مصطفى الديب (أبوظبي)
تُوج الزمالك رسمياً بلقب الدوري المصري «رقم 14» في تاريخه، وللعام الثاني على التوالي، وذلك بعد نجاح فيوتشر في إيقاف بيراميدز «الوصيف»، بالفوز عليه بهدف، ليكون «مسك الختام» لمسلسل عودة الروح لـ«الملكي».
حقق الزمالك الفوز بدوري في مصر، بعد موسم إعجازي، استحق أن يطلق عليه «دوري المعجزة»، بسبب الظروف التي مر بها الفريق، من إيقاف للقيد، وعدم التدعيم بصفقات جديدة.
إيقاف القيد لم يكن السبب الوحيد وراء صعوبة موقف الزمالك، ولكن رحيل بعض النجوم أثر أيضاً، وجعل الآمال في البطولة تتقلص، على رأسهم طارق حامد ومحمد أبوجبل، وأخيراً أشرف بن شرقي.
جماهير الزمالك فقدت الأمل في الاحتفاظ بالدرع الذي يحمل الفريق لقبه، بسبب العروض الضعيفة مع المدرب الفرنسي كارتيرون، والخروج من البطولة الأفريقية بشكل سيئ، وخسارة 4 مباريات في الدوري.
التعاقد مع البرتغالي فيريرا «غير» كل شيء، وأعاد الهيبة والانضباط إلى الفريق، وبمرور الوقت صنع «جدو» فيريرا «المعجزة»، بالاعتماد على الشباب، لسد الفراغ الذي تركه الكبار، ونجح في ذلك بصورة رائعة.
أصبح فيريرا المعشوق الأول لجماهير الزمالك، بعد أن صنع فريقاً جديداً وأعاد الروح القتالية، واكتشف نجوماً جدد، مثل سيد نيمار وحسام عبد المجيد ويوسف أسامة وسيف جعفر، وأعاد اكتشاف الكبار أمثال الجزيري وعبد الغني وروقة.
صنع المدرب المخضرم «المعجزة»، وحقق الانتصار تلو الآخر، ليصل العدد إلى عشرة انتصارات متتالية، ليضغط على منافسيه بقوة، ويضع بيراميدز والأهلي تحت ضغط دائماً بثقته وقدراته التدريبية الرائعة.
أرقام «الملكي» لم تتوقف عند الانتصارات العشرة حيث إنه أكثر من فاز برصيد 24 مباراة، والأقوى هجوماً برصيد 60 هدفاً، قبل نهاية البطولة بثلاث جولات، كما أن بين صفوفه زيزو هداف البطولة بـ 19 هدفاً، لتتحدث الأرقام عن بطل مستحق للدوري اعتلى الصدارة بجدارة.
إدارة النادي برئاسة المستشار مرتضى منصور لعبت دور بطولة من نوع خاص، بالحفاظ على استقرار الفريق، وإبعاده عن أي صراعات، كما أنها حفزت اللاعبين بشكل مستمر، وكانت أحد أهم أسباب النجاح.