حقق برشلونة الفوز على نظيره سيلتا فيجو بهدف نظيف في المباراة التي جمعت بينهما ضمن لقاءات الجولة الثامنة من الدوري الإسباني، والتي أقيمت على ملعب كامب نو.
الفوز جاء بعد 90 دقيقة مزعجة ومقلقة لجماهير النادي الكتالوني التي حضرت إلى أرض الملعب بكثافة كبيرة وصلت إلى حوالي 82 ألف متفرج.
صحيح أن الفريق فاز ونال الثلاث نقاط وعاد للصدارة من جديد، لكن هذا لا يعني أن النادي يسير في الطريق الصحيح، فبالأمس قلنا إن ريال مدريد فاز بأقل جهد ونجح في تحقيق المطلوب بالحفاظ على نجومه لما هو قادم، لكن ما قدمه برشلونة اليوم لم يكن بأقل جهد أبدًا.
النادي الكتالوني عانى أمام الضيوف سيلتا فيجو، وحاول بعدة طرق فرص أسلوبه وفشل في ذلك وكاد يتعرض لنتيجة سلبية لولا جهود تير شتيجن والعارضة والتوفيق.
سيطرة برشلونة في الشوط الأول وعلامة تعجب في الثاني
خلال الشوط الأول من عمر اللقاء سيطر برشلونة بشكل واضح على أحداث اللقاء، وإن كانت الفرص الخاصة بالتسجيل قليلة نوعًا ما بالنسبة للفريق الكتالوني.
الفريق أجاد على مستوى سرعة استعادة الكرات ونجح في ذلك بشكل كبير حتى أن سيلتا فيجو لم يكن يحصل على الكرة لأكثر من خمس ثواني في العديد من المناسبات.
لكن في الشوط الثاني وبالتحديد مع نهاية الشوط الأول رأينا تغيرًا كبيرًا في سير الأحداث، حيث أصبح الفريق الذي يضغط بشكل منظم هو سيلتا فيجو.
النادي الضيف أصبح متوحشًا في استخلاص الكرات وخنق برشلونة بشكل كبير، وفشل النادي الكتالوني في الظهور بشكل جيد حتى في الشوط الثاني.
الاستثناء حدث عندما جاء الثلاثي أنسو فاتي وفرينكي دي يونج وعثمان ديمبيلي إلى داخل الملعب، عندها توازنت الكفة بعض الشيء، وكان بإمكان برشلونة التسجيل من جديد.
إنتر لن يعطيك تلك الفرص
هدف برشلونة الأول جاء من خطأ دفاعي واضح من قبل نادي سيلتا فيجو، وعند الحديث عن ترتيب الأولويات ففريق آخر لن يقوم بمنح النادي ذلك النوع من الفرص.
إنتر على سبيل المثال لن يكون بذلك العطف في منطقة الجزاء الخاصة به، ولن يسمح بغياب الرقابة وفقدان الكرات بتلك الطريقة.
لذلك سيكون على تشافي التعامل مع ذلك بشكل مختلف لو أراد ونوى التسجيل في شباك إنتر للحفاظ على حظوظ برشلونة في دوري أبطال أوروبا.
كلمة في حق جافي
ما أظهره جافي من مستويات اليوم ضد سيلتا فيجو يقول الكثير عن شخصية النجم الشاب الكبيرة في ظل كل ما تعرض له أثناء وبعد لقاء إنتر الأخير في دوري الأبطال.
دع الدور الذي لعبه في هدف بيدري على جانب وفكر في كل لقطة استعاد فيها الكرة خلال المباراة بكل ذلك الإصرار مهما كان الوضع صعبًا ومهما كانت الفرصة بعيدة.
ربما يكون جافي عمره 18 عامًا فقط لكنه يلعب الموسم الثاني له مع الفريق الأول لبرشلونة كأنه يتواجد منذ سنوات عديدة في هذا المكان.
سأمل من الإشادة بشتيجن لكن إليه بعض العتاب!
ربما مل البعض من الإشادة بما يقدمه مارك أندريه تير شتيجن، وأنا أولكم وإن كنت ممن يمنحونه إياها، لكن النجم الألماني وقع في عدة أخطاء ضد سيلتا فيجو.
وكما هو الحال مع دفاع النادي الخصم في لقاء اليوم لبرشلونة، كان هجوم الفريق الضيف متسامحًا مع الحارس الألماني، لكن إنتر وبايرن لن يكونا كذلك.
رغم تصديه لعدة كرات صعبة أخطرها في نهاية اللقاء من متخصص هز شباك برشلونة إياجو أسباس، إلا أنه أخطأ بشكل فادح عندما لم يتحدث مع خط دفاعه في كرة ركنية ارتطم فيها باللاعب بالدي في مرة وفي المتابعة ارتطم بجيرارد بيكيه وسقط أرضًا وطلب الجهاز الطبي.
في تلك الحالات يجب وبشكل لا جدال فيه أن تتحدث مع دفاعك حتى يعلموا أنك في طريقك للخروج وألا تسقط بتلك الطريقة، فناهيك عن إمكانية تعرضك للإصابة في وقت صعب من الموسم وقبل كأس العالم، قد تتلقى هدفًا بذلك الشكل.
بيت القصيد
برشلونة حقق المطلوب وحصل على الثلاث نقاط، لكن لن يسير الأمر بهذا الشكل كثيرًا أمام فرق أخرى مثل ريال مدريد على سبيل المثال الذي اقتربت مواجهته.
النادي الكتالوني أصبح يعاني في خلق الفرص وفي تسجيلها وفي استعادتها بعض الأوقات، بل أنه أمام معظم الفرق التي تستطيع الضغط بشكل منظم أصبح يرتبك ولا يعرف ماذا يفعل كأن الضغط كان حكرًا عليهم هم فقط.
على جانب آخر هناك نصف ممتلئ من الكوب، يمثله أداء شتيجن الجيد بالتغاضي عن هفواته ومستوى جافي وبعض الأمور الأخرى.
سيكون على تشافي البناء على تلك الإيجابيات في الأسابيع المقبلة قبل كأس العالم وأن يصلح السلبيات سريعًا قبل أن يجد نفسه يعاني في الشتاء القادم.
اختيارات المحررين