ستفتتح بعد ساعات الدورة التاسعة والسبعين لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي؛ مع الإشارة إلى أن فعاليات المهرجان العريق الذي يرجع تاريخه إلى العام 1932 ستنعقد في “قصر السينما” بجزيرة “ليدو”، في مدينة البندقية الإيطاليّة، ليتوافد النجوم والنجمات وصانعي الفنّ السابع على السجادة الحمراء. ولهذه الأخيرة، كما للمؤتمرات الصحافيّة في إطار المهرجان، وللحفل الختامي أصول في الإتيكيت من الواجب الالتزام بها.
قواعد في الإتيكيت.. للالتزام بها من النجوم
حسب خبيرة الإتيكيت والبروتوكول وفنّ العيش المغربيّة هاجر جوهاري (حساب الخبيرة على الإنستغرام: @etiquette_byhajar)، فإنّه يجدر بالنجوم والنجمات اتباع أصول إتيكيت الملبس، على السجّادة الحمراء. تختصر الخبيرة القواعد المتعلّقة، قائلةً إنّه “على الدعوة إلى كلّ مهرجان سينيمائي دولي، يحدّد أنّه على المدعو(ة) الالتزام بنوع اللباس المناسب، والمتمثّل، في: فساتين السهرة أو الكوكتيل للنساء، والمصمّمة من أقمشة راقية (الحرير، مثلًا، أو الدانتيلا أو الأورغنزا…)، من دون ضرورة انتعال الأحذية ذات الكعوب العالية، بل الأحذية الرسميّة حصرًا، بالإضافة إلى البدلات الأنيقة وربطات العنق (أو البابيون) للرجال، كما الأحذية الرسميّة”، مفضّلة الألوان الداكنة (الأسود، مثلًا، أو الأزرق الداكن) للبدلات الرجاليّة في مناسبات مماثلة”. وتلفت الخبيرة إلى أن مراجعة مهرجانات مشابهة، تبيّن أن هناك من منع المدعويين من الدخول لعدم التزامه باللباس المحدّد، مثل: صانع الأفلام كلفن ريدفرز الذي أبعد عن السجادة الحمراء في الدورة الخامس والسبعين من مهرجان “كانّ” السينمائي لأنه كان يرتدي زوجي حذاء بدون كعبين (موكاسين).
وتشدّد الخبيرة على ضرورة إبعاد النجوم لهواتفهم الجوّالة عن أيديهم، حتّى لا يربكوا طريقة تنظيم الدخول إلى حفل الافتتاح، إذا قاموا بالتقاط الصور بأنفسهم.
من جهة ثانية، تقول الخبيرة إن “احترام المصورين الذين يؤدون عملهم على السجّادة الحمراء واجب، فلا داعي أن يظهر أي نجم(ة) تأفّفه(ا) من طلبات المصوّرين أو ينهرهم أو يومئ لهم بطريقة غير مقبولة”.
جمهور المعجبين
من المعلوم أنّه في أحداث مماثلة، يتحلّق المعجبون طمعًا بإمضاءات نجومهم المفضلين أو بالتقاط الصور القريبة لهم، لذا على كل فرد من الجمهور راغب بطلب التوقيع، رسم الابتسامة على وجهه، وشكر النجم على تلبية طلبه بعد التوقيع أو التقاط الصورة سريعًا، من دون لمس المعجب يد الفنان(ة) أو وجهه عمدًا أو جذبه في اتجاهه.
أسئلة الصحافيين المحرجة
من جهة ثانية، تجيب الخبيرة عن طريقة التصرّف السليمة، إزاء أسئلة الصحافيين المحرجة، في المؤتمرات المنعقدة في إطار المهرجان، قائلةً إنّه “يحقّ لكلّ نجم الامتناع عن الردّ عن أي سؤال شخصي أو مربك، مع ضبط النفس وعدم الانجرار إلى العنف الكلامي، أو نهر الصحافي السائل أو الغضب ومغادرة المؤتمر”. أضف إلى ذلك، على كل نجم مشارك في مؤتمر صحافي أن يجهز نفسه لموضوع الأخير، وأن يقتضب في إجاباته عن الأسئلة.
في الحفل الختامي
في الحفل الختامي، وبعد الإعلان عن فئة الجائزة ومن سيستلمها، على الرابح أن يعتلي المنصّة وأن يتلو خطابًا قصيرًا، قبل استلام الجائزة، وأن يظل واقفًا لالتقاط الصورة الرسمية مع من قدّمه، وشكره، بعيدًا عن المغادرة فور تسلّم مجسم الجائزة. أضف إلى ذلك، على من يقدّم الفائز أن يتنحّى جانبًا، بعد حضور النجم.
الجدير بالذكر أن مدوّنة السلوك الخاصّة بكلّ مهرجان تحكم العلاقات في أحداث مماثلة، ومن الهام التقيد بها، إذ لم يمض وقت طويل على توجه الممثل ويل سميث باكياً ومعتذرًا إلى الجهة القائمة على جوائز الأوسكار في نسختها الأخيرة، وذلك بعدما أثار ذهول الحاضرين بعد صفع مقدّم الحفل النهائي كريس روك!