التخطي إلى المحتوى

حكاية صديقة الملاية وأمين صندوق البصرة

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

منظمة الصحة العالمية تزف خبرا سارا بشأن كورونا

تواصل السينما الإماراتية حضورها القوي في المهرجانات العالمية عبر مشاركة مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية، في محافل دولية، فضلاً عن الصدى الكبير الذي تحققه بمضمونها الغني وتنوع قصصها المجتمعية وأفكارها المختلفة والمستوى التقني والفني العالي في التنفيذ. وحصد معظمها عدة جوائز دولية، عززت من حضور الفيلم المحلي عالمياً. وعُرضت خلال الفترة الماضية مجموعة أفلام محلية في محافل سينمائية دولية، نالت ردود أفعال إيجابية وأظهرت للعالم الثقافة الإماراتية، حيث أعلنت مؤخراً شركة «سابان فيلمز» حصولها على حقوق عرض الفيلم الروائي الطويل الإماراتي «الكمين» في أميركا وكندا، إذ تخطط لطرحه في دور السينما بدءاً من 28 أكتوبر 2022، وإطلاقه عبر منصات خدمات البث الرقمي في الأول من نوفمبر المقبل، وهو من إنتاج «إيمج نيشن أبوظبي»، و«إيه جي سي إنترناشونال»، وإخراج الفرنسي العالمي بيير موريل. وحقق العمل نجاحات كبيرة بعد عرضه في دور السينما المحلية في نوفمبر 2021 عبر 185 شاشة عرض.و«الكمين» بطولة مروان عبد الله صالح ومنصور الفيلي، ويسرد وقائع قصة حقيقة لـ3 جنود إماراتيين علقوا في كمين وينتظرون قوات الدعم لإنقاذهم بعدما تعرضت مركبتهم المدرعة لهجوم عنيف من مجموعة متمردين في وادٍ جبلي، ولم يبق لهم سوى أمل وحيد بمهمة إنقاذ جريئة من تخطيط وتنفيذ قائدهم الباسل.

Yakuza Spinoffs “الحكم” و “الحكم الأخير” يأتيان أخيرًا إلى Steam

«100 عبوة» 
أكثر من دليل على تصدّر السينما المحلية المنصات العالمية، ونظمت السفارة الثقافية لدى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» مؤخراً عرضاً للفيلم الوثائقي الإماراتي «100 عبوة» إنتاج «أناسي للإعلام» وإخراج مازن الخيرات في «سوهو هاوس» بهوليوود. وحصد الفيلم الجائزة الذهبية ضمن جوائز الأفلام المستقلة الدولية في أميركا، ورشِّح لجوائز «روما بريزما» للأفلام في إيطاليا، ووصل إلى تصفيات مهرجان «فليكر روود آيلاند» الدولي، واختير رسمياً لمهرجان «نورث كارولاينا» السينمائي، ومهرجان «ستوكهولم» السينمائي. ويسلط الفيلم الضوء على الألغام الأرضية وتأثيرها في الحياة، إذ تظل أضرارها البالغة، ويبقى خطرها قائماً على المدنيين لسنوات عديدة حتى بعد انتهاء النزاع.
ويستعرض المخرج مازن الخيرات جهود فرق قوات التحالف والفرق المحلية المتخصصة في إزالة الألغام من المناطق السكنية في اليمن.

خلف جدار الصمت
وحصد فيلم «218 – خلف جدار الصمت» بطولة أمل محمد، حبيب غلوم وعبد الله بن حيدر، جائزة أفضل ممثلة آسيوية، لأمل محمد عن دورها في الفيلم، ضمن حفل توزيع جوائز مهرجان «سيبتيميوس» في أمستردام. والعمل نتاج مبادرة «التجربة الفنية الإماراتية» التي أطلقتها مدينة الشارقة للإعلام «شمس» عام 2019 تحت شعار «السينما تبدأ من هنا» لتطوير البنية التحتية لصناعة السينما في مجالات الإنتاج السينمائي الإبداعي والتقني. ونافس وبقوة في احتفالية «سيبتيميوس السينمائية»، وتم ترشيحه ضمن جوائز المهرجان عن فئتي «أفضل ممثلة آسيوية» و«أفضل فيلم آسيوي».

أزهى العصور
وحول التطور الكبير الذي تشهده السينما الإماراتية، أكد الفنان حبيب غلوم الذي شارك في بطولة «218  – خلف جدار الصمت»، أن السينما المحلية تعيش أزهى عصورها في مجال صناعة المحتوى الإبداعي والأفلام، وذلك بدعم من الجهات المحلية المتخصصة لتنفيذ أفلام سينمائية بأعلى مستويات الجودة. وأشاد بتوجه الشباب نحو صناعة السينما باحترافية وتقديم كل ما هو مختلف من حيث المضمون والأداء العالي والقصص الاجتماعية المتنوعة، والتي تؤهل للمشاركة في مهرجانات دولية وعالمية.

نقلة نوعية
وأورد مروان عبدالله الذي شارك في بطولة فيلم «الكمين»، وجسد شخصية الشهيد الرقيب علي المسماري، أنه مع دعم الجهات المعنية بالفن وصناعة المحتوى الإبداعي، ولاسيما أن الأفلام المحلية شكلت نقلة نوعية على الساحة، مع حرص صناع السينما على الحضور القوي للأفلام وتنفيذها بأعلى المستويات. وأوضح أن «الكمين» يُعتبر من أضخم الإنتاجات المحلية، ليكون خير دليل على المستوى الفني والتقني العالي الذي تتمتع به السينما الإماراتية، خصوصاً مع تعاون نخبة من أبرز صناع السينما العالميين، بينهم المخرج الفرنسي بيير موريل، والكاتبين براندون بيرتيل وكورتيس بيرتل، وعمليات الإنتاج المحترفة التي تولتها «إيمج نيشن – أبوظبي» و«إيه جي سي ستوديوز». وجاء بالتعاون مع المنتج ديريك داوتشي، ما جعله يتقن أداء متنوع عبر الشاشة الذهبية في أول تجربة له في عالم أفلام الحروب والأكشن، معرباً عن سعادته بأن يكون «الكمين» أول عمل سينمائي غير ناطق باللغة الإنجليزية ينضم إلى قائمة استحواذات الأعمال السينمائية الخاصة بشركة «سابان فيلمز».

نضج فني
من جهتها، أشادت المخرجة نهلة الفهد، التي حازت عدة جوائز عالمية من خلال فيلميها الوثائقي «حجاب» و«218 – خلف جدار الصمت»، بالتطور اللافت الذي يشهده تنفيذ الأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة، إذ يظهر هذا النضج الفني بوضوح شديد في مستوى التكنيك السينمائي، والتصوير المتميز والمؤثرات الاحترافية. وقالت: مشاركة الأفلام المحلية في محافل ومهرجانات دولية، خطوة تعزز مكانتها في السوق العربية والعالمية، فالسينما الإماراتية في السنوات الأخيرة قطعت شوطاً كبيراً في الحضور والمنافسة، بدعم من الجهات المعنية بالفن وشغف صناع السينما والكوادر المبدعة الشابة التي دخلت وبقوة في السوق السينمائية. 

14 مهرجاناً سينمائياً
استطاع فيلم «عاشق عموري» أن يشارك في 14 مهرجاناً سينمائياً حول العالم، ويحصد 5 جوائز دولية. وهو من بطولة منصور الفيلي، آلاء شاكر، عبدالله بن حيدر وعبدالرحمن الملا، وعدد من الوجوه الشابة، تأليف وإخراج عامر سالمين المري، وتدور أحداثه عن أحلام طفل تعلق بلاعب كرة القدم الإماراتي عمر عبدالرحمن، وظل يكافح حتى يصبح نجماً مشهوراً يشار إليه بالبنان.

15 جائزة
حصد الكاتب والمخرج الإماراتي ناصر الظاهري عدة جوائز دولية، عبر مشاركته في مسابقات رسمية لمهرجانات سينمائية عالمية، بفيلمه الوثائقي «في سيرة الماء والنخل والأهل» الذي نال 15 جائزة، منها: «أفضل مخرج لأفضل فيلم أجنبي» في مهرجان برلين و3 جوائز استحقاق من أميركا، و«أفضل فيلم أجنبي» من الدنمارك، و«أفضل مخرج» من برشلونة، ومهرجان «تورنتو» بكندا، و«أفضل قصة» من مدريد، وحاز جائزة «أفضل مخرج» عن فيلمه القصير «تسامح» في مهرجان مدريد السينمائي الدولي. 
وأشار الظاهري إلى أن الفيلم المحلي القصير استطاع أن يمثل الإمارات في المحافل الدولية، عبر نصوص مختلفة وإخراج تم تنفيذه باحترافية عالية لجهة الإنتاج والصوت والألوان والموسيقى، حتى يستطيع تخطي شروط المشاركة في المسابقات الرسمية للمهرجانات. وأكد أنه يؤسس لصناعة سينما حقيقية في المنطقة، ليحصد من خلالها الجوائز والتكريمات، والترويج لسينما الإمارات في الخارج.

Scan the code