وكتب اللاعب على صفحته بموقع “فيسبوك”، الثلاثاء: “كم تأثرت حتى البكاء وأنا أتابع وأرصد مظاهرة الحب الكبيرة والجميلة التي حظيت بها من قبل زملائي اللاعبين وجماهير الأهلي العظيمة والوفية. الآن أيقنت من جديد أن للإخلاص والانتماء ثمنا أعظم وأكبر من كل أموال وكنوز الدنيا”.
وتابع سليمان: “لا أصدق أن رحلة 11 عاما مرت وأنني وصلت خط نهاية مشواري الكروي، أتذكر حلم الطفولة وارتدائي الفانلة الحمراء صغيرا. أتذكر بفخر كم حاربت من أجل نيل شرف اللعب للأهلي. والحمد لله حققت كل ما كان يفوق أحلامي وما لم يخطر في خيالي. لامست مع الأهلي وبفضل الأهلي سماوات كل الأمجاد والبطولات، ويكفيني فخرا أن منحني الأهلي شرف إعلان الاعتزال وأنا أقف علي أكبر مسرح كروي، من فوق منصة التتويج ببطولة كأس العالم للأندية”.
وختم: “رحلتي مع الأهلي داخل البساط الأخضر انتهت كنت فيها خادما للكيان لا مجرد لاعب اسمه وليد سليمان. لكن رحلة حبي وانتمائي للكيان مستمرة للأبد. أشكركم”.
وهتفت جماهير الأهلي أثناء المباراة الأخيرة للفريق في الدوري أمام سيراميكا كليوباترا لآخر لاعبي الجيل الذهبي، قائلة: “يمين شمال بنحبك يا سليمان”، و”اللي خان واللي باع إلا الحاوي وليد سليمان”.
وارتدى اللاعبون قمصانا مزينة بصورة سليمان قائد الفريق وجناحه الماهر، ودون عليها عبارة “شكرا يا حاوي”، كما رفعت الجماهير في مدرجات ملعب “الأهلي وي السلام” صورة لنجمها مع عبارة: “عهدناك رجلا فكنت على قدر المسؤولية. شكرا يا حاوي”.
وتحدث المدير الفني السابق للأهلي فتحي مبروك لموقع “سكاي نيوز عربية” عن سليمان ودوره مع الفريق، مشيرا إلى أنه “لاعب مقاتل ويملك روحا عالية”.
وأضاف مبروك أن وليد سليمان “ينفذ الدور المطلوب منه نظرا لإمكانياته الكبيرة”، وسرد موقفا في مباراة أمام الزمالك يوليو 2015: “طلبت منه وقتها لعب دور الظهير الأيسر رغم أنه لاعب هجومي، ونفذ المطلوب وفاجأني في الملعب”.
كما وصف محمد يوسف المدير الفني السابق للفريق الذي قاده للفوز بدوري أبطال إفريقيا عام 2013، سليمان بأنه “يشبه الأهلي”.
واستشهد يوسف، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، بالروح القتالية لسليمان في دوري أبطال إفريقيا عام 2013 التي توج بها الأهلي بعد الفوز في النهائي على أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، موضحا أنه تحامل على نفسه رغم إصابته في الركبة لحضور التتويج بالبطولة، قبل إجراء عملية جراحية.
وأكمل: “وليد سليمان له دور مهم في استكمال الأهلي مشواره في هذه البطولة لتحقيق النجمة الثامنة، بعدما سجل هدف الفوز في شباك ليوبارد بالجولة الثالثة في الكونغو ليمنح الفريق أول 3 نقاط له، ويبقي على آماله في المنافسة على التأهل عن المجموعة إلى نصف النهائي”.
وكتب نجم الأهلي السابق محمد أبو تريكة عبر “تويتر” رسالة لسليمان قال فيها: “الصديق الوفي هو من يمشي تجاهك عندما يمشي الجميع بعيدا عنك، قليلون هم في حياتي كلما قرأت هذه المقولة تذكرتهم، منهم طبعا وليد سليمان نعم الصديق والشخص الجدع. تاريخ أسطوري وبطولات مع ناد أسطوري النادي الأهلي، معادلة كُتب لها الخلود والذكرى الجميلة. شكرا لك يا حاوي وللقصة بقية يا نجم”.
وتبعه مدافع الأهلي والمنتخب المصري السابق وائل جمعة: “لاعب تمنيته في الأهلي قبل مجيئه وراهنت عليه كثيرا وكان على قدر الرهان دائما. رجل قبل أن يكون فنانا وحاويا. شكرا وليد سليمان”.
وانضم صاحب الـ37 عاما للأهلي في صيف عام 2011 قادما من إنبي، ليخوض 11 عاما بالقميص الأحمر توج خلالها بـ5 بطولات للدوري، وبطولتين لكأس مصر، و3 بطولات للسوبر المصري، و4 ألقاب لدوري أبطال إفريقيا، وبطولة وحيدة للكونفدرالية الإفريقية، كما نجح في التتويج مع الأهلي ببرونزية مونديال الأندية في الإمارات فبراير الماضي.
وخلال هذه الفترة، لعب سليمان 295 مباراة بقميص الأهلي، سجل خلالها 68 هدفا وصنع 48.
لكن مسيرة سليمان الدولية لم تكن على نفس المنوال من الاستمرارية والتألق، حيث ظهر في 28 مباراة بقميص منتخب مصر، سجل خلالها هدفا وصنع 3 أهداف.