التخطي إلى المحتوى



11:20 ص


الأحد 07 أغسطس 2022

كتبت- ياسمين الصاوي:

فوجئت أم تبلغ من العمر 43 عامًا بتشخيصها بالتوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في هذا السن، بينما كان المعلمين يصفوها أثناء طفولتها بعدم الذكاء والنبوغ.

وأنشأت الأم راشيل ويندر، التي تعيش الآن وسط أسرتها المكونة من زوجها وطفليها، حسابًا على تطبيق “تيك توك”، وصار لديها أكثر من 40 ألف متابع، بهدف توعية الأخرين بتلك المشكلات العصبية وكيفية التعامل معها، حسبما نشر موقع “Mirror”.

وقالت ويندر: “أريد الناس أن تعلم بأنه ليس هناك شيء خاطئ يحدث معنا، لكن لدينا آليات مختلفة في العمل”، مضيفة: “أعتقد أنك لست في حاجة إلى تشخيص إصابتك بذلك، لأنه ليس مرضًا”.

وأوضحت ويندر: “إن كونك مريضًا بالتوحد واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه ليس بالضرورة مشكلة، لكن عدم مرونة البيئة يسبب تلك المشكلات”.

وأكدت: “في المدرسة، أخبرني المعلمين بأني لست ذكية ولن أصل إلى أي شيء على الإطلاق” ووصفت مشاعرها قائلة قضيت سنوات عدة سيئة وأنا أشعر بفقدان المساعدة، وشعرت بأن كل شخص حولي له مهمة وأشياء يمكنه فعلها، أما أنا، فالأمر يبدو بعيدًا بالنسبة لي”.

وتابعت: “نصحني أحد أصدقائي بالانضمام إلى مجموعات الدعم لمرضى التوحد، وبالفعل انضممت إلى أحد المجموعات، وشعرت بأن هناك أشخاص حولي في هذا العالم يتحدثون عن قصص مشابهة لقصتي”.

لم يتوقف الأمر عند ذلك فحسب، بل تم تشخيص حالتها أيضًا بعسر القراءة، والذي يشير إلى صعوبة التعلم الذي يمكن أن يسبب مشكلات في القراءة والهجاء والكتابة.

وأفادت ويندر: “أخبرني الرجل الذي قام بتشخيصي بأن حالتي حرجة جدًا، فنظرت إليه مبتهجة وقلت ‘لكن على الأقل لدّي أي شيء يمكنني أن أكون جيدة به”.

وقررت المرأة الأربعينية خوض التحدي متجهة إلى الالتحاق بالمدرسة الثانوية من جديد، ثم بدأت بنشر فيديوهات إيجابية على القناة الصغيرة الخاصة بها على تيك توك، وسرعان ما ازداد عدد المتابعين لها، قائلة: “الآن أريد أن أساعد الآخرين ليدركوا أن ليس لديهم شيء خاطئ”.

Scan the code