التخطي إلى المحتوى

أثار أوليفر كان،المدير التنفيذي لنادي بايرن ميونيخ الألماني، الجدل بعدما ابتسم لنتيجة قرعة دوري أبطال أوروبا،بعدما أوقعت القرعة الفريق البافاري بمواجهة برشلونة.
من حق أوليفر كان ،الحارس الأسطوري لبايرن والذي كان حاضراً في القرعة ان يبتسم، بعدما حقق الفريق البافاري أكبر خسارة في تاريخ برشلونة عندما سحقه 8-2 في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا نسخة 2019-2020، ثم التقى الفريقان في دور المجموعات بنسخة الموسم الماضي، حيث تفوق البافاري في المباراتين بنتيجة 3-صفر.
واللافت انه حتى يايا توريه الندم السابق لبرشلونة والذي سحب القرعة كان ممتعضاً عندما سحب اسم الفريق الكتالوني إلى جانب بايرن.
لكن أنصار برشلونة لهما رأيهم الآخر، فهذه أفضل فرصة للثأر حيث تمتلك تشكيلتهم أسماء مرعبة،يجب ان يخشى منها بايرن وغيره من فرق أوروبا.
وبحكم وجود بايرن ميونيخ في المستوى الأول وبرشلونة في الثاني، أسفرت القرعة عن وقوعهما ضمن المجموعة ذاتها وهي الثالثة التي ستكون نارية بوجود إنتر الإيطالي أيضاً، فيما سيكون فيكتوريا بلزن التشيكي الحلقة الأضعف.
صدف
وشاءت الصدف أن تضع الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي المنتقل هذا الصيف إلى برشلونة، في مواجهة فريقه السابق بايرن الذي تركه بعدما دافع عن ألوانه منذ 2014 وتوج معه هدافاً للدوري الألماني ست مرات في المواسم السبعة الماضية.
مما لاشك ان ذكريات لقاء 2019-2020 الذي أقيم بنظام التجمع من مباراة واحدة في البرتغال بسبب فيروس كورونا،ستكون حاضرة، حين حقق النادي البافاري نتيجة تاريخية 8-2 في طريقه إلى اللقب السادس في تاريخه على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي الذي أوقعته القرعة ضمن المجموعة الثامنة بجانب بطل المسابقة مرتين يوفنتوس الإيطالي، ليتواجه بالتالي مع جناحه السابق الأرجنتيني أنخل دي ماريا المنضم حديثاً الى عملاق تورينو.
كما تضم مجموعة النادي الباريسي الحالم باللقب بقيادة الثلاثي كيليان مبابي والبرازيلي نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي وباشراف مدرب جديد هو كريستوف غالتييه، ويوفنتوس كلاً من بطل المسابقة مرتين أيضاً بنفيكا البرتغالي ومكابي حيفا الإسرائيلي.
وعلق الرئيس القطري لسان جيرمان ناصر الخليفي على القرعة بالقول «نحن سعداء حقاً لوجودنا هنا، بأن نبدأ هذه المسابقة… هذا الموسم، نقدم 200 بالمئة في كل مباراة، في كل تمرين. نقدم كل ما لدينا مباراة بعد مباراة، حتى النهاية».
وتابع «لا نعلم الى أين سنصل (في دوري الأبطال)، لكن من المؤكد أن الجميع يريد الذهاب… إلى أبعد ما يمكن. الهدف هو أن نفوز بكل مباراة، أن نحافظ على تركيزنا ورباطة جأشنا. أعتقد أن هذا أمر هام جداً».
وعن تجربة الفريق مع مدربه الجديد غالتييه الذي خلف الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، قال الخليفي «نشعر أن شيئاً ما تغير بالتأكيد. لقد حدد أسلوب لعب فريقنا، هناك شيء تغير. لكنها البداية فقط، ولدينا الكثير من العمل للقيام به وهناك الكثير من الأشياء التي يجب العمل عليها. مرت ثلاث مباريات فقط (في الدوري المحلي) والموسم طويل».
مجموعة سهلة لحامل اللقب
أما بالنسبة لريال مدريد الإسباني المتوج الموسم الماضي بلقبه الرابع عشر في المسابقة على حساب ليفربول الإنكليزي، فيبدو على الورق أمام مهمة سهلة بعدما جاء في المجموعة السادسة بجانب لايبزيغ الألماني وشاختار دانييتسك الأوكراني وسلتيك الاسكتلندي.
وبالنسبة لوصيفه ليفربول، بطل المسابقة 6 مرات آخرها عام 2019، فجاء في المجموعة الأولى بصحبة أياكس أمستردام الهولندي ونابولي الإيطالي ورينجرز الاسكتلندي.
وعلق المدرب الألماني لليفربول يورغن كلوب على القرعة في تصريح لموقع النادي، قائلاً «الأمر الأول الذي يجب قوله هو إننا أمام تحد حقيقي. جميع هذه الأندية تتمتع بالنوعية… بإمكاني القول إنها تملك جميعها فرصة (للحصول على بطاقتي المجموعة الى ثمن النهائي). لكن الأمر الجيد هو أننا نملك أيضاً الفرصة وبالتالي من المنطقي القول إننا نتطلع بفارغ الصبر للتحدي ولاختبار حظوظنا».
ووقع مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في المجموعة السابعة الى جانب إشبيلية الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني وكوبنهاغن الدنماركي.
وعلى غرار ليفاندوفسكي، سيتواجه الهداف النرويجي إرلينغ هالاند، المنتقل هذا الصيف الى مانشستر سيتي، مع فريقه السابق بوروسيا دورتموند الذي يواجه أيضاً لاعبين سابقين في صفوفه يدافعان حالياً عن ألوان بطل الدوري الممتاز وإشبيلية وهما إيلكاي غوندوغان والدنماركي توماس ديلايني.
وعلق مدرب دورتموند إدين ترزيتش على القرعة، قائلاً «نتطلع بفارغ الصبر لهذه المجموعة على الرغم أننا لم نحصل بالتأكيد على أسهل الفرق… لعبنا بشكل جيد ضد سيتي وإشبيلية منذ فترة ليست بالطويلة وكان الأداء متقارباً. كما أن كوبنهاغن، كبطل للدوري الدنماركي، يشكل تحدياً».
وتابع «في هذه المجموعة سنرى مجدداً لاعبين سابقين في دورتموند مثل هالاند، غوندوغان وديلايني. نتطلع بفارغ الصبر حقاً لرؤيتهم».
وبعدما توج بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى منذ 2011، يأمل ميلان أن يستعيد شيئاً من مكانته القارية التي خولته الفوز بلقب دوري الأبطال سبع مرات، آخرها عام 2007 على حساب ليفربول الذي أسقط الفريق الإيطالي في نهائي 2005 الشهير على مسرح نهائي الموسم الحالي ملعب «أتاتورك أولمبياك ستاديوم» بركلات الترجيح بعدما كان الفريق الإنجليزي متخلفاً في الشوط الأول بثلاثية نظيفة، قبل أن يعود ستيفن جيرارد ورفاقه من بعيد لإدراك التعادل 3-3.
ووقع الفريق اللومباردي في المجموعة الخامسة بجانب تشلسي الإنكليزي وريد بول سالزبورغ النمسوي ودينامو زغرب الكرواتي، فيما تضم المجموعة الرابعة بطل «يوروبا ليغ» أينتراخت فرانكفورت الألماني وتوتنهام الإنكليزي وصيف 2019 وسبورتينغ البرتغالي ومرسيليا الذي يبقى حتى الآن الفريق الفرنسي الوحيد الفائز بلقب المسابقة عام 1993 على حساب ميلان.
ويتجدد الموعد للموسم الثاني توالياً بين بورتو البرتغالي وأتلتيكو مدريد الإسباني اللذين وقعا في المجموعة الثانية بجانب باير ليفركوزن الألماني المتعثر جداً محلياً وبطل بلجيكا كلوب بروج.
ونظراً لإقامة مونديال قطر في فصل الشتاء، سيكون برنامج دور المجموعات مضغوطاً حيث تقام المراحل الست على مدى شهرين، إذ أجبرت إقامة كأس العالم في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر الاتحاد الأوروبي على إجراء كل المباريات في غضون تسعة أسابيع بدءاً من 6 سبتمبر.

Scan the code