهيرة، وجاء الخلاف بعد عرض مسلسل «مناورة الملكة»، أو كما يعرف بـ«the queen’s gambit»، الذي حظى بشهرة عالمية واسعة سواء لمحبي لعبة الشطرنج أو غيرهم، فهو على الرغم من أن قصته خيالية، إلا أنها تشابهت مع أسطورة الشطرنج نونا جابرينداشفيلي والتي مثلت دورها الرئيس في المسلسل الممثلة أنيا تايلور جوي، والتي أدت دور بيث هارمون، بحسب ما نشرت فرانس برس.
سبب رفع قضية تشهير ضد المنصة
قالت «نونا» إن جملة وردت في المسلسل الذي أنتجته إحدى المنصات، تمسها بشكل مباشر، وأدت إلى التشهير بها، وهي أنها لم تلاعب رجالًا أبدا في حياتها في لعبة الشطرنج، عكس البطلة الخيالية في المسلسل بيث هارمون والتي لاعبت رجالًا ما يجعل الفضل يعود إليها في كونها أول امرأة تهزم رجالًا، وقالت نونا إن ذلك عكس الحقيقة تمامًا، حيث إنها لاعبت الكثير من الرجال ووصل عددهم إلى 59 لاعبًا منهم 28 لاعبا فى مباراة واحدة وتمكنت من هزيمتهم، وتلك الجملة ترسخ لمبدأ العنصرية والتفرقية وتحط من شأن المرأة بشكل عام، وتشهر بها.
وقالت المنصة، ردًا على تلك القضية بالتشهير إن القصة خيالية وأحداثها كذلك، ونونا ليست المقصودة بتلك الجملة إلا أن القاضية الفدرالية فيرجينيا فيليبس، رفضت طلب المنصة وقالت إنه حتى وإن كانت القصة خيالية ما دامت عناصر التشهير كلها متوافرة في المسلسل الذي يحكي قصة حياة بطلة في الشطرنج، فهذا لا يعفي المنصة من المسؤولية.
بعد ذلك اتفقت لاعبة الشطرنج الأسطورية مع المنصة على تسوية، ورفضت التعليق عليها لـ«فرانس برس»، أو إعلان قيمتها، وكانت نونا قد طلبت تعويضا في ساحة المحكمة وصل إلى 5 ملايين دولار.
من هي نونا جابرينداشفيلي
نونا جابرينداشفيلي من جورجيا، وهي لاعبة شطرنج أسطورية، بمجرد عرض المسلسل حظت بشهرة مضاعفة كون البطلة الرئيسية فيه تتاشبه مع نونا.
ولدت نونا 3 مايو 1941، أي تبلغ من العمر 81 عاما.
في سن الـ12 عاما دخلت مدرسة الشطرنج.
بدأت تعلب الشطرنج في سن الـ13 من عمرها.
نونا حائزة على وسام شارة الشرف عام 1985، ووسام لينين عام 1966.
فازت كذلك بميدالية العمالة المبهرة عام 1965، وجائزة سيد الرياضة السوفيتي التشريفية.
نونا أصبحت بطلة العالم في الشطرنج، وهي في عمر العشرين.
نونا جابرينداشفيلي هي أول امرأة تحصل على لقب «أستاذ شطرنج».
أول بطلة في العالم للسيدات في لعبة الشطرنج
أول فوز لها جاء صدفة حينما أصاب أخوها نزلة برد خلال مسابقة، فاضطرت إدارة المسابقة لإيجاد بديل فدخلت هي وبسرعة وضعت خطتها وتمكنت من هزيمة رجل يكبرها بأعوام من الخبرة وفي العمر كذلك.
لـ 3 سنوات متتالية ومنذ عام 1963 كانت نونا تفوز ببطولة الشطرنج كل عام في جورجيا للسيدات، لذا قررت أن تخوض التجربة ضد الرجال.
وبالفعل بعد سنوت طويلة من التدريب تمكنت من الفوز على الرجال، وأصبحت هي أول سيدة تفوز بلقب «جراند ماستر».