ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء نقلا عن مصادر مطلعة يوم الأربعاء أن عائلة غليزر ستفكر في بيع حصة أقلية في مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وأجرت الأسرة بعض المناقشات التمهيدية حول إمكانية استقدام مستثمر جديد، لكنها ليست مستعدة بعد للتنازل عن السيطرة على النادي الإنجليزي، والذي قد تقدر قيمته بنحو 5 مليارات جنيه إسترليني بحسب التقرير.
ولم يرد مانشستر يونايتد على الفور على طلب من رويترز للتعليق.
اهتمام أغنى رجل في بريطانيا
وقال متحدث باسم الملياردير البريطاني جيف راتكليف لصحيفة تايمز يوم الأربعاء إن الأخير يرغب في شراء حصة في مانشستر يونايتد.
وأضاف المتحدث باسم الملياردير راتكليف “لو كان النادي للبيع، فإن جيم سيكون بالتأكيد ضمن المشترين المحتملين”. وأضاف: “إذا كان أي شيء من هذا ممكنا، فسنكون مهتمين بالحديث من منظور الملكية طويلة الأجل”.
وراتكليف هو أغنى رجل في بريطانيا وهو حائز على لقب سير من الملكة إليزابيث.
وطبقاً لمؤشر بلومبرغ للأثرياء، تقدر ثروته بـ28,2 مليار دولار أمريكي ويعتبر رقم 55 ضمن أكثر الأغنياء في العالم.
واشترت عائلة غليزر الأمريكية مانشستر يونايتد مقابل 790 مليون جنيه إسترليني (954.48 مليون دولار) في عام 2005. وعلى الرغم من إدراجها في بورصة نيويورك للأوراق المالية منذ عام 2012، إلا أن عائلة غليزر تحتفظ بملكية أغلبية الأسهم.
وشهدت الأعوام الأخيرة احتجاجات من جماهير يونايتد على عائلة غليزر، التي اشترت النادي في 2005 مقابل 790 مليون جنيه استرليني (955.51 مليون دولار)، بسبب تراجعه في الدوري.
واكتسبت الاحتجاجات على العائلة الزخم في العام الماضي بعد قرار يونايتد بالمشاركة في مشروع دوري السوبر الأوروبي الذي انهار بعد أيام من إعلانه.
في وقت سابق، قال إيلون ماسك في تغريدة على تويتر إنه سيشتري النادي ليقول بعد ذلك بقليل إن كل هذا كان جزءا من “مزحة مستمرة منذ فترة طويلة”.
ولم يبد مشجعو يونايتد اعجابهم بما حدث وقالت رابطة مشجعي مانشستر يونايتد في المجر “إنها مجرد تغريدة من شخص لا يفكر دوما مرتين قبل كتابة شيء ما”.
بداية كارثية
واستهل يونايتد الموسم الجديد بشكل كارثي إذ خسر 2-1 أمام ضيفه برايتون آند هوف ألبيون، قبل أن يتلقى هزيمة ثقيلة 4-صفر أمام برنتفورد.
ويعد يونايتد واحدا من أبرز الأندية في العالم، ونال لقب الدوري الإنجليزي 20 مرة بالإضافة إلى كأس أوروبا/دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات.
وتبلغ القيمة السوقية للنادي الإنجليزي 2.08 مليار جنيه إسترليني.
وقد تؤثر تلك الصفقة المحتملة على مصير العديد من الأشخاص بالنادي وخاصة نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي غاب عن جولة يونايتد التحضيرية قبل الموسم في تايلاند وأستراليا لأسباب شخصية، فيما أثيرت تكهنات حول رغبته في مغادرة ملعب أولد ترافورد.
أفاد العديد من الصحافيين والتقارير عن رغبة رونالدو باللعب في دوري أبطال أوروبا، لكن يونايتد يؤكد أن اللاعب البالغ 37 عامًا ليس للبيع ويظل جزءًا لا يتجزأ من خطط المدرب الجديد الهولندي إريك تن هاغ.
وفي ردّ على منشور في حساب أحد المعجبين على إنستغرام أشار إلى تقرير يربط رونالدو بالانتقال إلى أتلتيكو مدريد الاسباني، قال البرتغالي في تعليق أن الجماهير “ستعرف الحقيقة” في غضون أسابيع، “وسائل الإعلام تكذب”.
وتابع “لدي دفتر ملاحظات وفي الأشهر القليلة الماضية، من أصل 100 خبر انتشرت عني، خمسة فقط كانت صحيحة. تخيّلوا كيف هي الامور. التزموا بهذه النصيحة”.