الشارقة (الاتحاد)
أقدمت «ناشئة الشارقة» التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، من خلال «ناشئة خورفكان»، على التطوع تلبيةً لنداء الوطن والواجب في بذل جهودهم الإنسانية في التكاتف من أجل تقديم أوجه المساعدة للمناطق المتضررة من الأحوال الجوية التي تعرضت لها الدولة مؤخراً، من خلال العمل على إعادة زراعة الأشجار في تلك المناطق.
وشارك 7 من متطوعي «ناشئة خورفكان» عبر برنامجهم الصيفي «صيفك ويانا» في مساندة الجهود المبذولة في تأهيل المناطق المتضررة من الأمطار، في بادرة تظهر مدى وعيهم وحرصهم على أن تكون لهم بصمة في دعم جوانب العمل الإنساني في إطار فعالياتهم الصيفية.
وعمل المتطوعون الناشئة على القيام بدور لافت في زراعة وصيانة المسار لجبل الرابي في مدينة خورفكان، بعدما تلقوا ورشة قدمها المتخصص سلطان العبيدلي القائم على مشاريع المسارات الجبلية بحكومة الشارقة، وتأهيليهم للقيام بهذه المساندة الهامة والتي تعد أحد الجوانب الهامة في مشروع تطوعي شاركوا فيه لإعادة تأهيل الجبل، بما يمنع من تضرر المناطق المجاور لاحقاً.
وقدم متطوعو «ناشئة خورفكان» جهودهم التي تكاملت في مبادرة شق وبناء المسارات الجبلية بأنواعها ومستوياتها من خلال المحافظة عليها، عبر بناء الجدران الاستنادية وعمل الصيانة الوقائية والإصلاحية لها بعد هطول الأمطار وجريان الشعاب، والتي تعد أحد الجوانب لإعادة التأهيل من خلال تلك الجهود التطوعية التي نفذوها في جبل الرابي.
وتعاون الناشئة على استخدام الأدوات المؤهلة في بناء المسارات الجبلية والتي اكتسبوها في الورشة ليطبقوها بحرفية وبحرص على أن تكون لهم لمسة نوعية في هذا المجال، بالإضافة إلى طريقة زراعة المنطقة الجبلية وسقيها.
وتكاملت جهود الناشئة التطوعية بمساهمتهم في المشاركة على بناء المسار الجبلي والبدء بزراعة النباتات الجبلية والأشجار في تلك المناطق الجبلية، وذلك بالتعاون مع بلدية خورفكان.
وأكد أحمد شاهين، مدير مركز ناشئة خورفكان، على أهمية هذه المبادرة التي لاقت المشاركة من قبل الناشئة في المشاركة بتأهيل جبل الرابي في خورفكان بالزراعة وبناء المسار الجبلي، جنبا إلى جنب مع جهود بلدية خورفكان، ليثبوا قدرتهم رغم صغر سنهم على هذا العمل التطوعي وسط فرحتهم وحرصهم على تلك المشاركة.
وأشار إلى أن مؤسسة ربع قرن لصناعة والقادة والمبتكرين حريصة كل الحرص على أن تكون للناشئة أدوارهم في الأعمال الوطنية وأن يكونوا جزءاً من البناء ليسهموا بطاقاتهم في هذا العمل الذي تكاتف المجتمع به للمشاركة بجهودهم في المناطق المتضررة من الأمطار وتأهيلها من جديد.