تامر عبد الحميد (أبوظبي)
يستعد الموسيقي والفنان الإماراتي أحمد الحوسني، لتسجيل أوبريت جديد بعنوان «أمجاد الإمارات» تولّى تأليفه دومينيكو كانيزارو وأورورا موراتي، فيما كتب كلماته الحوسني نفسه، وسيتم تنفيذه بدعم من دائرة الثقافة والسياحة والمجمع الثقافي بأبوظبي، ويروي قصة الإمارات منذ البدايات، وفترة الطفرة التي شهدتها في شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية إلى استشراف المستقبل واستكشاف الفضاء.
وتحدث أحمد الحوسني لـ«الاتحاد» عن سعادته بأن يكون جزءاً من هذا الحدث الضخم، وقال: مدة الأوبريت 20 دقيقة، ونجري حالياً محادثات لعقد عرض حي لـ«أمجاد الإمارات»، وهنالك الكثير من التجهيزات المطلوبة لمثل هذا الإنجاز الفني المهم، وأفتخر بترشيحي له وتمكيني من التعبير عن اعتزازي بوطني الإمارات من خلال موسيقاي.
رحلة موسيقية
وكشف الحوسني عن رحلة موسيقية يجول بها في عدد من الدول خلال الأشهر المقبلة، إذ إنه من المقرر أن يسافر إلى زاكورة في بلغاريا لتقديم حفل موسيقي، بعدما سمع المنظمون صوته في إحدى الحفلات. وسُئل عما إذا كان يرغب في أداء أوبرا توراندوت لجياكومو بوتشيني، لكون تخصصه في الأساس الكلاسيكية الأوبرالية من خلال دراسته في بيت العود بأبوظبي، فقبِل الدعوة بكل سرور. وصرّح أنه سيسافر في نوفمبر المقبل إلى النمسا لتقديم حفل موسيقي منفرد مع أوركسترا فيينا الملكية، وقال: نقوم حالياً بمحادثات مع الجهة المنظمة لإتمام تفاصيل الحفل، الذي أعتبره فرصة عظيمة، لتقديم موسيقاي إلى العالم، خصوصاً في بلد الموسيقي العظيم والملهِم موزارت، مشيراً إلى أنه تقديراً له، سينفذ أغنية بعنوان «يا أنا يا أنا» يقدمها خلال الحفل، وتستند إلى السيمفونية رقم 40 – (الحركة الأولى لموزارت).
مشاركات عالمية
قدم الحوسني خلال مسيرته الفنية الراقية عروضاً مع أوركسترا لوسيرن السيمفونية، وأوركسترا القاهرة الفيلهارمونية. وحول مشاركاته العالمية قال: كانت رحلة لا تصدَّق، فالغناء مع أوركسترا لوسيرن السيمفونية تجربة مدهشة بالفعل، لاسيما أنها واحدة من أعظم الفرق الموسيقية في العالم وأشعر بالفخر لأنني أدّيت معها في وقت مبكر من مسيرتي الفنية. أما الحفل الموسيقي مع أوركسترا القاهرة الفيلهارمونية العام الماضي، فكان ناجحاً بكل المقاييس، ما شكَّل لي قاعدة جماهيرية كبيرة وأصبح لدي الكثير من المتابعين من أنحاء العالم عبر حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي.
نظريات الموسيقى
وعما يميزه عن الموسيقيين الإماراتيين الذين تفرّدوا في عدة مجالات، قال: أعمل بتركيز وجهد على فني مع أساتذة عالميين في مجال الأوبرا والأداء الكلاسيكي، ولا أكتفي بالغناء فحسب، بل أطوِّر الجانب الأكاديمي وأتابع تعلُّم نظريات الموسيقى والتوزيع، وهدفي أن أصبح فناناً شاملاً، وأدمج الموسيقى العربية مع أسلوبي الكلاسيكي في الغناء، وهذا أكثر ما يميزني. وأشار إلى العديد من الموسيقيين الرواد الذين يعتبرهم مثاله الأعلى، إذ يستمع إلى فرانكو كوريلي وماريو ديل موناكو وإيتوري باستياني ومونسيرات كابالي، وهو معجب بصوت هبة طوجي وعبير نعمة، ويعشق صوت أم كلثوم وصباح ووديع الصافي.
«أنا إنسان»
طرح أحمد الحوسني منذ فترة ألبوم «أنا إنسان» الذي يتناول عدة مواضيع، مثل الحب وخيبة الأمل والسفر، ويضم 7 أغنيات، منها «بياع قلوب» كلمات بلال كمال وألحان محمد حمدي، «مكان بعض» كلمات مصطفى صلاح وألحان إسلام محمد، «أنا إنسان» كلماته وألحان يامن الأعور، «طعم العافية» كلمات حمزة محسن وألحان ثائر حازم، و«اتذكرتك وحنيت لك» كلمات حمزة محسن وألحان ثائر حازم.