وذكر الاتحاد التونسي لكرة القدم في بيان نشر على صفحته الرسمية في “فيسبوك”: “نشكر جزيل الشكر الجماهير التونسية على حفاوة استقبالها ودعمها وتشجيعها للمنتخب، ونُثمن بالمناسبة عدم وقوع أي أحداث عنف داخل الملعب أو في محيطه على غرار ما حدث في بعض المقابلات التي دارت في أكبر الملاعب والتظاهرات الرياضية في العالم”.
وأضاف البيان: “نستغرب عدم التطرق إلى السلوك المثالي للأغلبية الساحقة من الجماهير التونسية الحاضرة والتي تجاوز عددها 40 ألف متفرج وفي المقابل تعمد البعض الإساءة إلى تونس من خلال الجزم بأن الشخص الذي ألقى الموز تونسي وذلك في غياب أي دليل مادي يثبت هوية الشخص الذي ارتكب ذلك حيث حضرت في ملعب حديقة الأمراء جماهير تونسية وبرازيلية وجماهير تنتمي إلى بلدان أخرى”.
وتابع: “ندين وبشدة أي ممارسة عنصرية قد تحدث في أي ملعب في العالم، وإن تأكد من خلال التثبت في هوية الشخص الذين قام برمي الموز بأنه تونسيا فإننا نعتذر نيابة عنه وباسم كل التونسيين الذين كانوا حاضرين في الملعب والذين أكدوا مرة أخرى أن الجماهير التونسية هي ظاهرة حقيقية في الكرة العالمية من خلال تنقلها مهما ابتعدت المسافات مع المنتخب ومرافقته في مختلف رحلاته”.
وشدد على “ندعو الجميع أن يتعاملوا مع الجماهير التونسية بموضوعية دون تهويل أو تقزيم للأشياء الإيجابية والمتميزة التي تقوم بها، كما ندعو أن يقع التعامل مع جماهيرنا مثل بقية الجماهير الأخرى في العالم دون تحامل أو تمييز عنصري ضدها”.
واختتم البيان بالقول: “نتحد مع الجميع من أجل مقاومة جميع أشكال التمييز العنصري والفئوي بجميع أشكاله في كامل أنحاء العالم. ندعو الجماهير التونسية إلى عدم الانسياق مع الظاهرة المتواجدة في العديد من الملاعب في العالم والتي تتمثل في التصفير على النشيد الوطني للفرق المنافسة ونرجو أن تكون الجماهير التونسية دائما استثنائية ومثالية، خاصة ونحن على أبواب كأس العالم”.
تفاصيل الواقعة
- مباراة تونس والبرازيل التي أقيمت على ملعب “حديقة الأمراء” في العاصمة الفرنسية باريس وشهدت إلقاء الجماهير موزة على ريتشارليسون مهاجم “راقصي السامبا”.
- أثارت الموزة ومقذوفات أخرى صوبت نحو الملعب غضب اللاعب البرازيلي المحترف مع توتنهام الإنجليزي، حيث كتب ريتشارليسون على صفحته الرسمية في موقع تويتر: “لا للعنصرية”.
- أصدر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بيانا على تويتر قال فيه “للأسف، تم رمي موزة على أرض الملعب باتجاه ريتشارليسون. يؤكد الاتحاد البرازيلي موقفه المناهض للعنصرية ونبذ أي تصرف متحيز”.