العلاج النفسي خارج حسابات التأمين الصحي
توقع كبار المتخصصين في بريطانيا أن المرضى الذين يعانون من سرطانات متقدمة سيتضاعف متوسط عمرهم المتوقع في غضون عقد من الزمن بفضل العلاجات الجديدة المتطورة، حسب ما جاء في صحيفة ذا تايمز البريطانية.
العلاج النفسي خارج حسابات التأمين الصحي
ويمكن القضاء على السرطانات داخل المريض عن طريق تعطيل تغذيها وانتشارها في جسمه، وفقا لبحث جديد صادر عن معهد أبحاث السرطان.
“محير للعقل”.. توأمان من أجنة مجمدة قبل 30 عاما
ويشير المعهد، من خلال بحثه الذي يضع من خلاله استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة، إلى أنه “واثق من أن إطالة أعمار المصابين بالسرطان والذين وصلوا إلى مراحل متقدمة من المرض سيكون هدفا واقعيا خلال عقد من الزمن”، وفق ذا تايمز.
وقال خبراء معهد أبحاث السرطانات والأطباء المتخصصين في مستشفى رويال مارسدن للسرطان، إن “العلاجات الرائدة تستهدف عددا من الأنظمة داخل الجسم التي تسمح للخلايا السرطانية بالنمو”.
وأشار أستاذ علاجات السرطانات البيولوجية كيفن هارينغتون إلى أن “الأطباء يدركون أن كتلة السرطان في المريض هي أكثر من مجرد كرة من الخلايا السرطانية. فهي نظام معقد، وهناك عناصر داخل هذا النظام يمكن استهدافها بطرق متطورة أكثر، وستوفر للأطباء عددا كبيرا من الفرص لعلاج المزيد من المرضى الذين يعانون من مضاعفات أقل”.
وقالت مديرة تطوير أدوية السرطان في المعهد الدكتورة أوليفيا روسانيز إنها تخطط “لفتح خطوط جديدة للتصويب على السرطان، وذلك لمنعه من أن يصبح مقاوما للعلاج”.
ويُذكر أنه يُسجّل نحو 167 ألف حالة وفاة بالسرطان كل عام في المملكة المتحدة. ويتم تشخيص نحو 40 في المئة من السرطانات في مرحلة مبكرة، عندما يكون العلاج أكثر نجاحا.
وسلط المعهد الضوء، عند إطلاق استراتيجيته، على الأبحاث التي تستخدم الفيروسات على جانب العلاج الإشعاعي لتعزيز جهاز المناعة، بالإضافة إلى التصميمات الموجهة بالذكاء الاصطناعي لتركيبات الأدوية واستراتيجيات الجرعات.
وبعد اكتشاف جديد لكيفية انتشار السرطان في جميع أنحاء الجسم، يأمل العلماء في وقف قدرة الخلايا السرطانية على توجيه الخلايا الأخرى في الجسم لدعم الأورام في الانتشار، حسب ما ورد في تقرير ذا تايمز.
وسيقوم الباحثون أيضا بتوسيع الدراسات التي تفحص الأجزاء من السرطان التي تتسرب إلى الدم، بهدف اكتشاف المرض في مراحله الأولى. ويمكن أن ينبه ذلك أيضا الأطباء إلى المرضى الذين يحتاجون إلى مزيد من العلاج بعد الجراحة، أو الذين بدأت حالتهم الصحية بالتراجع.
وفي حين أن الاستراتيجية لا تحتوي على تكاليف مرفقة، حذر الرئيس التنفيذي للمعهد البروفيسور كريستيان هيلين، من أن ليس لديه التمويل الكافي، قائلا: “نود الحصول على مزيد من التمويل”.
بارقة أمل أخرى منتظرة
وتوقعت شركة “بيونتيك” الألمانية المعنية “بتطوير وتصنيع أدوية ولقاحات لتقوية الجهاز المناعي للإنسان، إتاحة لقاح لمرض السرطان على نطاق واسع خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتحدث فريق علماء يقوده الزوجان، أوغور شاهين وأوزليم تورسي، وهما المؤسسان للشركة الألمانية”بيونتيك”، عن إتاحة “لقاح السرطان قبل عام 2030″، بعد نجاحهما قبل ذلك في تطوير لقاح لمكافحة فيروس كورونا.
وقالت البروفيسور، أوزليم توريتشي، في أكتوبر الماضي، “نعم، نشعر أن علاجا للسرطان، أو لتغيير حياة مرضى السرطان، في متناول أيدينا”، وذلك في مقابلة مع قناة هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
لقاح قريب للسرطان.. أطباء يترقبون “معجزة منتظرة” ويتوقعون مدى فعاليته
أثار الحديث عن “لقاح منتظر خلال سنوات قليلة لمكافحة مرض السرطان”، ضجة في الأوساط العلمية، ووصفه أطباء علاج الأورام بـ”سابقة علمية” تقدم بارقة آمل لملايين المصابين بالمرض الخبيث حول العالم، متحدثين في الوقت ذاته عن كيفية عمل ذلك اللقاح والحالات التي يمكن استخدامه خلالها لمكافحة أحد المسببات الرئيسية للوفيات حول العالم.
وفي السياق ذاته، تحدث البروفيسور أوغور شاهين عن “توفر اللقاح المنتظر على نطاق واسع خلال ثماني سنوات فقط”، قائلا: “نعتقد أن هذا سيحدث بالتأكيد قبل عام 2030”.
ولفتت فرانس برس، في أكتوبر الماضي أيضا، إلى دراسة فرنسية فتحت الطريق أمام بروتوكول يجعل العلاج الكيماوي لمرضى السرطان، أكثر بساطة باعتماد الحقن تحت الجلد، بدلا من الحقن الوريدي المتبع راهنا، في حال ثبتت فاعلية هذه الطريقة لدى البشر بعد اختبارها على الحيوانات.
وغالبا ما يقوم علاج السرطان على إعطاء العلاج الكيميائي من طريق الوريد، مما يولد الكثير من التبعات الصحية ويستلزم مكوث المريض في المستشفى.
إلا أن دراسة أجريت في فرنسا على الحيوانات ونشرتها مجلة “أميركان كيميكل سوسايتي” أعطت الأمل بجعل الإجراء مبسطا أكثر. ومن الاحتمالات التي تلحظها لتيسير العلاج اعتماد حقن العلاج الكيميائي تحت الجلد.
دراسة: أسلوب جديد للعلاج الكيماوي يخفف آلام مرضى السرطان
فتحت دراسة فرنسية الطريق أمام بروتوكول يجعل العلاج الكيميائي لمرضى السرطان، أكثر بساطة باعتماد الحقن تحت الجلد، بدلا من الحقن الوريدي المتبع راهنا، في حال ثبتت فاعلية هذه الطريقة لدى البشر بعد اختبارها على الحيوانات.
واللجوء إلى هذه الطريقة التي تتسم بسهولة أكبر في التنفيذ وبإزعاج أقل للمريض، يبقى غير ممكن في معظم الأحيان لأن المكونات النشطة للعلاج تميل إلى الركود في الأنسجة تحت الجلد فتتسبب بنخره بسبب سميتها العالية.
وخلال التجارب ما قبل السريرية لهذا العلاج الكيميائي الجديد على الفئران، توصل العلماء إلى فاعلية أفضل من الصيغة التجارية للمكون النشط (تاكسول) الذي يتم إعطاؤه من طريق الوريد.