كريستيانو رونالدو أرسل رسالة واضحة إلى إريك تين هاج خلال مواجهة إيفرتون ومانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي.
حقق مانشستر يونايتد فوزًا هامًا للغاية على حساب إيفرتون بهدفين مقابل هدف، في الجولة العاشرة من موسم 2022-23 لمنافسات الدوري الإنجليزي، في مباراة كان بطلها البرتغالي كريستيانو رونالدو.
مانشستر يونايتد استعاد ذاكرة الانتصارات سريعًا بعد الهزيمة المذلة التي تلقاها أمام جاره مانشستر سيتي في الديربي بنتيجة 6-3.
رونالدو دخل إلى مواجهة إيفرتون قبل مرور 30 دقيقة من بداية الشوط الأول، بعد أن تعرض الفرنسي أنتوني مارسيال للإصابة.
واحتاج رونالدو إلى ربع ساعة فقط ليضع مانشستر يونايتد في المقدمة مسجلًا الهدف الثاني لصالح “الشياطين الحمر”، وأول هدف يسجله “صاروخ ماديرا” في الدوري الإنجليزي خلال منافسات موسم 2022-23.
هدف رونالدو في مرمى إيفرتون جعل البرتغالي يصل إلى رقم مميز جديد في مسيرته الكروية الممتدة على مدار 20 عامًا، حيث وصل إلى هدفه رقم 700 مع الأندية التي لعب لها.
تهميش واضح ومتكرر
الهولندي إريك تين هاج مدرب مانشستر يونايتد كان مجبرًا على إقحام رونالدو أمام إيفرتون بعد إصابة مارسيال المفاجئة.
تين هاج قرر تهميش دور رونالدو بشكل واضح في الموسم الحالي، حيث لم يبدأ “صاروخ ماديرا” أساسيًا في الدوري الإنجليزي منذ مباراة الجولة الثانية أمام برينتفورد، والتي خسرها “الشياطين الحمر” بنتيجة 4-0.
ومنذ تلك المباراة، تقلص دور رونالدو بشكل واضح، حيث لا يتجاوز نصف ساعة في كل مباراة شارك فيها كبديل، أمام ليفربول ثم ساوثامبتون، وليستر سيتي، وأخيرًا آرسنال، فيما لم يلعب مباراة الديربي أمام مانشستر سيتي.
واقتصر دور رونالدو كلاعب أساسي على مباريات دور المجموعات من بطولة الدوري الأوروبي، وهي بالطبع مباريات أقل قيمة من مباريات الدوري الإنجليزي.
هل عرفت فائدة رونالدو يا تين هاج؟
مواجهة إيفرتون، والتي توجها رونالدو بهدف تاريخي في مسيرته أوضحت بما لا يدع مجالًا للشك بأن تين هاج لا يستفيد بالشكل الأمثل من ماكينة تهديف لا تهدأ أمام المرمى.
رونالدو لاعب يمكنه تهديد مرمى المنافس بأقل عدد من اللمسات، وقادر على هز الشباك بالقدمين والرأس، وهو أمر أثبتته مسيرته الطويلة في الملاعب.
صحيح أن مستوى رونالدو تراجع فرديًا وجماعيًا بسبب التقدم في العمر، لكنه يبقى لاعبًا قادرًا على التسجيل في أي لحظة.
ولعل أزمة فترة التحضير لموسم 2022-23 ورغبة رونالدو في الرحيل إلى فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا، قد ألقت بظلال واضحة على قرار تين هاج بإبعاد رونالدو المتكرر عن الفريق.
لكن إجلاس رونالدو على مقاعد البدلاء ليس حلًا منطقيًا، لا يمكن أن تملك لاعبًا في فريقك لديه تلك القدرات المذهلة على التسجيل، وتكتفي بأن يجلس بجوارك على مقاعد البدلاء.
ربما تكون مواجهة إيفرتون ومانشستر يونايتد هي نقطة التحول في العلاقة بين تين هاج ورونالدو، ولعل مساهمة “صاروخ ماديرا” الواضحة في جلب نقاط المباراة أمام “التوفيز” قد يقنع المدرب الهولندي أخيرًا بأن مكان رونالدو ليس أبدًا الدكة.