الضغوط تتزايد على دياز… وإدارة الهلال «واثقة»

وسط الضغوط المتزايدة على الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني لفريق الهلال، بسبب مسلسل إهدار النقاط في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري السعودي للمحترفين، بدءاً بالخسارة أمام التعاون، ثم التعادل مرتين متتاليتين أمام الاتفاق والشباب، إلا أن ثقة إدارة النادي لا تزال حاضرة في الجهاز الفني بقيادة دياز.
وكشف مصدر مطلع في نادي الهلال لـ«الشرق الأوسط»، أن إدارة النادي تعلم جيداً كفاءة وقدرة دياز على التعامل مع ظروف الفريق الحالية، على الرغم من الانتقادات اللاذعة التي يواجهها المدير الفني في الأسابيع الماضية، وهو ما يجعلها لا تفكر في مصيره مع الأزرق.
مباراة الهلال أمام الطائي المقررة السبت المقبل ستكون فرصة لتصحيح وضع الفريق الأزرق لتكون انطلاقة مؤقتة نحو المنافسة، في ظل أن الدوري السعودي سيتوقف لنحو شهر بسبب كأس العالم في قطر التي ستنطلق في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وما يصعب المواجهة المقبلة للهلال هو المعنويات العالية التي يعيشها فريق الطائي بسبب المستويات المميزة التي يقدمها الصاعد الجديد في الدوري السعودي، حيث جمع 15 نقطة من 7 مباريات.
وكان الأرجنتيني رامون دياز المدير الفني لفريق الهلال، أشار إلى انتظاره اكتمال صفوف فريقه بعودة جميع اللاعبين المصابين، ليمنحهم ذلك الظهور بالشكل الفني المطلوب لتحقيق الانتصارات، ونوه دياز في حديثه عقب مباراة فريقه الأخيرة أمام الشباب التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما بأن الغيابات التي حدثت في صفوف فريقه بداعي الإصابة هي ما ساهم في عدم تحقيقهم الانتصار في آخر ثلاث جولات لعبوها في دوري روشن السعودي، مبدياً سعادة في الوقت نفسه بعودة الثلاثي العائد من الإصابة المهاجم صالح الشهري، والكولومبي غوستافو كويلار، والكوري الجنوبي جانغ هيون سو، للمشاركة من جديد.
وأرجع دياز سبب عدم خروج فريقه بالانتصار أمام الشباب إلى غياب التوفيق، وقال في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مباراة الشباب التي جرت ليلة أول من أمس، «فريقنا أجاد في الأداء خلال مجريات المباراة، كنا نعي أنها مباراة مهمة، سيطرنا على معظم مجرياتها لكننا في النهاية لم نوفق بالخروج بالنقاط الثلاث، كنا قد تقدمنا بهدف، وسنحت لنا فرصة إضافة هدف ثانٍ كان سيريحنا كثيراً بعد أن حصلنا على ضربة الجزاء، لكنها أهدرت رغم أن المهاجم النيجيري أودين إيغالوا متخصص في تسديد ضربات الجزاء، إلا أنه لم يوفق في هذه الضربة».
وحول عدم استغلال فريقه لأخطاء الكرات الثابتة التي تتاح لهم أمام مرمى المنافسين، رغم أنها تعد عاملاً مهماً لحسم المباريات، وهل سبب ذلك يعود لافتقاد فريقه اللاعب المتخصص في تنفيذ الكرات الثابتة ببراعة، اكتفى بقول: «هذه الإمكانات الموجودة لدينا في الفريق بخصوص تنفيذ الكرات الثابتة».
وعن مسألة عدم اعتماده على اللاعب الشاب مصعب الجوير في منطقة الوسط ضمن القائمة الأساسية التي لعبت مواجهة الشباب، رغم أنه دائماً ما يقدم مستوى رائعاً متى ما شارك، قال: «صحيح أن مصعب لديه إمكانات رائعة، لكنه لا يزال شاباً وينتظره مستقبل مبهر»، مضيفاً: «يجب أن يعرف الجميع أن ناصر الدوسري قدم أداءً رائعاً، وأنا كمدرب أقول بالتحديد أن ناصر نجح في تنفيذ جميع ما طلبته منه».
ويعاني الهلال عدداً من الغيابات المهمة بين صفوفه، يأتي في مقدمتهم قائد الفريق سلمان الفرج الذي تعرض لإصابة في عضلة الساق الخلفية، بجانب الظهير الأيسر ياسر الشهراني الذي أصيب في العضلة الخلفية، وسالم الدوسري الذي أجرى مؤخراً عملية الزائدة الدودية، وذلك بعد عودتهم من المشاركة في معسكر المنتخب السعودي الأول، الذي أقيم في إسبانيا خلال فترة التوقف الماضية للدوريات بسبب «أيام الفيفا»، بالإضافة إلى الأرجنتيني لوسيانو فييتو، الذي تعرض لإصابة في عضلة الفخذ الأمامية، التي غيبته عن لعب آخر ثلاث مواجهات لفريقه في الدوري أمام التعاون والاتفاق والشباب على التوالي.
ويملك أزرق العاصمة 14 نقطة فقط من أصل 21 نقطة متاحة، بعد أن لعب سبع مباريات حتى الآن، تمكن من الفوز في أربعة لقاءات، فيما خسر في واحدة، وتعادل في اثنتين.