الشارقة: ضمياء فالح
كشفت وسائل الإعلام، لأول مرة، عن شريط فيديو كاميرات المراقبة في مطار نانت أتلانتيك الفرنسي، يظهر فيه اللاعب الأرجنتيني، إيميليانو سالا، قبل ركوبه الطائرة الخاصة لويلز البريطانية، وعودته بها قبل مقتله بعد سقوطها في بحر الشمال.
وكشف تقرير عن تعليق الطيار ديفيد أوبوستن، الذي قتل أيضاً في الحادث المأساوي، وهو يصف الطائرة بـ«المهترئة وأنه سيرتدي سترة نجاة أثناء الرحلة». وحلق سالا «28 عاماً» لتوقيع عقد انتقاله من نانت لكارديف سيتي، ثم عاد بالرحلة المشؤومة إلى فرنسا لوداع أصدقائه، وقال لهم في تسجيل صوتي أثناء الرحلة: «أشعر بالخوف، تبدو الطائرة كأنها تتمزق لقطع».. ثم قال: «لا أدري إن كان أحد سيبحث عني لأنهم لن يعثروا على جثتي».
وفي تسجيل صوتي بعثه الطيار الذي لم يتم العثور على جثته مثل اللاعب، لصديقه كيفن جونز، يقول: «اصطحبت لاعب كرة من كارديف، اشتروه للتو من نانت مقابل 20 مليون استرليني على ما أظن، أوكلوا لي مهمة العناية به بهذه الطائرة المهترئة، في العادة تبقى سترة النجاة بين الكراسي لكنني سأرتدي سترة النجاة غداً بشكل أكيد».
ولم يكن أوبوستن طياراً محترفاً، بل هاو، ولم يكن يُسمح له بنقل مسافرين، أو التحليق ليلاً، وسمع في تسجيل صوتي يقول لصديقه في منتصف الرحلة: «أنا في منتصف الطريق في بحر الشمال، سمعت صوت ضربة قوية وفحصت الأجهزة، ولم أجد شيئاً مريباً، لكن قلت لك لتعرف، يجب أن توضع هذه الطائرة في المكب، فالمكابح في اليسار لا تعمل».
وتم سجن الطيار ورجل الأعمال ديفيد هندرسون، مشغل الطائرات الخاصة، العام الماضي 18 شهراً بسبب استخدامه الطيار أوبوستن، رغم علمه بعدم حصوله على رخصة تسمح بنقل مسافرين.